اعلن “المؤتمر المسيحي الدائم “حول استفحال تغييب المسيحيين عن مراكز الدولة، في بيان، انه “طفح الكيل، والسكوت أصبح جريمة لا تُغتفر! غريب أمر غالبية المسؤولين عندنا، كيف حمّستهم الإنتصارات على بعضهم البعض في الإنتخابات البلدية فأقاموا الأفراح ونظّموا الإحتفالات في كل المناطق، ولم يلفت انتباههم الهريان المتعاظم في مفاصل الدولة حتى باتت مهددة بالإنهيار على رؤوس من فيها”.
اضاف: “لبنان القائم على قيم العيش معًا بجناحيه المسيحي والمسلم، يكاد يصبح مقطوع الجناح المسيحي مع استفحال تراجع الحضور المسيحي في الدولة، والأمثلة كثيرة وخطيرة، آخرها سيطرة طائفة واحدة على 5 مديريات في وزارة الأشغال و تهميش المسيحيين بالكامل عن أربعة مراكز أساسية وحسّاسة في قطاع الطيران المدني، بالإضافة إلى قضية تفريغ المسيحيين في الجمارك وغيرها الكثير..ولكن للأمانة، لا يمكننا إلاّ أن نشكر لقادة الأسلاك العسكرية تمسّكهم بالحفاظ على التوازن بكل الطرق القانونية والمشروعة. المسيحيون طاروا من المطار وخسروا عددًا مخيفًا من المراكز في الدولة سواء بالإقصاء أو التواطؤ أو بتلفيق التهم وتركيب الملفات، و ان المسؤولين غائبون عن السمع وربّما عن الوعي”.
وختم:”لا أحد يمكن له أن يدافع عن فاسد وإلاّ كان فاسدًا مثله، ولكن سؤال يُسأل: ألا يوجد فاسدون إلا عند المسيحيين؟ ألا يوجد كفاءات عند المسيحيين حتى يتم استبدالهم بأشخاص من طوائف أخرى عند أول فرصة شغور أو استبدال أو إقالة حتى ولو كانت بالإنابة…؟ كيف يُعقل أن تقع كل جرائم التغييب ضدّ المسيحيين والزعماء المسيحيون يتفرّجون من دون حتى أن يستنكروا، وهم نواب ووزراء ورؤساء أحزاب؟. هل الزعامة هي التلهي بمظاهر الفوز ببلدية هنا أو بلدية هناك، أو إلهاء الناس بسجالات المواقف والمواقف المضادة، فيما تتراجع الديموغرافيا المسيحية على مستوى الدولة ومساحة الوطن؟”
