فاز فضيلة الشيخ ربيع قبيسي، بجائزة أديان للتضامن لعام 2024، وهي جائزة عالمية تُمنح تقديرًا للجهود المتميّزة في تعزيز التضامن الإنساني والروحي وبناء السلام، وهي جائزة سنويّة تُقدّمها مؤسسة أديان، وقد سبق أن نالها في السنوات السابقة الحبر الأعظم الراحل البابا فرنسيس، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع وتكريم الأشخاص الذين يعملون من أجل التضامن الإنساني، ويُكرّسون حياتهم لتطوير وتعزيز التضامن والوحدة بين الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة، خاصّة في سياقات التوتر والعنف.
وقد جاء هذا التكريم نتيجة مسيرة الشيخ قبيسي في نشر ثقافة الحوار، وترسيخ القيم الإنسانية الجامعة والدفاع عن كرامة الإنسان من خلال خطابه المعتدل، وعمله الميداني الدؤوب في خدمة الوحدة والتماسك المجتمعي، خاصّة أثناء الحرب الأخيرة على لبنان.
وقد تحدّث الشيخ قبيسي بعد استلام الجائزة، عن قيمة الإنسان وتجربته في الحوار وضرورة تعزيز التنوّع والتضامن الإنساني في المجتمعات المتعددة، وأضاف أنّ هذه الجائزة والتكريم يستحقها شهداء الجنوب من الأطفال والنساء والرجال الذين ارتقوا ظلمًا، وقد أهدى الشيخ قبيسي الجائزة إلى الإمام موسى الصدر قائلًا: تعلمتُ منه كيف أكون إنسانًا وكيف أبني جسور الحوار والتلاقي والتنوّع والتكامل الإنساني العابر للانتماءات والمعتقدات، فهو بالنسبة لي الرمز والقدوة والإنسان الذي عمل بإيمانٍ راسخ أنّنا خلفاء الله ولكلٍّ منا الحق بالعيش بكرامة مهما اختلفت العناوين.
بدوره شكر الشيخ ربيع قبيسي مؤسسة أديان بشخص الدكتورة نايلا طبّارة والسيد ألكسندر أدم وفريق العمل لدورهم في تعزيز التضامن الإنساني.
نبارك لفضيلته هذا الاستحقاق المستحق، ونتمنى له دوام التوفيق في رسالته الروحية والوطنية.






































