Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

إحياء عيد العلم في ساحة عبد الناصر – التل وكلمات أكدت أن رفعه فعل انتماء ومسؤولية وطنية

نظمت جمعية “تجار ساحة عبد الناصر – التل”  جمعية “Tripoli Plus ” في ساحة عبد الناصر – التل فعالية عيد العلم  ، بالتعاون مع محافظة الشمال بالإنابة وبلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء والجيش والدفاع المدني وكشاف البيئة وجمعية “ميتم الشعراني” في حديقة الساحة.

وكانت كلمة لرئيس جمعية تجار ساحة عبد الناصر – التل  عمر رحيم أكد فيها أن “فعالية عيد العلم في ساحة التل هي رسالة أمل ووحدة تعبر عن الصورة الحقيقية لطرابلس، المدينة التي تنهض دائما بإرادة أبنائها رغم كل الظروف”. وأشار  إلى أن “الجمعية بالشراكة مع جمعية Tripoli Plus، عملت خلال المرحلة الماضية على إعادة نبض الحياة إلى وسط طرابلس عبر مبادرات لم الشمل، وتنظيم الفعاليات، وتجميل الساحة والحديقة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، وبناء جسور تعاون مع النقابات والبلدية والمؤسسات الرسمية، بهدف إعادة الثقة بين المواطن والدولة”. وشدد على أن “وسط طرابلس ليس مجرد منطقة تجارية، بل القلب النابض بالحياة في الشمال، وأن الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تعبر عن الانتماء الحقيقي للوطن”.

السيد

وقال رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد: “نحن نحتفل بالاستقلال في ساحة التل نحتفل بها لانها رمز الاستقلال في طرابلس ولانها شهدت جانبا من المواجهات مع الانتداب الفرنسي. ونحتفل فيها  بالاستقلال لان طرابلس كل طرابلس آمنت بالاستقلال وآمنت بلبنان لكنها ارادت للبنان ان يكون دولة عادلة منصفة وان لا تكون طرابلس في الجمهورية على الورق وخارج الجمهورية في الانماء وخارج الجمهورية في الاهتمام والرعاية والعدالة.  نقول ان استقلال لبنان لن يكون الا بهذه العدالة ولن يكون الا بضمان حدوده خاصة مع اسرائيل فلبنان ليس له عدو اليوم الا اسرائيل ومن يضيع البوصلة يضيع امورا كثيرة.  ونعود الى ساحة التل لنؤكد ان طرابلس أم الاستقلال وابوه وان طرابلس ضمانة الاستقلال واهلها ضمانة الاستقلال ومن لم يسمع بعد مثل هذه العبارات فليسمع”.

أضاف: “ايها الاحبة في السنة الماضية احتفل عامر رحيم وتجار ساحة التل بالاستقلال،  واليوم مع تريبولي بلاس يحتفلون مجددا بالاستقلال ويرفعون العلم ونحتفل معهم ونهنئهم بمثابرتهم والتمسك بعمل جميل . عامر رحيم اهتم في الوقت عينه باحياء ساحة التل وبتنشيطها وبتحويلها الى حلبة سباق للمرة الإولى في التاريخ. نعم ان طرابلس تستحق ان تحول ساحاتها الى مراكز  تستقطب الاحداث اللبنانية الايجابية وصولا الى  العالمية ولتستقطب انظار العالم لتبقى دائما جوهرة الشرق الاوسط ودرة المشرق العربي. انها طرابلس التي تحب الناس وتحب العروبة وتحب ان تكون لبنانية وان تكون غير محرومة”.

حامض

بدوره، اعرب الدكتور بول الحامض عن تقديره لتضحيات الجيش وشهدائه، الذين شارك أطفالهم في الفعالية، مؤكدا أن شعار “شرف، تضحية، وفاء” ليس مجرد كلمات، بل التزام دائم لحماية لبنان وصون مسيرته”. ودعا إلى “التوجه نحو السلام والحياة بدل الانجرار إلى دوائر الموت”، مشددا على أن “طرابلس والشمال بحاجة إلى تضافر جهود أبنائهما، إلى ضخ الاستثمارات وإلى دعم الأشقاء العرب. كما توقف عند دور اللبنانيين في الاغتراب الذين لم يتخلوا يوما عن وطنهم، فساندوه في أصعب المراحل منذ انفجار مرفأ بيروت مرورا بالإنهيار الاقتصادي والمصرفي وجائحة كورونا وسائر الأزمات”، معتبرا أن “هذا الدعم يشكل أحد أعمدة الصمود الوطني”.

وأشار إلى أن “رفع العلم في طرابلس يتجاوز الطابع الاحتفالي ليحمل رسالة وطنية جامعة، فالعلم الذي صمد فوق الجراح يذكر بأن الوطن عقد أخلاقي ومسؤولية مشتركة”. وأكد أن “الأطفال المشاركين—أطفال الشهداء وأطفال دور الرعاية—هم جوهر الرسالة ودافع الاستمرار في العمل من أجل وطن أكثر عدلا وكرامة”. ولفت إلى أن “طرابلس تثبت مرة جديدة أنها مدينة تجمع ولا تفرق، وأنها تحول العطاء إلى انتماء راسخ”.

عبد القادر

الدكتورة جنان عبد القادر شكرت للدول الصديقة: الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية فرنسا، والدول الأوروبية، والدول العربية الشقيقة، دعمها الدائم للمؤسسات الشرعية اللبنانية، وفي طليعتها المؤسسة العسكرية.

وقالت:” لا ننسى الإشادة التي سمعناها خلال مشاركتنا في البرنامج نفسه من وزارة الدفاع الأميركية حول مستوى الشفافية داخل الجيش اللبناني، في عهد قائده — وعماد جمهوريتنا اليوم —  الرئيس جوزاف عون”. نأمل أن “تكون الشفافية والنزاهة في عهده معيارا يحتذى في كل مؤسسات الدولة. لقد علمنا تاريخ لبنان أنه لا حل إلا بالثبات على مبدإ لبنان أولا… ودائما، وجيشنا الوطني دائما على حق لانه لا ضمانة للدولة إلا مؤسساتها الشرعية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، الحامي الوحيد للكيان والدستور. وإلى أطفال شهداء الجيش اللبناني نقول: أنتم أهلنا وإخوتنا. فإن لم نكن جميعا في الجيش جنودا، فنحن منخرطون تحت رايته، مؤمنون بدوره، رافضون لكل ازدواجية في حمل السلاح، تحت أي مسمى أو ذريعة”.

ختمت: “وعدنا أن نبقى أوفياء لتضحيات آبائكم، نرفع ذكراهم عاليا، ونعمل ليبقى لبنان وطن الإنسان، ووطن العلم الذي يرفرف عاليا في سماء”.

كريمة

.وألقى رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة كلمة أكد فيها أن “رفع العلم هو فعل انتماء ومسؤولية وطنية”، مشيرا إلى أن “البلدية ستبقى داعما لكل مبادرة تعزز قيم الوحدة والعمل الوطني”.

وشكر الدكتور كريمة للجهة المنظمة و الشركاء المبادرة الهادفة، منوّها بـ “تخصيص الاحتفال لأطفال الشهداء”، ومؤكدا أن “طرابلس ستبقى مدينة وفية لوطنها ورمز سيادته”.

الرافعي

وألقت محافظ الشمال بالانابة ايمان الرافعي كلمة قالت فيها:” في عيد الاستقلال والعلم لا نحتفل بتاريخ مضى وحسب بل نؤكد التزامنا لوطن  نريده ثابتا ومزدهرا وقادرا على احتضان جميع ابنائه واننا من طرابلس نتوجه الى شهداء الجيش والقوى الامنية باسمى ايات التقدير والوفاء ونقول لابنائهم وبناتهم ان لبنان كله عائلتكم الدائمة وسيبقى يفتخر ببطولات ابائكم كما نتوجه الى شباب وشابات لبنان مؤكدين انهم الجيل الذي نريده ان ينشأ على حب الوطن وان لبنان يستحق ان نحلم من اجله ونعمل لاجله كما نتوجه الى المجتمع المدني والمؤسسات كافة بالقول إن المسؤولية مشتركة في حماية الاستقلال بالموقف والعمل الصادق وبالاصرار على بناء دولة عادلة قوية تليق بتضحيات ابنائها”.

اضافت :”نحتفل اليوم برفع العلم في ساحة التل التي شهدت ساحاتها على مدى قرن كامل تظاهرات واعتصامات في مواجهة الاستعمار والظروف الاقتصادية واليوم في طرابلس وانطلاقا من طرابلس نحتفل بالوطن الذي نريده قويا  لا يسقط واذا سقط ينهض واذا جرح استعاد قوته من نبض ابنائه”.

واختتم الاحتفال بتحية العلم والنشيد الوطني، في أجواء وطنية جامعة تعكس صورة طرابلس الحقيقية كمدينة عيش مشترك وانتماء وطني راسخ.