نظّمت الجالية السودانية في إيطاليا وقفة احتجاجية وتظاهرات حاشدة وسط العاصمة الإيطالية روما، للتنديد بالانتهاكات التي تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وللاحتجاج على استمرار الدعم من قبل الخارج للمليشيا المتمردة التي تواصل جرائمها في حق المدنيين في السودان ، كما جاء في كلمات المتحدثين في الوقفة.
شارك في الوقفة عدد كبير من أبناء الجالية السودانية المقيمين في مختلف المدن الإيطالية، إلى جانب متضامنين إيطاليين ونشطاء من منظمات حقوق الإنسان. ورفع المحتجون لافتات تندد بالمجازر والانتهاكات الإنسانية في دارفور، وتطالب بـ “وقف الدعم الخارجي للمليشيا المتمردة”، كما هتفوا بشعارات تدعو المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات التي تطال المدنيين العزّل”.
وقد أعد ممثلو الجالية مذكرة إلى وزارة الخارجية الإيطالية وإلى مكتب الأمم المتحدة في روما، تضمنت إدانة واضحة للدور السلبي لبعض الدول في تغذية الصراع في السودان، والدعوة إلى اتخاذ موقف دولي موحد يدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، ويوقف كل أشكال الدعم العسكري للمليشيا.
وأكد منظمو الوقفة في تصريحاتهم للإعلام الإيطالي أن ما يحصل في مدينة الفاشر يمثل جريمة ضد الإنسانية، وأن استمرار الصمت الدولي يشجع المليشيات على التمادي في جرائمها. كما دعوا الحكومة الإيطالية إلى استخدام نفوذها داخل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في السودان.
تأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة من التحركات التي تقوم بها الجالية السودانية في إيطاليا للفت أنظار المجتمع الدولي إلى حجم الكارثة الإنسانية في دارفور. ويُتوقع أن تُسهم هذه الفعاليات في زيادة الضغط الشعبي والإعلامي على الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي لمراجعة مواقفهما تجاه المليشيا المتمردة ، خصوصاً في ظل تزايد التقارير الأممية حول مسؤولية المليشيا المتمردة عن الانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر.
وكان وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني أعلن أن “ما يحدث في السودان كارثة إنسانية قد لا يكون مثيلا لها وان الحكومة الإيطالية ستقوم بكل جهد لمساعدة السودان”.
