أقامت منظمة مالطا لبنان البطولة الختامية في كرة القدم وكرة السلة على ملاعب مدرسة سيدة الجمهور، لتُتوَّج النسخة الرابعة من برنامجها الرياضي.
هذا البرنامج جمع ما يقارب 500 طفل من مختلف المناطق اللبنانية، خضعوا على مدى أشهر لتدريبات مكثفة، اختُتمت بأجواء من الحماسة والمنافسة الشريفة والفرح الجماعي في هذه الدورة الختامية.
للسنة الرابعة على التوالي، يواصل المشروع الرياضي الذي أُطلق عام 2022 مسيرته بنجاح. ورغم أنّ العام الماضي شهد تنظيم التدريبات التحضيرية، إلّا أنّ الدورة الختامية لم تُقم بسبب الظروف القاهرة. ومع ذلك، حظي المشروع بإقبال ونجاح لافت، تُرجم بإقبال المشاركين سنة بعد أخرى، وبترحيبٍ واسع من الأهالي الذين أشادوا بهذه المبادرة لما تحمله من دعم لهم، وإسعاد لأطفالهم، وتنمية لقدراتهم الجسدية والفكرية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وقد أصبح هذا المشروع ملاذاً ومساحة آمنة للأطفال من مختلف المناطق اللبنانية، يتيح لهم تنمية مهاراتهم، والتنافس بمحبة، والتعلّم وبناء صداقات جديدة. كما يساهم في صقل شخصياتهم ضمن بيئة صحية وداعمة، ويغرس فيهم الطموح نحو الأفضل، إلى جانب ترسيخ القيم، وتعزيز روح التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وطورت المنظمة البرنامج، ليشمل جانب صحّي متمّما للجانب الرياضي، بحيث أصبح لدى كافة الأطفال المشاركين في هذا النشاط فرصة الإستفادة من المتابعة الطبية المجّانية عند طبيب الأطفال، والإستفادة من خدمات مراكز منظمة مالطا لبنان الصحيّة الإجتماعية.
شارك في هذا المهرجان الرياضي ما يقارب 500 طفلة وطفل، بأعمار بين 6 و15 سنة، من المقيمين في محيط مراكز منظمة مالطا لبنان الصحية الاجتماعية التسعة (القبيات، برقا، الخالدية، عين الرمانة، زوق مكايل، يارون، صدّيقين، روم، وكفريا)، ومراكزها الطبيّة النقالة الستة التي تجوب مناطق عكار، الشوف، البقاع الغربي، شمال لبنان، البقاع الشمالي، وجنوب لبنان، حيث أٌقيمت المباريات تحت إشراف مدربين وحُكّام محترفين منتدبين من قبل “بيروت فوتبول أكاديمي “.
وشكرت المديرة التنفيذيّة لمنظمة مالطا لبنان، السيدة ليا الخازن ملّاط، فريق عمل المنظمة والمتطوّعين على جهودهم، كما ثمّنت ثقة الأهالي ومثابرة الأولاد وإصرارهم على المشاركة، مؤكدة أنّ هذه الجهود المشتركة أثمرت هذا اليوم الرياضي المميز. وشددت الخازن على الدور المحوري للمتطوعين، الذين يجسدون جوهر رسالة المنظمة، إذ لم يدخروا أي جهد لضمان نجاح هذا الحدث.
وحضر الحفل الختامي أكثر من ألف شخص من أطفال وآباء ومدربين واخصائيين اجتماعيين ومديري المراكز وموظفين ومتطوعين قادمين من جميع أنحاء البلاد، اتحدوا جميعاً من أجل حب الرياضة ورفاهية الأطفال.
وقام الرياضي والمغامر اللبناني ماكسيم شعيا وملّاط بتسليم الكؤوس للفرق الفائزة خلال الحفل الختامي، وسط التأكيد على أهمية هذا اليوم الذي مثّل احتفالا للأسرة الكبيرة الموحّدة لمنظمة مالطا لبنان.
وفي الكلمة الختاميّة، بعد تعبيرها عن فخرها بالقدرات التي برهنها الأطفال المشاركون، شكرت مسؤولة الركيزة الإجتماعية في منظمة مالطا لبنان آية خوري، حكومة موناكو والسفارة الفرنسية في لبنان، لدعمهم تدريبات البرنامج الرياضي لعام 2025 والدورة الختامية.
