رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان السجالات التي شهدتها جلسة مجلس النواب امس بين الكتل النيابية حول موضوع إقتراع المغتربين اللبنانيين أمر مؤلم ومؤسف، لأن المغتربين هم خزان نفط لبنان وثروته الحقيقية وليس من المقبول إقحامهم في سجالات عقيمة ولمآرب ومصالح سياسية وانتخابية خاصة في أي استحقاق انتخابي مهما كان”، معتبرا انه “كان من الأجدى والافضل بالكتل النيابية المتصارعة حول كيفية اقتراع المغتربين وخلق مسرحيات وسجالات عبثية وادعاء الخوف على مصالح المغتربين واحقية تمثيلهم ان يناقشوا ويتصارعوا ويتسابقوا لإعادة اموالهم المودعة في المصارف والمسروقة والمنهوبة بالتواطؤ بين السارقين ايا كانوا”.
واكد الاسعد “ان السلطة السياسية الحاكمة منذ عقود في لبنان تثبت للمرة الالف بانها تضع مصالحها ومكاسبها قبل مصلحة الوطن والشعب والدولة، لأن السجال الحقيقي حول اي قانون انتخابي او غيره يجب ان يتم على الفور وان يتم ايضا وضع التصور وتوقع نتائجه الانتخابية ومدى تاثيره وانعكاسه على مصلحة الوطن او على السلطة السياسية او على هذا الفريق او ذاك طائفيا او مذهبيا او حزبيا او مناطقيا، حتى لا تهدر اوقات اللبنانيين وادخالهم بصراعات وسجالات لا تقدم ولا تؤخر”.
ودعا الأسعد القوى والكتل السياسية والطائفية والنيابية الى “انتظار اوامر الخارج التي عادة مايتم فرضها على السلطة السياسية في لبنان بسبب ارتهانها له وفقدانها لقرارها في مواجهة اي استحقاق داخلي مهما كان حجمه ودوره وأهميته”.
وأسف الاسعد ل”حصول سجالات حول موضوع اقتراع المغتربين الذي ورد في قانون الانتخاب كأنه قنبلة موقوتة، في ظل اوضاع متفجرة في لبنان وما يرافقها من احاديث وتسريبات عن تهديدات وتهويلات اميركية اسرائيلية ضد لبنان بذريعة تسليم السلاح من اطلاع السلطة في لبنان او الشعب اللبناني عن الخطوات اللاحقة بعد التسليم وكيفية انسحاب العدو الاسرائيلي من النقاط او المناطق التي يحتلها في الجنوب وفي اي وقت ووقف اعتداءاته البرية والجوية على لبنان واطلاق سراح الاسرى”.
واعتبر “ان اعلان أحد السياسيين اللبنانيين، ان مزارع شبعا هي سورية وليست لبنانية يشكل انتقاصا من سيادة لبنان، وهذا الكلام يمكن تصنيفه بمثابة خيانة كبرى، وهو كلام مسيء لان اعتبار مزارع شبعا سورية يعني ان العدو الاسرائيلي لن ينسحب منها وستبقى تحت سيطرته مع دخول قوات “الاندوف” اليها بدلا من “اليونيفيل”.
وسأل الاسعد، : “هل القصد من مطالبة البعض تسليم السلاح دون إخبار الشعب كيف سيتم الضغط على العدو للانسحاب وعدم الاعتداء على لبنان، هل القصد منه توقيع اتفاقات استسلام؟، مذكرا “ان العد و الاسرائيلي يعتدي على لبنان منذ عقود طويلة وقبل وجود حزب الله، وبانه لا يعول على الضمانات الاميركية في اي موضوع او ملف في لبنان والمنطقة لأنها منحازة دائماً للكيان الصهيوني وداعمة له بالمال والسلاح والسياسة وفي كل مواقع القرار الدولي”.
