أقامت حركة أمل اقليم جبل عامل احتفالاً تكريمياً للمشاركين في الدورات الثقافية التي نظمها المكتب الثقافي في اقليم جبل عامل تحت عنوان ” خير العمل 2025″، وذلك في مركز باسل الاسد الثقافي في صور، بحضور أعضاء المكتب السياسي النائبين د. عناية عز الدين و علي خريس، المسؤول الثقافي المركزي لحركة أمل القاضي الشيخ حسن عبد الله ولفيف من رجال الدين، المسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم وقيادات حركية وحشد كبير من المشاركين في الدورات الثقافية.
افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، بعده تقديم من المسؤول الثقافي للمنطقة الثانية حسن فاضل، ثم كانت كلمة للمسؤول الثقافي في الإقليم شيخ ربيع قبيسي أكّد فيها أن الثقافة ليست ترفًا فكريًا، ولا زينةً موسمية، بل نبراس حياة ووعي وجود. وبيّن أنّ الإسلام علّمنا أن الإيمان بلا وعي يتحوّل إلى عادة، وأن العبادة بلا فهم قد تفقد روحها، مستشهدًا بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
(لا خير في عبادةٍ لا فقه فيها، ولا خير في علمٍ لا عمل معه).
وأشار إلى أن الثقافة تمثّل التزامًا دينيًا وبعدًا عقائديًا، ومنظومة أخلاق ومسؤولية إنسانية، وأن النبي محمد (ص) حملها لإحقاق الحق وبناء الإنسان. وقال : ” لا بد من الوقوف بخشوع ووفاء أمام القامة التي شكلت وجدان حركتنا وبنت معنى الثقافة والوعي، الإمام السيد موسى الصدر، الذي علّم أن الإنسان هو القيمة الأعلى، وأن الثقافة فعل إنقاذ وأمانة في أعناق الجميع، مستشهدًا بقول الإمام الصدر:
(إن أخطر أنواع الجهل هو الجهل بالمسؤولية). ومن هذا الارث وهذه المدرسة واصل الرئيس نبيه بري حمل الامانة.
ونوّه بالدور الذي يضطلع به المكتب الثقافي في إقليم جبل عامل في إعداد كادر ثقافي يتحمّل المسؤولية، مؤكدًا أنّ الدورات استمرت رغم الظروف القاسية، وشكر العلماء والمحاضرين ومن ساهم في التنظيم والإشراف على الدورة، وأعضاء المكتب الثقافي والمشاركين، مؤكدًا الاستمرار في تقديم الدورات عام 2026 لتعزيز صورة وصوت حركة أمل في القرى والمجتمع.
اسماعيل
ثم كانت كلمة للمهندس علي اسماعيل أثنى فيها على المكاتب المختلفة في حركة أمل والمكتب الثقافي بشكل خاص للقيام بتكريم نخبة من الأخوة والأخوات الذين آمنوا بالعلم والمعرفة والثقافة في ظل ما يحدث في مجتمعنا والظلام الدامس الذي يخيم على أمتنا من قتل وذبح وتفجير وتهجير بإسم الله والدين، وهذا الورم لا يمكن استئصاله إلا بالثقافة والعلم والافكار النيّرة.
ودعا الى ضرورة التمسك بالوحدة والتعايش وفقاً لتعاليم الإمام الصدر والذي يترجمه الرئيس نبيه بري مواقف وطنية جامعة.
وختم: “ان هذا التكريم رسالة تقدير لكل من آمن بالثقافة طريقاً وبالعلم رسالة وبالعمل الثقافي التزاماً ومسؤولية”.
المفتي عبد الله
بدوره تحدث المفتي الشيخ حسن عبد الله أكّد “اننا نثور من أجل الحق فقط”، وأشاد بحركة أمل التي استطاعت ان تعيش في ضمير الأمة وكانت تشكل نقطة التقاء وطني بعيدا عن التفرقة والمذهبية وهكذا أرادها الإمام الصدر ، قائلاً “ها نحن اليوم ننهي دورة ثقافية نؤكد فيها اننا سنكون نقطة التقاء وطني واجتماعي وإيماني”.
وأضاف: “نحن نؤمن أن الغد المشرق للبنان هو ما يحمله هذا الخط وما يحمله هذا النهج”.
وقال: “نحن دائما منحازون الى مصلحة الوطن والمواطن، ونحن لا زلنا نواجه تحديين، الأول مع العدو الاسرائيلي والثاني التآمر الداخلي ونحن كما ارادنا الإمام الصدر كنا ولا زلنا نؤمن أن الدفاع عن كل لبنان هو واجب مقدس وسنبقى نرفع هذا اللواء من أجل سيادة لبنان”.
وختم على المستوى الداخلي اننا لن ندخل في فتنة ولن نساهم في أي فتنة كما أكّد الرئيس بري، ونقول ان الانتخابات النيابية القادمة هي من اجل لبنان الذي يواجه التحديات ورؤية الحركة هي رؤية واضحة وجامعة، ونحن نريد وطنًا نهائياً لجميع أبنائه”.
وفي الختام تسلّم المشاركون شهادات المشاركة وأخذت الصورة التذكارية.











































