Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

عون طالب الامين العام للأمم المتحدة بالضغط لانسحاب إسرائيل وغوتيريش اكد دعم الجيش وجهود الحكومة

عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاء مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في مكتب الامين العام في الطابق الـ27 من مبنى الامم المتحدة في نيويورك، في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ورئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفير احمد عرفة، والمستشاران: العميد اندريه رحال وجان عزيز، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

في بداية اللقاء، رحبغوتيريش بالرئيس عون وقال:” ان موقف الامم المتحدة واضح لجهة دعم الجيش اللبناني في المسؤوليات التي يتولاها”. وابدى” تقديره العالي لجهود الحكومة اللبنانية والعمل على تعزيز دورها على الصعيد الامني وحصر السلاح بالقوات المسلحة اللبنانية، وتفهمه للصعوبات التي مرّ بها لبنان”، مشيراً الى ان” المجتمع الدولي مدرك ان الرئيس عون يعمل لما فيه خير لبنان ولتأمين مستقبل آمن ومستقر له”.

وتحدثغوتيريش عن الوضع في سوريا، مشيراً الى “متابعته لما يجري هناك وملاحظته انها بدأت تتخذ طريقاً جديداً”، مؤكداً” عمل كل ما في وسعه لتأمين المساعدة للنازحين السوريين العائدين الى بلادهم ومناطقهم”.

وتحدث عن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لمدة عام، وانسحابها بعد سنة اخرى، بحيث تكون هذه الخطوة بالتنسيق مع الجيش اللبناني لتأمين استمرار الهدوء. وقال: “نحن متضامنون معكم ونتمنى لكم الخير في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.

وشكر الرئيس عون الامين العام للامم

المتحدة على” اهتمامه بلبنان وحرصه على مساعدته في كل المناسبات، ومساعيه في التجديد لقوات “اليونيفيل” في الجنوب، واهمية بقائها للمحافظة على الاستقرار والهدوء، بالتنسيق المتواصل مع الجيش اللبناني، الى حين تمكن الجيش من الانتشار على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك بعد انسحاب اسرائيل من الاراضي التي تحتلها، منعاً لحصول اي مشكلات في هذا الجزء من لبنان”.

وعرض رئيس الجمهورية للجهود التي تبذلها الحكومة لاعادة النهوض بلبنان، ولقرارها بحصر السلاح بالقوات المسلحة اللبنانية. ووضع الرئيس عون غوتيريش في اجواء ما يشهده الجنوب من اعتداءات اسرائيلية وما ترتكبه من مجازر على غرار مجزرة بنت جبيل التي ذهب ضحيتها رب عائلة و3 اطفال، شارحاً انها نفّذتها بعد انتهاء اجتماع لجنة الـMechanism، “ما يعني عدم احترامها لاعلان 27 تشرين الثاني 2024، ولكل القرارات الدولية ومنها القرار 1701”.

وشدد الرئيس عون على ان “هذه الممارسات الاسرائيلية العدائية من شأنها تأخير تنفيذ القرارات اللبنانية وانتشار الجيش على كامل الاراضي اللبنانية، واعادة الاعمار، على الرغم من كل ما تقوم به الحكومة من خطوات اصلاحية وتتخذه من قرارات وترحيبها بخطة قيادة الجيش لنزع السلاح في اطار حصره بيد الدولة”. وقال:” ان لبنان سيستمر في اتخاذ مثل هذه الخطوات، لانها تصب في مصلحته ومصلحة شعبه، ولكنه سيرحب بأي مساعدة او تدخل من شأنه ان يضع الضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها، علماً ان الجيش اللبناني يقوم بجهود جبارة لتنفيذ المهام الموكلة اليه في الجنوب، وهو قد انتشر بالفعل في معظم الاراضي الجنوبية ويقوم بدوره كاملاً، وهو يقدم الشهداء خلال قيامه بواجبه في هذا المجال، كما انه يصادر كل الاسلحة في اماكن تواجده”. وشدد على” استعداد لبنان للقيام بكل الجهود للحفاظ على امنه واستقراره وسيادته وحماية شعبه من خلال قواه الشرعية، وعلى وجوب انسحاب اسرائيل وتنفيذها ما تم الاتفاق عليه لتتحمل الحكومة مسؤولية الاوضاع على اراضيها”.

وطرح الرئيس عون تساؤلات حول الغاية من تعنت اسرائيل في البقاء في النقاط التي تحتلها في لبنان، خصوصاً وان هذه النقاط” لا تمثل اي افضلية استراتيجية، في ظل التقدم التكنولوجي الذي يسمح بمراقبة كل التحركات وبدقة عالية من دون الحاجة الى التواجد البشري لهذه الغاية”.

واكد رئيس الجمهورية ان” الشعب اللبناني ملّ من الحروب، وهو يرغب في العيش بسلام”.

وتطرق الرئيس عون الى العلاقة بين لبنان وسوريا، مشيرا ًالى انها باتت اليوم “افضل مما كانت عليه في المرحلة السابقة، وهناك تنسيق قائم على اعلى المستويات وخصوصاً في المسائل الامنية وتأمين الحدود لمنع اي تهريب للافراد او السلاح او المخدرات او غيرها “.