Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الأسعدي “: لنفهم ان الاميركي لم يكن يوما وسيطا او حياديا بل هو مؤيد وداعم وممول وشريك للاسرائيلي في اعتداءاته

رأى الامين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن إعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن خيار التفاوض مع العدو الاسرائيلي كسبيل او طريق وحيد كشف ما هو متفق عليه”.

وقال: “أن ما لم يكشف عنه رئيس الجمهورية هو ان الطبقة السياسية ترغب وتريد اجراء مفاوضات مقنعة مع هذا العدو، بعد تطعيم الوفد اللبناني بمدنيين، الامر الذي يجعل من الوفد كأنه بمهمة ديبلوماسية وما يتفرع عنها من ملفات كترسيم الحدود او اتفاق سلام، ويسقط عن الوفد صفة فض الاشتباك ووقف اطلاق النار لعدم حصر الوفد اللبناني بالعسكريين فقط”.

واكد الاسعد، ان الخلاف الحقيقي بين السلطة السياسية الحاكمة في لبنان والاميركي، هو ان الاخير يريد من السلطة اللبنانية الاعلان عن مفاوضات مباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي، بينما تريد السلطة اللبنانية ان تجد مخرجا لهذا الامر امام شعبها بطريقة متدرجة ومتسلسلة”، معتبرا “ان الكلام الوقح والصريح والدقيق للمفوض السامي الاميركي سيء الذكر توم براك هو ما يمكن ان يبنى عليه، وخصوصا ما أعلنه لجهة الطلب من رئيس الجمهورية جوزاف عون رفع سماعة الهاتف والاتصال برئيس حكومة العدو الاسرائيلي نتنياهو بصراحة ووقاحة”.

وقال الاسعد: ان اعلان براك عن لبنان بأنه دولة فاشلة على جميع الصعد للاسف هو امر صحيح ودقيق، ولكنه لم يقل ان لبنان وصل الى هذا المستوى بسبب الطبقة السياسية الحاكمة والفاسدة والظالمة في لبنان التي شكلها الاميركي ودعمها وحرص على بقائها في السلطة على مدى عقود”، معربا عن اسفه ب”ان الطبقة السياسية والشعب اللبناني التهيا بما ادلى به الموفد الاميركي السابق الصهيوني الهوية والهوى هوكشتاين، ونسيا دوره السيء بالحرب الصهيونية على لبنان التي لا تزال مستمرة وتطميناته الخادعة والقاتلة، او من خلال دوره بترسيم الحدود البحرية وهدر ثروات لبنان في الغاز والنفط”، معتبرا ان تصريحه الاخير ردا على براك “ليس سوى مناكفات بين بين موظف سابق في الادارتين الاميركيتين الديمقراطية والجمهورية لا اكثر ولا أقل”.

ودعا الاسعد الشعب اللبناني، الى ان “يعي ويفهم ان الاميركي لم يكن يوما وسيطا او حياديا، بل هو مؤيد وداعم وممول وشريك للاسرائيلي في كل اعتداءاته على لبنان”.

وقال الاسعد: “ان الشروط الاميركية التي يحاول فرضها على لبنان هدفها انشاء نظام سياسي جديد فيه عنوانه السلام مع العدو وانهاء كل النزاعات حتى لا يعود هناك للمقاومة من شرعية ودور”، مؤكدا “ان ما يحصل خطير جدا وخصوصا ان الاميركي يضع شروطا تعجيزية غايتها التفريط بموارد لبنان وثرواته المستقبلية كما حصل بترسيم الحدود البحرية، ورسم الحدود مع قبرص وتفريط بالسيادة وكما يحصل من تلزيمات مع شركة “ستارلينك”.