رأى القيادي في “حركة أمل” الحاج عباس عيسى في احتفال تأبيني في بلدة عنقون أن “الاستقلال هو ان نتحرر من الارتهان والتبعية والأحقاد، ونلاقي بعضنا في منتصف الطريق لانقاذ وطننا من اخطر ازمة يمر بها ومن خطر وجودي يحدق به”، وقال:”يقول الامام الصدر: “نحن بحاجة لبطولة ودماء لنحمي ارضنا الطاهرة.. الاوطان بحاجة لتضحيات : الوطن يحفظ بالجهاد والكرامات تصان بالشهادة… تصان الأوطان بالاخلاص والوفاء أن تعمل لأجْلها لا لأجَلها. فهناك من يدفع بالوطن الى الهاوية من خلال ضخ خطاب الفتنة والتفرقة غير آبه بكل هذه التداعيات السلبية لتلك اللغة الانقسامية التي تباعد بين اللبنانيين”.
وتابع: “سمعنا من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب كلاماً عن أولئك الذين يحرضون على ابناء وطنهم في عواصم العالم خصوصا العواصم المتآمرة، وينفثون سمومهم لإرضاء هذه الجهة او تلك على حساب الوطن وأهله ومستقبله”، وسأل:”كيف يتطوع هؤلاء لمثل هذا الدور التدميري وماذا ينفع الانسان لو كسب العالم وخسر وطنه؟”، واعلن اننا “ننظر للوطن كدور ورسالة وقيمة وهم ينظرون اليه كرقم وعدد، يريدون بأي ثمن وزنا نيابيا لتعديل ميزان القوى في البلد ومحاصرة النهج المقاوم الذي تصدى لاسرائيل ومخططاتها واجرامها بحق وطننا، ويصوبون على الدور الوطني الخلاصي للرئيس بري وتلك مماهاة صافية مع المشاريع المعادية لوطننا”.
ورأى ان “حركة أمل تعمل من اجل وحدة لبنان، قالها الامام الصدر السلم الداخلي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وقالها الرئيس بري اعطوني وحدة وطنية ناجزة وخذوا انتصارا على العدو الاسرائيلي، فنحن اذا تماسكنا ووحدنا اراداتنا وكنا صفا واحدا في وجه المخططات، لا يمكن لاي مؤامرة خارجية ان تمر.. فهناك شواهد في التاريخ عن امم وعن دول دمرت لكنها عادت ونهضت بهمة ووحدة ابنائها”، مشيرا الى ان “الحركة تستعد للانتخابات النيابية وتقوم بكل ما يلزم ويتوجب عليها في هذا الاطار على اساس القانون النافذ دون الدخول في التعديلات والتعقيدات التي تصعّب هذا الاستحقاق الوطني”.
وختم منددا بـ”جرائم العدو الصهيوني الذي يستبيح الارض والفضاء ويقتل ويغتال اللبنانيين بالتقسيط دون اي رادع دولي او قرار اممي أو اعتبار انساني”، معتبرا ان “اسرائيل تعمل لاحلامها التوراتية بالسياسة او الميدان من خلال نزعة التوسع والارهاب على مستوى المنطقة كلها”، لافتا الى ان “مجزرة عين الحلوة ومثيلاتها خير شاهد، وعلينا ان نواجه منطقها بوحدة الموقف والرؤية الواضحة التي تحبط مخططاتها بدل اضعاف الموقف الوطني أو الخروج بلغة تلاقي العدو في اهدافه ومراميه”.





































