توجه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى “الرفاق الكتائبيين” المكرّمين لمناسبة يوم “الشارة الذهبية” بالقول:”رفاقي أنتم الامانة والقصة كلها، الكتائب لا يخطئ بالخيارات ولم نخطئ يومًا في الخيارات من الاستقلال الى 1958 و1975 وفي زمن الوصاية السورية، هناك محطات كان يمكن ان نقوم فيها بمصلحتنا ولكن ضحّينا بأنفسنا لنبقى أوفياء للبنان وقريبا نحتفل بتسعين سنة من النضال وخدمة لبنان”.
وتابع:”في العام 2025 ننظر ونرى النور في نهاية النفق وبعد أن ناضلنا من دون أمل ، ولكن وفاءً لمن استشهدوا انها المرة الاولى التي نرى فيها أملًا حقيقيًا، أن لبنان الذي استشهد من أجله شهداؤنا بدأ يتحقق اليوم لدينا ولاول مرة منذ دخول الجيش السوري الى قصر بعبدا لدينا قيادة من رئيس جمهورية ورئيس حكومة ومجلس وزراء ، يقولون بوضوح اننا نرفض السلاح خارج إطار الدولة ولدينا قيادة تفكك منظومة متجذرة تنخر بمؤسساتنا الوطنية، والمهمة ليست سهلة ولكن القطار وضع على السكة الصحيحة رغم الحواجز التي سنعمل دائما على تفكيكها”.
وأكد أننا “ندعم المسؤولين في لبنان لانهم يسيرون باتجاه بناء الدولة، وكان من المعروف عن الكتائب أنه حزب الرئيس وتخلينا عن المهمة عندما كان الرئيس باش كاتب عند السوريين ، وبعد 35 سنة عدنا الى حانب الشرعية أي الى جانب السلطة التي تستعيد كرامتنا وسيادتنا”، مشددا على ان “الكتائب دائما في خدمة لبنان وهو الشعار الذي يعبّر عن تواضع الكتائب وعطائها واستعدادها للتضحية”.
اضاف:”سمعنا أمس، مسؤولًا في حزب الله يقول انه وُعد بتطبيق الـ 1701 في جنوب الليطاني، ولكن ألستم مقاومة هدفكم الدفاع عن لبنان بوجه الاسرائيلي؟ واذا تخليتم عن السلاح في الجنوب فما دور سلاحكم إذاً؟ قولوا لنا ان لسلاحكم هدفًا آخر وكفوا عن قصّ حكاية إسرائيل علينا وانطلاقًا من أنكم تقبلون بالتخلي عن السلاح في الجنوب، يعني أن سلاحكم بات سلاح عصابات يقف في وجه الدولة عندما تتخذ قرارًا”.
وقال:”القصة لم تعد إسرائيل إنما صخرة الروشة، والقضية أصبحت تحرير صخرة الروشة لا القدس، لذلك ومن موقع الدعم والسند نطلب من الشرعية التعاطي مع السلاح على أنه سلاح لم يعد له علاقة بإسرائيل وبمقاومة، إنما أصبح دوره الضغط لمنع قيام الدولة وتطبيق القانون وترهيب الناس”.
ولفت الى ان “سلاح حزب الله بات سيفا موضوعا على رقاب اللبنانيين وعلى كل من يريد الحرية، ومهمته ترهيب أهل الجنوب والبقاع ومنع قيام الدولة ومنع تطبيق القانون، أي ما يسمى بتعطيل إمكانية بناء الدولة.
واعتبر ان “أسطورة مقاومة إسرائيل انتهت بالامس وسنبقى صوت الحق ولبنان أولا وأخيرًا، ومستعدون للتضحية بدمائنا في سبيل لبنان، وطموحنا أن ننتهي من الحديث في السيادة وهذه الامور، نريد فرصة من الصراعات لاحياء قوتّنا التي هي شعبنا وتأمين مستقبل أفضل لعائلاتنا وأولادنا. تعبنا من الحديث عن السيادة وحزب الله والحرب ومقومات بناء الدولة، نريد الانتقال الى مكان جديد أفضل نتحدث فيه عن الامور التي لها علاقة بالمواطن والحياة الكريمة”.
ختم: “السياسة هي أن نعمّر ونبني البلد، ويمكنكم الاتكال على الكتائب التي لن تخذلكم يومًا ولن تجعل كتائبيًا واحدًا يحني رأسه بسبب تنازلات، وستبقى الكتائب وفية، وسيبقى والكتائبيون مرفوعي الرأس فخورين بمواقف الحزب”.
وكان الاحتفال قد استهل بكلمة النائب الدكتور سليم الصايغ الذي قال:” ما يجمعنا هو الالتزام، وكل يوم انا امام امتحان للحقيقة، الالتزام لا يأتي الا من الحرية وقمة الحرية هي الالتزام الذي لا معنى له الا كان نتيجة خيار قرار حر”.
أضاف:” التاريخ يكتبه الابطال والمؤتمنون على القيم كالمحبة والحوار والتضامن والجرأة التي تعلمناها من مدرسة المؤسس والتي جددها البشير ، ونحن ننتمي الى هذه المدرسة وخلال نضالي مررنا بظروف الصحراء السياسية”.
تابع:” حوّلنا شعار لبنان اولا الى شعار لجميع اللبنانيين، وهذه عظمة الكتائب التي لا تقاس بعدد النواب ، انما بحرية قرارنا وجرأة قيادتنا التي قادت المسيرة ولا تزال”.
وحذر من ان “الكيان يتهدد يوميا، وسنواجهه باعتماد تربية تقشف وانفتاح ومحبة فلتكن خياراتنا سياسية على هوية لبنان واتجاه البلد”.
وختم:”لا أخاف من سلاح حزب الله ،انما من ثقافة الحزب ، ونحن لا نخاف لاننا ننتمي الى لبنان الـ10452 كلم مربع، نحن حزب البدايات لا النهايات ، وسنكمل المشوار والطريق وسنجدد الوعد والعهد”.
