رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح، “أن ما شهدته بعض شوارع بيروت وغيرها من مناطق وضعها حساس من تظاهرات وفوضى وشعارات بذريعة الاحتفال بالذكرى السنوية لوجود الحكم الجديد في سوريا، مؤشر خطير جدا”، مؤكدا انه “بالمفهوم السياسي والامني ليس صدفة او ردة فعل عفوية بريئة بل هو بمثابة “بروفا” قد تؤسس لأي مشهد مقبل خطير يمكن أن يبنى عليه لإعادة توظيفه واستخدامه في الداخل اللبناني لزعزعة الاستقرار وتهديد السلم الاهلي”.
وتساءل الاسعد: أليس معيبا بحق السلطة السياسية الحاكمة أن ترتكب الخطأ نفسه للسلطات السياسية الحاكمة المتعاقبة التي خضعت وخنعت لضغوط الخارج وبعض الداخل في موضوع النازحين السوريين ولم تتجرأ على اعادتهم الى ديارهم”، معتبرا “ان في لبنان من لايزال يرفع شعار منع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بحجة الظروف الانسانية وحقوق الإنسان والخوف على سلامتهم من النظام السابق ألامر الذي أدى الى ان يصل عددهم الى حوالي نصف عدد سكان لبنان، وهذا بدوره أدى إلى خطر وجودي على لبنان، وعلى تركيبته السياسية والجغرافية والديموغرافية والاقتصادية والبيئية وغيرها”.
وقال الاسعد: “انه بتغيير النظام السوري ألسابق وزوال الذرائع التي كانت تبرر بقاء النازحين في لبنان، ووصول نظام حكم جديد في لبنان يرفع شعار السيادة والاستقلال،الا يحق للشعب اللبناني وكما لأي عاقل في هذا البلد ،ان يتساءل، هل يقبل ألا يتم العمل بجدية ومسؤولية على اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، ولماذا لم تقدم السلطة السياسية الحاكمة اليوم تبريرات مقنعة لشعبها عن عدم اعادتهم حتى الآن ومن يعرقل هذة العودة،بدلا من الصمت غير المبرر في مرحلة صعبة ودقيقة يواجه فيها البلد التهديدات والتهويلات والتحديات الداخلية والخارجية”.
وسأل:” وهل هناك اعتراضات و”فيتوات” أميركية اوروبية عربية، تحول دون اعادتهم ام ماذا”.
وحذر الاسعد من “استخدام “قنبلة” النازحين السوريين في اي تصعيد امني مقبل، خصوصا في ظل الحديث عن مهل زمنية اعطيت للبنان من اميركا والعدو الاسرائيلي لتسليم السلاح والدخول باتفاق جدي مع هذا العدو”، معتبرا “ان مؤشرات التصعيد استدعت تحركا فرنسيا عربيا وايرانيا باتجاه لبنان استباقا للقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي ورئيس حكومة العدو الاسرائيلي اخر الشهر الجاري،حيث اصبح واضحا بان التهديد الاميركي للبنان باطلاق يد الثور الاسرائيلي سيترجم بعد انتهاء المهلة الزمنية المعطاة للبنان إذا لم يوافق على الشروط والاملاءات الاميركية لنزع السلاح والتطبيع و”السلام” مع العدو الاسرائيلي”.
ودعا الاسعد السلطة السياسية على “اختلاف توجهاتها ومكوناتها واحزابها ان تتعلم وتتعظ من تجارب وويلات وكوارث الحروب الاهلية والفتن الطائفية والمذهبية، وبأن أخطر ورقة هي الفتنة الداخلية التي لا تبقي ولاتذر، وان على الجميع الاسراع باعادة النازحين السوريين الى بلادهم من دون تلكؤ او تباطؤ او خنوع، وضرورة حماية وصون الجبهة الداخلية واعطاء الاولوية والاهتمام لهذا الشعب الذي مازال يعاني كثيرا من نهج الفساد والتحاصص وتغليب المصالح الخاصة على مصلحة الوطن والمواطن.هل من يتعظ قبل فوات الأوان؟”.







































