أكد العلامة المفتي القاضي الشيخ حسن عبدالله، المسؤول الثقافي المركزي في “حركة أمل”، أن السيادة الوطنية هي الأساس في التوجهات العامة ، مشدداً على أن القرارات يجب أن تُتخذ بعيداً عن أي إملاءات خارجية.
واعتبر، في كلمة ألقاها في حسينية بلدة البابلية في ذكرى الفقيدة هدى مخذر( ام هشام شاهين) بحضور حشد من المعزين ان السيادة الوطنية التي نريدها هي التي تحمي لبنان وتحفظه.
ورأى العلامة عبدالله أن قبول التدخل الخارجي الانتقائي، حيث يُسمح لفئة ويُمنع عن أخرى، هو تدخل سافر وانتهاك واضح للشأن الداخلي، مشيراً إلى أن ما طرحه المبعوث الأميركي براك يجب أن يُدرس بما يراعي المصلحة الوطنية وأن ما أعلنه الرئيس نبيه بري يعكس موقف “الثنائي الوطني الشيعي” في اتخاذ القرار بناءً على تدابير الجيش اللبناني، مؤكداً الوقوف إلى جانب الجيش ودعمه في الدفاع عن الوطن، وأن شهداء الجيش هم شهداء كل الوطن.
واضاف: ان ما نشهده من اشتباك سياسي حاد يستدعي التوقف على مجريات الاحداث بعيدا عن العصبيات السياسية والتوجه الى الامر الاهم والا وهو السيادة الوطنية وهي المسؤولية الاساسية لمجلس الوزراء او اي موقف سياسي من هنا نقول ان السيادة لها قدسية تتناسب مع المصلحة الوطنية لا تكون للإملاءات الخارجية وهذا ما ذكره دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري بان وزراء الثنائي الشيعي سيتخذون القرار الذي يعكس المصلحة الوطنية.
واكد العلامة عبدالله ان السيادة لا تكون انتقائية مع التصريحات الخارجية التي تعبر عن المواقف الداخلية اننا نعتبر ما يصرح به وجهة نظر .
وقال العلامة عبدالله حول تاجيل البحث في الورقة الامريكية الى ما بعد تقرير الجيش هو يعكس الحرص على المصلحة الوطنية وتحرير الجيش من الشروط المسبقة عليه ونقولها بالفم الملآن بيئتنا لن تكون على صدام مع الجيش بل سنكون داعمين له للدفاع عن لبنان حيث تدعو الحاجة لذلك نحن نؤمن
بان لبنان من خلال نظرية الامام الصدر ( وطن نهائي لجميع بنيه) ونعمل على ذلك لتحقيق الاستقرار الداخلي ومواجهة اي عدو يتربص بالوطن.
وختم العلامة عبدالله مناشداً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التحلي بالتبصر في المواقف السياسية، لتجنّب الانزلاق نحو انقسام سياسي حاد.
