رأى عضو هيئة الرئاسة ل “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان في احتفال تأبيني أحيته “حركة أمل” في بلدة الكفور ، أن “بلدة الكفور تعتبر رمزا للعيش الواحد من مسيحيين ومسلمين”، وكذلك فيها مسلمون سنة وشيعة، وهي نموذج في العيش الواحد وباتت مضرب مثل في ذلك وهذا ما يقودنا للحديث عن دعوة الحبر الاعظم البابا لاوون الرابع عشر وزيارته المباركة الى لبنان، وهي زيارة تاريخية فيها دعوة المحبة والعيش الواحد ولبنان الحضارة حيث خاطب الحبر الاعظم كل مكونات المجتمع اللبناني، بدعوة واضحة للحوار الدائم من اجل مصلحة لبنان واللبنانيين، وهي بالفعل زيارة ستترك اثرا طيبا وستشكل حافزا للتلاقي والانفتاح على الآخر”.
وقال: “لا يمكن لاي باحث ومتتبع ان يتحدث عن الحوار دون ان يستحضر الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر، الذي عمل على فتح الأبواب الموصدة بين الطوائف والمذاهب وازال جدران العزل بين ابناء الوطن الواحد، على قاعدة ان لبنان مختبر حضاري عالمي بتعدد طوائفه وعيشهم الواحد ما يفضح عنصرية العدو الصهيوني، الذي يرفض الاعتراف بالاخر ويعتبر ان الاغيار ليسوا الا خدما وحيوانات عندهم”.
أضاف: “ان عظة الامام في كنيسة الكبوشيين عام 1975 كما اشار الرئيس الراحل شارل الحلو، أنها تحصل لأول مرة في تاريخ الكثلكة، رجل دين مسلم يحاضر في كنيسة وفي زمن الصوم. نعم كلام الامام الصدر كان صدى للانجيل المقدس الذي يقول لا يجتمع حب الله مع كره الانسان ويتردد الصدى بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما آمن بالله واليوم الاخر من بات شبعانا وجاره جائع وهي كلمة الله خدمة الانسان وحريته وكرامته”.
تابع: “لبنان بحاجة الى جرعة اضافية من الحوار الداخلي ليعيش ابناء الوطن هموم الناس كل الناس، فالجنوبي الذي يعيش في ظروف صعبة يعيد بناء بيته على نفقته، والذي يصمد في كفركلا وحولا وبليدا ومركبا وعديسة ويتعرض لعدوانيه العدو الاسرائيلي، هو الذي يعطي شهادة في الوطنية ومن يتحمل همجيه العدو الصهيوني ويستمر صامدا على ارضه هو الذي يعطي شهادات في الوطنية، والحكومة التي تتجاهل اعادة الاعمار بحجة ان التعويضات لها اسس ومعايير وتبريرات، فلا يحق لها ان تصنف الناس من الوطني وغير الوطني كما ان عددا من المسؤولين يحتاج الى دروس في الوطنيه، بخاصة الذين يشاهدون قصف المنازل واستهداف الناس واحتلال جزء من الاراضي اللبنانية، ثم يصوبون على المقاومة ويتجاهلون جرائم العدو الصهيوني، هؤلاء لا شك انهم يروجون للاعلام الصهيوني”.
ختم: “ان الخلاص باعتماد اسلوب الحوار، كما يقول الاخ الرئيس نبيه بري والتمسك بالقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة، وعلى الذين يصوبون في الداخل على المقاومة ان يعتبروا من ممارسات العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية، بالرغم من اتفاقية اوسلو التي يتجاهلها العدو الصهيوني الذي يعمل على اعادة الضفة الغربية بعد حرب الابادة التي شنها على غزة، وكذلك فان استهداف الضاحية من قبل العدو الذي ادى الى استشهاد المجاهد ابو علي الطبطبائي واخوانه ليس الا الدليل على تجاهل العدو لكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات، وان الاسس التي يؤمن بها هذا العدو هي حق القوة وليس قوة الحق”.


































