رأى الأمين العام “التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح ” أن زيارة الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني الى لبنان، كانت يجب أن تتزامن مع زيارة المفوض السامي الاميركي الجديد توم براك من ان يلتقيا على أرض لبنان ويتباحثا في ما يتعرض له وماذا سيفعلان فيه”، معتبرا “ان النتائج و”الحلول” لا تأتي الا بعد اتفاق الاصيل وما على الوكيل سوى التنفيذ”.
وأكد الاسعد “ان الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان أثبتت مجددا، ان لاحول لها ولا قوة، ولا تملك قرارها، وهي ليست سوى وكيل للاجنبي وكل ذلك على حساب الوطن والمواطن، كما اثبت الشعب اللبناني مجددا ايضا انه اعتاد على الخنوع وعبادة الاصنام وعلى الغرق في وحول الطائفية والمذهبية”.
وأكد “ان هذا الشعب يدفع منذ عقود باهظا ثمنا لخياراته السياسية والانتخابية الخاطئة وتكرار انتاج الطبقة السياسية نفسها التي لا تزال تمعن في إذلاله وحرمانه من أبسط حقوقه في العيش والحياة الكريمة”.
وقال الاسعد:”ان الطبقة السياسية الحاكمة والشعب اللبناني يعيشان في إنفصام عن الواقع وكل شريحة من هذا الشعب منكفئة الى عالمها الخاص، وهذا يثبت من جديد انه لايوجد شعب في وطن بل قبائل وعشائر تعيش في اقاليم منعزلة ولكل اقليم مفهومه وثقافته ونمط معيشته تختلف عن الاخر، وهذا ما ظهر واضحا في زيارة الموفد الايراني لاريجاني الى لبنان حيث انقسم الشعب اللبناني الى رافض للزيارة ومؤيد لها، وبراي البعض تشكل خرقا للسيادة والاستقلال، اما زيارة اورتاغوس وبراك وغيرهما من الموفدين العرب والاجانب مرحب بهم ولا يخرقون سيادة لبنان واستقلاله، في حين ان مجلس الوزراء ومن خلفه السلطة السياسية توافق على ورقة الشروط الأميركية. يعني “موفد بزيت وموفد بسمنة”.
واكد “الحاجة الى إقرار استرتيجية دفاعية وطنية تضمن حماية لبنان وليس الى تسليم السلاح من دون قيد او شرط”.
وقال الاسعد:” كل هذا الانقسام الشعبي في لبنان يحصل في ظل سكوت رسمي لبناني وعربي ودولي مرعب على تصريح رئيس حكومة العدو الاسرائيلي نتنياهو الذي يدعي فيه تحقيق نبوءة دينية وتلمودية لنشوء ما يسمى باسرائيل الكبرى وتضم مصر وسورية والاردن ولبنان”.
ودعا الى عدم “السكوت على هكذا تصريح من اعلى سلطة في الكيان الصهيوني، وعلى الشعب اللبناني ان يفهم ان هذا العدو لن يقبل بأي سلام بل بالاستسلام وتفتيت الدول”، مشددا على “ضرورة الخروج من الارتهان والتبعية للخارج والعودة الى الوطن الجامع، لانه لاخيار امام اللبنانيين سوى العيش معا، ولان هناك استحالة بتقسيم لبنان بسبب التداخل الديموغرافي وصغر الحجم الجغرافي”.
