احتفل اقليم “كاريتاس” عاليه – بحمدون بقداسه السنوي في كنيسة السيدة المارونية – عين داره.
ترأس الذبيحة رئيس رابطة كاريتاس الاب ميشال عبود، منسّق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد خادم الرعية الخوري شكرالله شهوان، الاب سمير غاوي، الخوري الياس بدر، وخدم القداس جوقة الرعية
حضر الاحتفال النائبان سيزار ابي خليل ونزيه متى، ومارون موسى ممثلا النائب راجي السعد، رئيس بلدية عين دارة جوزيف بدر، رؤساء بلدية المنطقة ومخاتيرها، المدير التنفيذي لرابطة كاريتاس لبنان جيلبير زوين، رئيس اقليم عاليه بحمدون بول يمين، وبمشاركة رؤساء اقاليم : ساحل الشوف، الشوف الاعلى، الحرف والمتن الاعلى. إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والبلدية، منهم: الدكتورة حبوبة عون، الدكتور أنطوان حداد، الدكتور نزيه ابو شاهين، نادر أنطوان حداد، والعميد مارون بدر، بالإضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والجمعيات وفاعليات عسكرية ودينية. كما شارك، عدد من رؤساء الاقاليم، هيئة مكتب اقليم عاليه – بحمدون وشبيبة “كاريتاس “والمتطوعين.
يمين
بعنوان “لنُصلِّ معًا من أجل الإنسان”، توجه يمين في كلمته الترحيبيبة الى رئيس “كاريتاس” والحضور، مؤكدا ان “الترحيب لا يتجزأ من عمل المحبة وهو من ثوابت اهل الجبل، وكاريتاس لبنان قائمة على المحبة والمسؤولية والعدالة وقبول الاخر انطلاقا من شعارها” كاريتاس تمد يد المساعدة إلى كل محتاج، دون النظر إلى هويته، لأن هويته الوحيدة أنه إنسان”.
وحيا “مؤسس الإقليم، المرحوم الخوري يوسف عساف، الذي كان له الفضل في التأسيس واستمرار الإقليم”.
ثم عرض انجازات الاقليم خلال العامين الماضيين وهي:
– توزيع نحو 1000 حصة غذائية من كاريتاس المركزية وجمعيات داعمة كـ” Solidarity ” و”Adra” الكندية.
– تقديم مساعدات مالية مباشرة، وهبة خاصة بقيمة 13,000 دولار من الجالية اللبنانية في أميركا، استفادت منها 253 عائلة.
– تنظيم حملات طبية شاملة، أبرزها حملة للسكري وفحوصات دم في عين دارة.
– تسليم مساعدات عينية من الإمارات عبر كاريتاس المركزية، تشمل مستلزمات للأطفال والنساء.
– توفير كراسٍ متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وسماعات، بالاضافة الى دعم مادي لاصحاب المهن الصغيرة.
– الاهتمام بكبار السن، وتنظيم دورات مهنية للنساء بهدف تمكين المرأة”.
وأكّد أن “كل هذا العمل يتم بتطوّع كامل وبسرّية تامة حفاظًا على كرامة المستفيدين، وتأكيدًا لشعار الاب عبود: “نحن لا ندّعي أننا نحلّ كل المشاكل، لكن لا أحد يطرق باب كاريتاس ويعود خائبًا.”
وختم داعيا الى “الصلاة من اجل هيئة مكتب الاقليم والمتطوعين لكي تستيقظ قوة المحبة فيهم، ليكونوا رسلها حيثما حلّوا، ولكي يحافظوا على أهمية العيش المشترك في الجبل، لأنه “إذا كان الجبل بخير، فلبنان بألف خير”.
عبود
ورحّب الاب عبود في بداية عظته بالحضور شاكرا رئيس الاقليم وهيئة المكتب على “الجهود التي يبذلوها في سبيل دعم العائلات الاكثر حاجة في الرعايا الواقعة ضمن نطاق الاقليم، كما وجه تحية شكر باسم مجلس الادارة الى خادم الرعية الذي استضاف كاريتاس مثمنا “ما تقوم به الرعية من اعمال في خدمة الرعية”.
وقال: “عندما نقرأ كلمة الله، نؤمن أن الرب يتحدث إلينا، هناك موقفان فقط تجاه كلمة الله: إمّا أن نسمع أو لا نسمع.وإذا سمعنا، فإما أن تؤثّر الكلمة فينا فتغيّرنا، أو لا تؤثّر فنظل كما نحن. يسوع في إنجيل اليوم يرسل تلاميذه اثنين اثنين، ليعلّمنا أن الحياة المسيحية لا تُعاش بالفردية، بل بالشركة، كلّما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، أكون حاضرًا بينهم”. ودعوتنا كمسيحيين هي أن نكون شهادة للمحبّة والوحدة، لا أداة للفرقة”.
أضاف: “بولس، الذي كان يضطهد المسيحيين، لما ظهر له الرب على طريق دمشق قال له: “شاوول، شاوول، لماذا تضطهدني؟ لم يكن بولس يضطهد يسوع كشخص، بل كان يضطهد الكنيسة، جسد المسيح السري. ففي كاريتاس كل إنسان نخدمه هو وجه من وجوه المسيح. نحن لا نساعد لنأخذ شيئًا بالمقابل، بل لأننا نرى في الإنسان المحتاج صورة الله. والعطاء ليس فقط مالًا. العطاء يكون بالكلمة، بالوقت، بالمعرفة، بالتشجيع، بالمحبّة. يسوع قال بان الحصاد كثير، لكن الفاعلين قليلون”.صلّوا إذًا لرب الحصاد أن يُرسل فعلة إلى حصاده” و أكبر خطر في عالم اليوم هو أن نعيش وكأن الله غير موجود، أن نعتمد فقط على قدراتنا البشرية.”
وأشار الى أن “الكنيسة منذ ألفي عام، رغم كل الصعوبات، ما زالت قائمة، لأن الله أساسها. وقد حذرنا “لا تحملوا كيسًا ولا مزودًا ولا حذاءً”، يعني الا نتكل على الماديات. لأن ما يُغني الإنسان هو ما يحمله في قلبه من محبّة وإيمان ورجاء”.
ودعا الى “عيش الامانة لكلمة الله، ولنحملها بمحبة ونعكس حضوره في عالمنا، وان نكون نعكس للجيل الجديد بما نجن عليه من قيم ومبادئ لان يسوع لم يطلب منا أن نُبشّر بالقوة ، بل بالشهادة، والثبات، والاستمرارية. وبان الإنسان الذي يعرف هدفه ويثبت عليه، يستطيع أن يتخطّى كل الصعوبات”.
ختم: “نطلب اليوم من الرب أن ينير قلوبنا، وان يُثبّتنا في الخير، لنكون شهودًا له حيثما كنا. كاريتاس موجودة في و لبنان، منذ أكثر من 52 عامًا وهي امتداد لـ 162 كاريتاس حول العالم، وبأكثر من 200 بلد، ونحن أداة بين يدي الله، نبذروهو الذي ينمّي ويحصد، هو معنا ونور خلاصنا وقوّتنا”.
بعد القداس لقاء وتبادل نخب المناسبة وضيافة “كاريتاسية”.
