Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

فواز يختتم زيارته أبيدجان بلقاءٍ تكريميّ

التقى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز في إطار زيارته إلى أبيدجان، مسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية في ساحل العاج، في حضور سفيرة لبنان في “الكوت ديفوار” ماجدة كركي، ورئيس مكتب الجامعة في أبيدجان حيدر سلمان.

وفي ختام الزيارة، أقامت جمعية “البر والتعاون” في أبيدجان مأدبة عشاء تكريمية على شرفه والوفد المرافق، تخللتها كلمة لإمام الجمعية الشيخ غسان درويش، الذي أشاد بدور فواز في حمل لواء قضايا الوطن والمغتربين منذ عقود، مثنيًا على جهوده في إنجاح استحقاق تشكيل مكتب الجامعة في أبيدجان ومشيدًا بإنجازات المكتب الجديد، مرحبا به والوفد المرافق وبقنصل لبنان في بواكيه رئيس جمعية البر والتعاون محمود ناصر الدين، وبقناصل مدغشقر محمد خشاب وباكستان احمد عيسى، وقنصل لبنان في أنغولا محمد نسر، وبرئيس فرع أبيدجان في الجامعة حيدر سلمان واعضاء اللجنة والفاعليات الطبية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال الشيخ درويش: “بهذا اللقاء الكريم، نلتقي لا لنستذكر فقط، بل لنعيد التأسيس، لنعيد الترتيب، ولنعيد الحلم. ها هو مكتب الجامعة الثقافية في أبيدجان يفتح من جديد، بعد أن أُعيد تشكيله وتجهيزه، لا كحجر في بناء، بل كنبض في جسد الاغتراب” .

وأضاف: “نرحّب اليوم برجلٍ ممن إذا حضروا حضر المعنى، وإذا تكلّموا أنصتت القلوب قبل الآذان. الأخ عباس فواز، الرئيس العالمي للجامعة الثقافية، لم يكن يومًا مجرد اسم في سجل المناصب، بل نجمًا يهتدي به المغتربون في ليل الغربة الطويل. هو الذي حمل المغتربين كما تحمل الأم طفلها في حضنها، لا يكلّ ولا يملّ، يطوف بين القارات ويزرع الأمل في دولٍ جفّ فيها مال الدولة، ويقيم جسورًا في دولٍ لا سفارات فيها ولا وزارات”.

وتابع: ” في زمنٍ تخلّت فيه الدولة عن أبنائها في المنافي، كانت الحنجرة التي تصرخ حين يصمت الجميع هي صوته. لم يسأل عن الانتماء، بل سأل عن الألم، ولم يحصِ عدد الجاليات، بل أحصى عدد الأحلام التي تنتظر من ينصت إليها. نرحّب به اليوم لا ضيفًا على أبيدجان، بل صاحب دارٍ يعرف وجوهنا قبل أن نعرفها، ويعرف وجعنا قبل أن نبوح به.”

وعبّر  فواز في كلمته عن تقديره للدعم الذي قدّمته الجمعيات والفاعليات اللبنانية في أبيدجان، ولا سيّما جمعية البر والتعاون التي نظّمت هذا اللقاء، مؤكّدًا أنّ هذا التعاون هو ما أتاح تحقيق هذا الاستحقاق المهمّ.

وتطرّق إلى تاريخ الجامعة اللبنانية الثقافية ودورها المحوري على الصعيدين الوطني والعالمي، مشيرًا إلى اللقاءات التي عقدها مؤخرًا مع مسؤولين لبنانيين، وإلى أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون “يدرك تمامًا أهمية دور المغتربين في إنقاذ الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان”، وهو ما عبّر عنه خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك وكلمته في مقرّ الأمم المتحدة.

و أكّد فواز أنّ “تطابق وجهات النظر بين رئاسة الجمهورية والجامعة الثقافية حول أهمية دور الاغتراب ودعم المغتربين لوطنهم يشكّل الركيزة الأساسية لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية وتصحيح المسار في لبنان”.

وشكر فواز لدرويش وناصر الدين الدعوة الكريمة، معبّرًا عن امتنانه لهذا اللقاء الذي جمعه بـ”الوجوه النيرة”، كما شكر القناصل وأعضاء الجامعة الثقافية في العالم والحضور جميعًا، مرحّبًا بهم ومعربًا عن سعادته لتواجده بينهم كـ”أهل وأحبة”.

وقال فواز: “تجمعنا المصلحة العامة ومصلحة الجالية اللبنانية في ساحل العاج، هذا البلد الذي احتضن اللبنانيين منذ أكثر من مئة عام بفضل رجاله الكبار، بدءًا بالرئيس هوافييه بواني، واستمرارًا بالرئيس الحسن واتارا، حفظه الله. نحن نعترف بفضل هذه البلاد علينا ونقول إننا لبنانيون بهوانا العاجي… نحن نسمي أنفسنا “أفرو لبنانيون”.”

وتطرّق فواز إلى الجهود التي بُذلت في عهد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية فرع ابيدجان وعميد الجالية اللبنانية الراحل نجيب زهر لتنظيم عمل الجامعة، مشيدًا بإنجازاته ومساهمته في وضع الأسس التي مكّنت من استمرار العمل وتطويره. قائلًا: “لقد حاولت شخصيًا أكثر من مرة، حين كنت رئيسًا قاريًا وبعد أن أصبحت رئيسًا عالميًا، إلى أن اقتنع الراحل زهر بما كنا نطرحه. وتمّ تشكيل لجنة برئاسة الحاج محمد قعفراني، وبدأنا العمل للتحضير للانتخابات. ورغم العقبات، تمكنت اللجنة المنظمة من ضمان سير كل شيء بسلاسة، وتوصلنا إلى اختيار السيد حيدر سلمان وزملائه في اللجنة، الذين تُرفع لهم القبعة.  وما شاهدنا أمس في الشريط المصورً والمختصر عن إنجازات العام الماضي، كان مثيرًا للإعجاب، خصوصًا أن ما تحقق تم خلال عام واحد فقط. وشكر للجمعيات التي ساعدتنا، وأخص بالذكر جمعية البر والتعاون وجمعية الغدير اللتين تحرصان دائمًا على مصلحة الجالية” .