رأى الامين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان مصير لبنان الوجودي اصبح على المحك حتى لا نقول على حافة الهاوية في ظل ما يتعرض له من ضغوط وأزمات وتعقيدات وصراعات وانعدام الحلول”، معتبرا “أن خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر في 31 آب وجلسة مجلس الوزراء في 2 ايلول ستقربان من تظهير الصورة وتحددان آفاق المرحلة وما ينتظره لبنان في الآتي من الايام”.
وقال الاسعد:” إن ترقب ما ستحمله المواقف يأتي في ظل إخفاء مقصود للأجواء السياسية والتفاصيل الدقيقة لمضامين الكلام العالي السقف للمندوب السامي الاميركي توم براك ولأعضاء في الوفد الاميركي الموسع الذي “اقتحم” لبنان على غير عادة لإظهار قوته وإخافة اللبنانيين بمواقف عبر عنها بكل صلافة ووقاحة عضو الوفد غراهام الذي هدد وارعد وتوعد وقال “على لبنان ان ينزع سلاح المقاومة اولا حتى لو وصل الامر الى استخدام سلاح الجيش ضد أهله”.
أضاف :”تزامن هذا الموقف الخبيث مع اغراءات أميركية بتقديم اغراءات مالية لعناصر الجيش وعائلاتهم، كذلك الى أبناء الجنوب الذين سيتم الاستيلاء على قراهم وأراضيهم ومنعهم من العودة اليها تحت غطاء ما سمي زورا تنمية الجنوب وانعاش اقتصاده ودفع أموال مغرية الى أصحاب الاراضي في نسخة شبيهة لما حصل مع الشعب الفلسطيني من شراء أراضيهم قبل احتلالها من العدو الاسرائيلي”.
وأكد “رفض الشعب اللبناني لما يحصل”، داعيا الى “عدم التلهي بما قاله توم براك في حق الصحافيين لان هذا الاسلوب البشع في التخاطب مع الاخر يمثل نهجا غير أخلاقي وغير حضاري يعتمده حاليا الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإدارته مع الصحافيين والسياسيين”.
واعتبر الاسعد “ان مصير لبنان وسيادته واستقلاله اصبحوا في خطر حقيقي وخصوصا بعد سقطة الحكومة السابقة بتنازلها عن سيادة لبنان البحرية وعن ثرواته”، لافتا الى انه يتم أيضا التنازل عن الاملاك البرية إضافة الى السيطرة على قرار لبنان السياسي والمالي والاقتصادي للمندوب السامي الاميركي وكأن لبنان بات تحت الانتداب الاميركي الواضح أو المقنع”.
وسأل الاسعد: ما هي الخطوات اللاحقة اذا ماتم تسليم السلاح، فهل سيتم اجبار لبنان على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وإدخاله عنوة باتفاقية ابراهام كما اعلن براك بكل وقاحة؟”، داعيا جميع القوى والاطراف السياسية والطائفية الى “أن يفهموا ان نشوء لبنان تم على أساس لاغالب ولامغلوب أقله لغاية اليوم”، داعيا الى “الاتعاظ والاستفادة من تجارب الدول العربية التي طبعت مع العدو الاسرائيلي ماذا حصل لها والى اي حضيض هي فيه اليوم”.
وختم الأسعد :” أن العدو الاسرائيلي ومن معه لن يقبلوا بالسلام بل يريدون الاستسلام والخنوع والانبطاح”.
