Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الأسعدي” : ليس مستغربا لماذا الاميركي لغاية الآن يرفض اعطاء ضمانات للبنان

إستغرب الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، “سرعة موافقة الحكومة اللبنانية على ورقة الشروط الأميركية وإقرارها في إحدى جلساتها الوزارية وإعتبارها نافذة وإلزام الدولة اللبنانية نفسها بواجبات والتزامات مع الدولة المعنية بالاتفاق وهي أميركا”، مؤكدا “إن إقرار أية اتفاقية عبر أي وسيط لا يمكن ان يحصل قبل وصول المفاوض”الوسيط” بين الدول الى أخذ موافقتها ثم التصديق على الاتفاق من الدول المعنية”.

وقال الاسعد : وهذا ما لم يحصل مع الدولة اللبنانية التي أقر مجلس وزرائها ورقة الشروط الأميركية وسلمها “للوسيط” الاميركي توم براك مقابل وعد بضمانة شفوية بموافقة العدو الاسرائيلي عليها هذا العدو المتغطرس رفض الورقة الاميركية التي حملها اليها براك وعاد من الكيان الصهيوني الى لبنان بشروط اسرائيلية جديدة ومذلة”.

واعتبر “إن ما حصل مع لبنان وطريقة مفاوضاته وإستعجاله بالموافقة على الورقة الاميركية وضع أسس جديدة لم يسبق ان حصلت في علم ومبدأ التفاوض، وهذا يدل اما على خنوع الدولة اللبنانية وسقوطها تحت الضغط للاملاءات الاميركية أم أن أعضاء السلطة السياسية الحاكمة في لبنان هم هواة غير محترفين في فن التفاوض وإدارة السلطة”.

وأكد الاسعد “ان عودة الثنائي براك وأورتاغوس الى لبنان مع وفد أميركي كبير سياسي وديبلوماسي وعسكري الى لبنان يضم متشددين ومنحازين وداعمين علنا للكيان ورفعهم سقف التهويل على لبنان، الغاية منه رفع منسوب التهديد بتدمير لبنان على من فيه اذا لم توافق الدولة اللبنانية على الشروط الأميركية الاسرائيلية كاملة”.

وقال:” ليس مستغربا لماذا الاميركي لغاية الآن يرفض اعطاء ضمانات للبنان بأن “اسرائيل” ستنفذ مطالب لبنان بالانسحاب من المناطق التي تحتلها وبوقف اعتداءاتها على لبنان وباطلاق الأسرى، بل اكثر من ذلك ان الاميركي يتنصل من اي التزام، وجوابه الوحيد للبنان اما الاذعان والقبول بالشروط الاسرائيلية من دون قيد او شرط او تفليت الوحش الاسرائيلي على لبنان، ما يطلبه الاميركي والاسرائيلي يتلخص ب “سلموا السلاح من دون شروط او ستتم معاقبة لبنان وحصاره وتجويع وتعطيش شعبه”.

وأعرب الأسعد عن أسفه وألمه “لعدم تصدي السلطة في لبنان لترحيب رئيس حكومة العدو نتنياهو بخطوة الحكومة اللبنانية ومعلنا استعداد كيانه لمساعدة لبنان على نزع السلاح”، معتبرا “ان المواقف الاميركية الفوقية ستأخذ لبنان الى ما لم يحمد عقباه”.

ورأى “ان الدعوة الى التظاهر والاعتصام ثم سحبها هي رسالة سياسية واضحة بانه اذا ما تم الاستمرار بالموافقة على الشروط الاستسلامية المذلة، فأن ليس هناك بعد ما نخسره اكثر مما هو آت على لبنان، لأن القادم في ظل هذه الشروط ادخال لبنان في حالة صراع سيكون عنوانه آنذاك تحويل مهمة الجيش من حصر السلاح الى استخدامه في مواجهة المواطنين، وهذا ما هو واضح من مواقف الاميركيين الذين يقدمون اغراءات مالية للجيش وعائلاتهم”.

وحذر الأسعد “من خطورة الوصول الى هذا السيناريو الخطير المدمر والذي سيدفع ثمنه لبنان الشعب والدولة والمؤسسات والمصير برمته”.