اقامت حركة امل في مدينة العباس في بيروت لقاءً ضمّ اعضاء من قيادة الاقليم وكوادر حركية ولجنة المنطقة الثانية بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني حيث كانت له مداخلة أكد فيها الدعوة الى الاستفادة من الفرص المتاحة لتشكيل حكومة تضطلع بالادوار المرجوة اقتصاديا واجتماعيا ونقديا،فلبنان امام مخاض عسير وبالتوافق تحدث قيامته. ومن غير المسموح الاستمرار بالمساس بأمن الناس الاجتماعي،حيث المواطن يفقد الثقة بالدولة واجهزتها،ولاسيما عندما يمارس التجار تلاعبًا بالعرض والطلب ويرفعون تعسفيًا الاسعار،وينتهكون النظم الاخلاقية والاجتماعية ليراكموا ثرواتهم…
وشدد الفوعاني على ضرورة القيام بإجراء وطني مبني على اسس واضحة ،وليس مجرد ادارة ازمة على حساب جيوب الفقراء ولقمة يومهم.ومستقبل أبنائهم، وتبخر أحلامهم، ولم يعد مقبولا ان نستمر بالمطالبة بشد الأحزمة والصبر بل بات المطلوب ان يرعوي اصحاب المال امام صولة الكريم وقد غدا الفقر المدقع عنوان المرحلة الحالية.
الفوعاني لفت انّ اللحظة الحرجة تستدعي من الجميع ان يتواضعوا امام انين المحرومين وان يخففوا من صلافة مواقفهم فالوطن اكبر من انانيتهم،وليتعلم سياسيو لبنان من الدور الاستراتيجي للرئيس نبيه بري حيث سعى ابدًا الى بناء وطن تحفظ فيه كرامة انسانه،ولا يبقى المواطن نهبًا لمزاجية فريق لم يرَ الوطن الا مزارعَ وعقاراتٍ وصفقات، فإذا لم يحصلوا على النفعية المباشرة اغرقوا الوطن بأنانياتهم ولغتهم الخشبية الطائفية…
ورأى رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى فوعاني ان حركة امل لم تدخر جهدا في الوقوف امام مسؤليات تاريخية،حيث اطلقت دينامية التكافل والتضامن على مساحة الوطن،وهي التي جعلت من حملة ” *وتكافلوا* “عنوان مساعدة دائمة حيث خففت من الآلام والحاجات للناس وان شاء الله سنستمر في تقديم ما استطعنا وعلى مختلف المجالات ولاسيما على ابواب شهر رمضان المبارك حيث ينبغي أن يرعوي الجشعون فلا يتمادون في تكديس الأموال ارباحا من المعذبين والمحرومين. وعلى الدولة تفعيل أجهزتها لمنع هؤلاء من الاستمرار بسياسة النهب والاحتكار.ولن نألو جهدا في الحفاظ على كرامة الانسان …مؤكدا ان حركة امل أنشأت عشرات المراكز الصحية ووزعت عشرات الآلاف من حصص غذائية واهتمت بالجانب الصحي وتأمين ما يجب. وصولا الى لحظة يصبح معها اللبنانيون عائلة واحدة ،يجترحون ما أوتوا من تفكير للخروج من الازمة،ولاسيما ان هذا الانهيار جاء مترافقا مع جائحة صحية،ومن هنا وجوب الانتباه الى وجوب تسجيل الاسماء على منصات التلقيح،والتقيد بالتعاليم الصادرة،والسعي نحو مناعة مجتمعية
وكان اللقاء بدأ بكلمة لمسؤول المنطقة سامي حمد مؤكدا على ثوابت الحركة الوطنية،والانحياز الدائم الى وجع الناس.
