Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حامض: مشاريع بيئية مبتكرة لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة البحرية والبرية في لبنان

أكد ممثل الاتحاد “العربي لحماية الحياة البرية والبحرية في لبنان وسوريا” الدكتور بول الحامض، في بيان،  أن “العمل البيئي سيكون محورا أساسيا في جهوده من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات الحيوية الهادفة إلى حماية البيئة البحرية والبرية في لبنان”، لافتا الى ان “هذه الجهود تأتي في ظل التحديات البيئية المتزايدة، وتستهدف بناء مستقبل مستدام يحفظ الموارد الطبيعية ويوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة للأجيال المقبلة”.

وقال:”في المجال البحري، سيتم التركيز على حماية الثروة السمكية، التي تمثل عماد الاقتصاد الوطني وصحة النظام البيئي البحري”، فيما تشمل المشاريع التي ستنفذ على  فرض قوانين صارمة لتنظيم الصيد والحد من الصيد العشوائي واستخدام الشباك غير القانونية التي تؤدي إلى استنزاف المخزون السمكي”.

واشار الى ان  “هذه الإجراءات  تهدف إلى تعزيز التنوع البحري والتكاثر الطبيعي للأسماك، مما يسهم في ضمان استدامة الثروة السمكية ودعم الأمن الغذائي في لبنان”.

واعلن  انه “سيشرف أيضًا على مشروع استراتيجي لتطوير شبكة بحرية تربط بين المدن العربية المطلة على البحر المتوسط، لتسهيل حركة النقل البحري وتحديث البنية التحتية الملاحية. وتعكس هذه المبادرة الطموح لتعزيز التعاون الاقتصادي والبيئي بين الدول العربية، من خلال تبادل الخبرات وتنسيق الجهود للحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من التلوث والتدهور”.

ولفت الى انه “على الصعيد البيئي البري سيقود جهودا مكثفة لإعادة التشجير في مناطق جبل صنين وشرق لبنان، حيث تُزرع أنواع الأشجار المحلية مثل السنديان والشربين”.

وقال:”تلعب هذه الأشجار دورًا مهمًا في تعزيز خصوبة التربة وحماية مصادر المياه من التآكل، إلى جانب مكافحة ظواهر الجفاف وذوبان الثلوج التي تؤثر سلبًا على البيئة والمناخ. كما تسهم هذه المبادرات في استعادة التنوع البيولوجي المحلي وزيادة قدرة البيئة على امتصاص الكربون، دعمًا لجهود مكافحة تغير المناخ”.

واعلن انه “يشارك في إطار تعزيز التنمية المستدامة، في مشاريع سياحية بيئية في طرابلس، تستهدف إحياء التراث الثقافي وتنظيم مهرجانات وفعاليات تجمع بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الاقتصاد المحلي. ويعد هذا التوجه نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة، حيث يشجع المجتمع المحلي على المشاركة الفعالة في حماية الموارد الطبيعية”.

وختم:”تجسد هذه المشاريع نموذجًا متكاملا يعكس التزام لبنان بالمبادرات البيئية العربية والدولية، ويضع البلاد في مصاف الدول التي تتبنى التنمية المستدامة كخيار استراتيجي”، مؤكدا  أن “حماية البيئة ليست مهمة منفصلة، بل هي جوهر المستقبل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للبنان”.