استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، كما حضر اللقاء السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، النائب سليم صايغ، عضو المكتب السياسي جويل بو عبود، رئيس جهاز العلاقات الخارجية مروان عبدالله والوفد المرافق الذي ضم الملحق السياسي والإعلامي رومان كالفاري والملحقة السياسيّة ماري فافريل.
وأوضح رئيس حزب الكتائب بعد اللقاء أنّ “الاجتماع كان مهمًا جدًا لناحية أننا في مرحلة مفصلية قد تأخذ البلد الى مرحلة سلام واستقرار وننتقل الى مرحلة من الأمل في المستقبل او قد يعود لبنان ويدفع ثمن تلكئه عن تحقيق السيادة”.
وقال: “أحمّل المسؤولية مجددا لحزب الله الذي ليس لديه القدرة والإمكانيات لمواجهة إسرائيل خاصة بعدما تعرّض له وبالتالي التمسك بالسلاح ليس له أي جدوى، خاصة أنه يقرّ أن هناك موافقة على التخلي عن السلاح جنوب الليطاني ما يعني التخلّي عن إرادته ورغبته ودوره بالدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل”.
واذ ذكّر الجميّل بأنّ حزب الله يقول أنّه لا يريد السلاح جنوب الليطاني على الحدود، سأل: “سلاح شمال الليطاني ما دوره؟”.
أضاف: “ان الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أقرّ بشكل لا يقبل الشك بأن الحفاظ على السلاح ليس للدفاع أو تحرير فلسطين لذلك نعتبر ان الهدف منه ترهيب ناسه واللبنانيين وأخذ لبنان رهينة للمرحلة المقبلة بانتظار تسليح نفسه للعب دوره بالدفاع عن ايران وهو أساساً وُجد ليكون ذراع دفاع عن ايران ولهذا السبب فإن جنوب لبنان لا يهم حزب الله في الوقت الحاضر”.
وأشار الجميّل الى أنّ “نوايا الحزب يجب أن تكون واضحة لدى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونتخذ قرارًا بالمبادرة السريعة الكاملة لتنظيف البلد من أي سلاح خارج اطار الدولة وقمع أي جماعات مسلحة خارجة عن القانون والقرار متّخذ والمطلوب الدفع باتجاه التنفيذ وأخذ خطوات عملية إذا أردنا حماية لبنان من أي ضربة اسرائيلية وعلى الدولة اتخاذ خطوات أكبر وأسرع الى الأمام”.
ولفت الى انّ” الرئيسين عون وسلام وطنيان ونثق بهما ولكن المطلوب خطوات الى الأمام لتوفير المآسي التي قد تأتي والمطلوب القيام بأقصى الجهود لنرسل رسالة الى العالم أن الدولة امسكت بأرضها والقانون والواقع على كامل الأراضي”.
وقال:” لا يمكن لأحد أن يقول أن الجيش غير قادر على القيام بعمله شمال الليطاني لا سيما وان الجيش والحكومة أقرّا خطة ولبنان الرسمي ملتزم بقرار الحكومة أما اسرائيل فيجب عليها ان تحترم عمل الجيش الذي يقوم به على أكمل وجه ويجب ان يكون الجيش قد انهى عمله حتى نهاية العام وبالتالي لا يمكن لاسرائيل ان تعتدي على لبنان في منطقة مفترض ان تكون أصبحت آمنة”.
وأضاف: “على الدولة ان تمسك المناطق بيد من حديد وإرسال رسالة انه ممنوع الاقتراب حيث هي موجودة وهنا دور فرنسا والولايات المتحدة والأمور لا تسير بشكل أسهل لان حزب الله يصعّب العملية على الجيش ويؤكد تمسكه بسلاحه ويحاول تنظيم نفسه والتسلّح ولكن لو التزم الحزب بخطة الجيش كاملةً لكان الوضع اسهل”.
وأكّد أنّ “المهم اليوم تجنيب لبنان الحرب والمفاوضات التي أطلقها رئيس الجمهورية من خلال السفير سيمون كرم مهمة”.
واستطرد الجميّل قائلا:” ان المشاهد التي رأيناها في لبنان في اليومين الاخيرين مع الاحتفال بسقوط النظام السوري كان يجب أن لا نراها ويجب احترام سيادتنا ولا يرفعوا أعلام دول اخرى وصور رؤساء دول اخرى لاسيما تجاه بلد قدّم الكثير وكان يمكننا تجنب المشاهد تلك والجمهور المناصر للنظام الجديد بإمكانه العودة الى سوريا”.




































