Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الأسعدي” : المشهد المرعب المنتظر يفرض على الجميع اتخاذ الحيطة والحذر وتحمل المسؤولية

رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان حجم التهديد والتهويل والتحذير الذي يتعرض له لبنان الرسمي من قبل الموفدين والوسطاء العرب والأجانب، وما يتم تسريبه من مصادر القرار في واشنطن ومن مواقف قادة العدو الاسرائيلي، من ان لبنان بعد انتهاء الهدنة الموقتة بسبب زيارة قداسة البابا فإن على لبنان ان يستجيب فورا لتلبية الأوامر والشروط الاميركية الاسرائيلية من دون قيد او شرط”..

وقال: “ان ما تم تسريبه من كلام عن وزير الخارجية المصري في العشاء غير السري من تهديد لبنان بالدمار والويلات، لم يكن النقطة الوحيدة الملفتة، بل خطورتها تكمن في ما حمله من مطالب وأوامر جديدة تمت إضافتها او تعديلها من قبل الاميركي والاسرائيلي ،من دون ان يعطي الاسرائيلي موافقته على الطرح اللبناني، وان الاسرائيلي لن يقبل فقط باعلان نزع السلاح من جنوب الليطاني بل من شمال الليطاني ومن كل لبنان، ومطالبته المقاومة باعلان صريح وواضح بإنهاء النزاع مع العدو الاسرائيلي وبعدم القيام بأي عمليات عسكرية، وكذلك اعلان لبنان الرسمي قبوله باجراء مفاوضات مباشرة مع العدو في القاهرة برعاية اميركية وفرنسية وسعودية ومصرية”.

واعتبر الاسعد “ان ما يحصل هو نسخة مشوهة عن اتفاق غزة بحيث ان العدو الاسرائيلي يرفع من مطالبه وشروطه خلال التفاوض ثم يتراجع عنها ويضع شروطاً جديدا حتى القبول بها”، مؤكدا ان الخطير هو “اعلان العدو الاسرائيلي بدء تشغيله لمنظومة دفاعه الجوي التي تعمل على أشعة “الليزر” بما يعني قدرته على تعطيل الصواريخ والطائرات وانه جاهز للحرب ان في لبنان او ايران، كذلك ماتم تسريبه عن توجه هذا العدو المتوحش للخروج من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية وإعتباره اتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان بحكم الملغى”.

وقال الاسعد: “الساحة اللبنانية تغلي على وقع تهديدات العدو الاسرائيلي، التي ليست موجهة فقط ضد المقاومة، بل بوجه لبنان الرسمي على اختلاف مناطقه وشرائحه ومؤسساته ومرافقه وكل بناه التحتية، وان اي تصعيد عدواني عسكري على لبنان لن تدفع ثمنه شريحة واحدة بل كل اللبنانيين وكل المناطق وهذا يحتم على بعض من في الداخل اللبناني ان يعرفه جيدا. وان المشهد المرعب الذي يمر فيه لبنان يفرض على الجميع اتخاذ الحيطة والحذر والجدية وتحمل المسؤولية، وان العدو الاسرائيلي الذي يعتبر انه استنفذ كامل بنك اهدافه التي حققها بعملياته العسكرية الجوية، لن يكون له بديل سوى محاولة الدخول والاجتياح العسكري البري، وهذا سيكون صعبا ومكلفا وغير مضمون النتائج وسيأخذ المشهد الى كوارث وتداعيات خطيرة جدا”.

وذكر الاسعد “ان لبنان في العام 1982 كان يعاني من ويلات الحرب الاهلية ومن الصراعات والانقسامات وانعدام وجود الدولة، وكانت المقاومة ليس لديها سوى البندقية ولم يستطع العدو تحقيق أهدافه ولم ينجح بتركيب النظام السياسي في لبنان الذي يحقق من خلاله مشروعه الجهنمي”.

وطالب الاسعد القوى السياسية على اختلافها ان تدرك “ان خيار التصعيد والحرب لن ينجح بتغيير الوضع بالقوة، بأن الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع، وعلى البعض إعادة قراءة حساباتهم لأنه لايمكن فرض نظام سياسي جديد في لبنان من خلال اعتماد سياسة الذل والانبطاح والاستسلام”.