رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، كان واضحا وصريحا لجهة وضع الضوابط على التوجهات والتحركات السياسية والشعبية التي ستؤسس لخطط وبرامج العمل للمرحلة المقبلة”، معتبرا “ان الرئيس بري أكد تمسكه بالسلاح، وأن سحبه من دون استراتيجية دفاعية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان، سيكون خطيئة كبرى في حق لبنان ولهذا كانت دعوته الى الحوار لوضع هذه الاستراتيجية في موضوع السلاح”.
وقال الاسعد: “ان إضاءة الرئيس بري على مشاريع العدو الاسرائيلي ومخططاته الجهنمية وأطماعه في المنطقة ولبنان تحديدا معروفة ولا أحد يمكن إنكارها، وان دعوته الى نبذ الفتنة والكراهية والاحقاد أمور يجب ان تؤخذ في الاعتبار ويمكن البناء عليها ليس فقط في موضوع السلاح بل بكل ما هو متعلق بلبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”.
ولفت الى “ان الرئيس بري في خطابه لم يهدد بأي تحركات في الشارع او مقاطعة جلسات الحكومة او الرجوع عن قراري 5 و7 أب، بل أكد الالتزام بثوابت واتفاقية تشرين، من ان الشعب اللبناني لم يعرف ماذا تضمنت لغاية اليوم”.
وأكد الاسعد “أن خطوط المرحلة قد رسمت، وإنه مجرد انعقاد جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل سيتم إقرار خطة الجيش كآلية تقنية من دون تحديد موعد زمني في إنتظار القرار السياسي الذي ستبدأ معه سياسة الخطوة بخطوة وبدء انسحاب العدو الاسرائيلي من المناطق التي احتلها في الجنوب ووقف إعتداءاته على لبنان وتوقف عربدة طائراته في أجوائه واطلاق سراح الاسرى، وتوجه الى اللبنانيين بالقول “أن اي سلام مع العدو الاسرائيلي هو استسلام له، وهو يشكل خطرا حقيقيا على لبنان أكثر من أية دولة عربية اخرى كون اطماعه به كبيرة وكثيرة وهو يريد السيطرة عليه وعلى ثرواته الغازية وعلى موقعه الجيو سياسي والاقتصادي والسياحي والمالي في المنطقة اضافة الى موقعه الاستراتيجي المستقبلي لمد أنابيب الغاز عبره الى اوروبا”.
وطالب السلطة السياسية ب”عدم السماح مرة ثانية بهضم سيادة لبنان البرية بعد ان تساهلت وتخلت عن سيادته البحرية”، مشددا على “ضرورة عودة اللبنانيين جميعا الى وطنهم النهائي لبنان وعدم السماح لأحد أيا يكن التفريط به خاصة انه مهدد بخطر وجودي”.
