في حضرة الشهادة والعلم اجتمع أبناء الجنوب وجمهور المقاومة في مدينة النبطية ليجدّدوا العهد والوفاء لخط العلماء الشهداء الذين خطّوا بدمائهم ومداد علمهم درب العزّة والكرامة فقد نظّم حزب الله الاحتفال العلمائي التكريمي للعلماء الشهداء بحضور الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم ومسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، إلى جانب حشدٍ واسع من العلماء والشخصيات والفعاليات والأهالي.
استُهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيدان الوطني اللبناني وحزب الله، ثم كلمة للأخ محمد مهدي أبو ريا نجل الشهيد الشيخ عبدو أبو ريا الذي أكّد أنّ عزاءهم الوحيد أنّ الشهداء “مضوا على بصيرة من ربهم بين مئذنة ومنبر”، معاهداً أن يحمل دماءهم ويمضي بسم العمائم التي خلّفوا طلقتها الأخيرة لنكون أبناء المعركة والفائزين بعزّ الدنيا وكرامة الآخرة.
ثم كانت كلمة راعي الحفل الوزير السابق مصطفى بيرم الذي توجّه بالتحية إلى الشهداء والعلماء الشهداء مؤكداً أنّ المرحلة الحالية هي مرحلة صعبة وحساسة تتطلّب الوحدة والتمسّك بنقاط القوة وأضاف: “لأنكم أهل الوفاء، ولأنكم تحملون دماء الشهداء ومداد العلماء فإنّنا من أعماق قلوبنا نساءً ورجالاً وأطفالاً وجرحى وأسرى ومجاهدين وعلماء ننادي بالعهد الذي لا رجعة عنه ونؤكّد مع الأمين القائد: لبيك يا نصر الله”.
الحفل الذي غصّ بالحضور تخلّلته فقرات متنوّعة حاكت روح المقاومة ونهجها وعبّرت عن الصمود والثبات على دربها، مؤكدة أنّ دماء العلماء ستبقى منارة تهدي الأجيال القادمة واختُتم الحفل بمجلس عزاء قدّمه الرادود يوسف سعد وسط أجواء إيمانية عمّقت معاني الوفاء والتجديد للعهد مع الشهداء.
