Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الراعي عرض الاوضاع مع صائب سلام والخازن من بكركي: لبنان يعيش وضعًا حساسًا ويتطلب حكمة ووحدة وطنية لتفادي المخاطر

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب فريد هيكل الخازن، ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي،  حيث جرى عرض لآخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، وقد استبقاه البطريرك الراعي إلى مائدة بكركي.

ولفت الخازن بعد اللقاء إلى أنه” كان هناك نقاش حول الوضع العام في البلد”، مؤكدا بأن” لا شك في أن الأمور تتطلب حكمة ودراية وكيفية تعاطٍ عاقل، لأن وضع البلد حساس وصعب جدا”.

واضاف: “نحن نعيش مرحلة دقيقة، والضغط الدولي كبير، ويجب أن نعرف كيفية التعاطي معه، لأن لبنان يجب أن يكون ضمن الحاضنة الدولية والمجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه لدينا حكومة إسرائيلية مشروعها وثقافتها وتركيبتها مبنية على الحرب وليس على السلم. من هنا، نحن نعيش بظل وضع يشبه القنبلة الموقوتة، ولهذا السبب نؤكد دعمنا لخطوات الحكومة وللمساعي التي يقوم بها رئيس الجمهورية لتجنيب لبنان حربًا مقبلة أو مزيدًا من الدمار والتشرذم الداخلي”.

وتابع الخازن قائلًا: “لا شك أن الوحدة الوطنية هي الأساس لتفادي مخاطر المرحلة المقبلة، ومطلوب من كلّ القوى السياسية المعنية بهذه المسألة أن يأخذوا بعين الاعتبار مصلحة البلد، لأنها فوق كل الاعتبارات، مؤكدًا انه لا يمكن للبنان وللشعب اللبناني والوضع الاقتصادي وأي جهة لبنانية داخلية ان يتحملوا أي أعباء إضافية، اكانت حربًا أو غير حرب”.

واشار  إلى ان “المؤتمر الاقتصادي الذي نشهده اليوم هو محطة أساسية، ولكن إن لم يرافق لاحقًا بحدٍّ أدنى من الوحدة الداخلية ومشروع إنقاذي للبلد، وان يشبك اللبنانيون أيديهم بأيدي بعض، لا يمكن أن نصل إلى نتيجة”.

وردًا على سؤال عن إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن، قال “إن دلالتها هي من عوامل الضغط الدولي، ولكن السؤال: هل المطلوب من الجيش أن ينزع سلاح حزب الله بالقوة؟ وإذا كان ذلك مطلوبًا، ما هي القوة التي أُعطيت للجيش من قبل المجتمع الدولي؟ أي سلاح أعطاه للجيش لينزع سلاح الحزب بالقوة؟” وسأل الخازن “المطلوب نزع السلاح، نعم بالتأكيد. المطلوب توحيد البندقية اللبنانية لتكون بيد الدولة اللبنانية، نعم بالتأكيد. لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية تتقاعس ولا الجيش اللبناني يقصّر في تنفيذ هذا المطلب، في حين يسقط له شهداء في جنوب الليطاني. من هنا، المطلوب التعقّل والحكمة في كيفية إدارة الأمور”.
وعن الانتخابات وقانونها، قال الخازن: “لا بد من تسوية ستحصل في موضوع الانتخابات، فالقانون الانتخابي يأتي نتيجة تسوية كما حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية. والسؤال هل نضجت التسوية بعد؟ يُعمل على تسوية، نعم. هناك انتخابات؟ نعم. هل أنا مع انتخاب المغتربين للنواب الـ128؟ نعم، لأن هذا حق للاغتراب. ولكن كيف ستنتهي الأمور؟ غدًا لناظره قريب.”

وكان الراعي استقبل صائب تمام سلام وجرى عرض التطورات الراهنة .

وبعد اللقاء قال سلام: “زيارة الصرح البطريركي في بكركي ولقائي غبطة البطريرك لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل محطة للتأمل والتأكيد على الثوابت الوطنية، فالبطريركية المارونية عبر التاريخ كانت صمام الأمان للبنان، واليوم يكمل البطريرك هذا النهج الوطني الجامع الذي يحرص على العيش المشترك بين اللبنانيين”.

وتابع : “صاحب الغبطة كان كعادته واضحاً وصريحاًُ في دعوته للحفاظ غلى الوحدة الوطنية بوجه جميع الانقسامات وكلمته تبقى ميزان ضمير ومرجعية دينية ووطنية في الوقت نفسه، ومن بيروت نستعد لاستقبال قداسة البابا لاوون الرابع عشر في زيارة ليست فقط دينية، بل رسالة محبة وتضامن مع لبنان الذي وعلى الرغم من كل الصعوبات ما زال قادراً أن يكون جسراً بين الشرق والغرب، ومكان للصلاة والسلام والرجاء، ونحن نعتبر أن زيارة قداسة البابا عي دعوة للبنانيين ليتذكروا أن لبنان لا يُبنى الاّ بالايمان والوحدة والصدق في خدمة الناس”.

وعن سؤاله عن الانتخابات النيابية المقبلة وموضع انتخاب المنتشرين والجدل الحاصل هو الحق بالتصويت لستة نواب أم لجميع النواب، قال سلام : “يجب بداية أن نصرّ على إجراء الانتخابات في موعدها، وتأمين وتسهيل المشاركة في الانتخابات كي تكون الديمقراطية سليمة، والقانون الحالي لا يعبّر عن طموح اللبنانيين ويحتاج الى تطوير جدّي كي تكون العدالة في التمثيل قائمة، والمغتربون هم جزء من لبنان وليسوا خارج الصورة وبالتالي من حقهم الطبيعي أن يشاركوا في الانتخابات ويعبّروا عن رأيهم”.

ومن الزوار ايضا وفد من لجنة اصدقاء غابة الأرز.