أكد الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن لبنان في خطر حقيقي، لأنه أمام خيارين أحلاهما مر وصعب، فإما السير بركب التطبيع مع العدو الاسرائيلي وتسليم السلاح وإنهاء العداء معه، وإما مواصلة تهديده بتفليت الوحش الاسرائيلي لإستكمال حربه القاتلة والمدمرة على لبنان”، متوقعا “ادخال لبنان في مشهد كارثي يتم التحضير له إذا لم يوقع على استسلامه وذلك من خلال ابتداع احداث يتم التذرع بها لعزل المقاومة داخليا”.
وقال:” إن حفلات الجنون والعظمة والقوة والبطش التي شاهدها العالم بأسره في الكنيست الصهيوني وفي شرم الشيخ وأعلن فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب والمتحدثين معه، انتصار العدو الاسرائيلي في حربه على غزة وفرض شروطهم، كان اعلانا واضحا منهم عن دفن القضية الفلسطينية والغاء فلسطين من التاريخ والجغرافيا، والتهديد الواضح والصريح بأن كل من يطالب بفلسطين وحق شعبها يشكل تهديدا للعدو الاسرائيلي ويعتبر ارهابيا وتجب ملاحقته وقتله وإزالته من الوجود بمختلف الطرق والوسائل، بعد ان أعلن ترامب ان كل هذه”الانجازات” التي حصلت في المنطقة تمت بالاسلحة الاميركية و مهددا بأن هناك نوع مرعب منها لم يستعمل بعد”.
واعتبر “ان عدم دعوة لبنان الى مؤتمر شرم الشيخ يؤكد ان ليس له مقعدا على طاولة الغذاء لانه سيكون هو الطبق الشهي الذي سيتم تقاسمه والتهامه”، مؤكدا “ان السبب لعدم دعوة لبنان لأنه لغاية الان لم ينفذ الشروط الاميركية الاسرائيلية وفي مقدمها سحب سلاح المقاومة وتجريده منها بواسطة الجيش اللبناني لأن الاميركي اعلن انه لن يدخل اصيلا لتنفيذ ما أمر به لبنان”.
وأكد الاسعد “ان الاميركي يقول لن يكون للبنان مكان ضمن ما يسمى مشاريع السلام الا بعد توقيعه على اتفاق الاستسلام غير المشروط وإعادة تكريس سيناريو مشوه لما حصل في غزة سياسيا، وهذا ما يؤكد مسارعة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى تلقف خطاب ترامب في الكنيست الصهيوني وإعلانه استعداد لبنان للدخول في مفاوضات غير مباشرة برعاية اميركا”.
وقال الاسعد: “أن محور المقاومة يدفع الآن ثمن خطيئة ترسيم الحدود البحربة عبر المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي، لأن ذلك اصبح سابقة لأي كان للاعتماد عليه والتذرع به”.
واكد “ان لبنان أمام مهلة قصيرة حددها الاميركي والاسرائيلي لنزع سلاح المقاومة وتوقيع اتفاقية الاستسلام من دون شروط لأن لا وجود للسلام بالقاموس الاميركي الصهيوني”.
