Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ندوة فكرية نظمتها جمعية مراكز الإمام الخميني في صور عنوانها:” الوحدة الإسلامية حصن الأمة في مواجهة التحديات

أقامت جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان، في أجواء ولادة الرسول الأكرم وحفيده الإمام الصادق وأسبوع الوحدة الإسلامية، ندوة فكرية في مركزها في صور، تحت عنوان “الوحدة الإسلامية حصن الأمة في مواجهة التحديات”، في حضور مدير الجمعية الشيخ نزار سعيد إلى جانب أعضاء من هيئتها الإدارية، إلى جانب ممثلين عن أحزاب لبنانية وقوى وفصائل فلسطينية وجمعيات أهلية وثقافية، وحشد من علماء الدين والفعاليات والشخصيات والمدعوين.

وحاضر في الندوة مسؤول التبليغ والأنشطة الثقافية المركزية في “حزب الله” السيد علي فحص، مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في “حركة أمل” القاضي الشيخ حسن عبد الله، مسؤول العلاقات الخارجية وعضو الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” الشيخ ماهر مزهر، فيما أدارها الجريح الشيخ مصطفى شعيب.

وخلال مداخلته، قال الشيخ عبد الله:” في قول الله تعالي “إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” لم يتحدث على مستوى الأمة فحسب، بل على مستوى البشرية جمعاء، ولم يراعِ في هذه الآية فئة محددة، ولم تكن هذه الآية محصورة في زمانها ومكانها، إنما هي تحاكي الأزمنة المتجددة يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة”.

بدوره، تحدث الشيخ مزهر، معتبرا “أن صلاتنا وزكاتنا وحجنا إن لم تكن مقرونة بالوحدة الإسلامية فلا قيمة لها، ما النفع أن أقف أصلي ثم أخرج من المسجد، أو وأنا في المسجد نكفر بعضنا البعض؟ وللأسف اليوم نحن في المساجد نكفر بعضنا البعض، وهذه مسؤوليتنا”.

وأضاف:”عندما يخاطبنا النبي ، مشددا على دورنا نحن على هذا المشهد، وكما قال لنا ذات يوم سماحة السيد حسن نصر الله ، أن مجرد أن تجلسوا وأن تسيروا في الشارع فتروا عمامة سنية وعمامة شيعية، فهذا المشهد يكفي لأن يغيظ الأعداء”.

وتحدث السيد فحص، فشدد على “ان الوحدة هي قضية دينية وفكرية وحضارية وثقافية، وليست سياسية فحسب، رغم أن بعض الناس قد يظنون أن الوحدة عندما طرحها الإمام الخميني وركز عليها، أخذ منها الجانب السياسي فقط، وهذا غير صحيح”.

وقال السيد فحص:”قضية الوحدة هي أمر دائم، إذ هناك دائما ما يلمنا ويجمعنا، وليس العجب في الدعوة إلى الوحدة، بل العجب أن هذه الأمة، مع كل هذه الأمور الداعية إلى الوحدة، ومع القرآن الكريم وكلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي، كيف يوجد مسلم يؤمن بالله والرسول وبالقرآن وباليوم الآخر ثم لا يدعو إلى الوحدة الإسلامية؟”.