Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

ماغي بو غصن .. دانييلا رحمة .. باسم مغنية .. كسروا كل مقاييس النجومية !! و ماذا عن كارول عبود

 

ثلاثية ذهبية ، هم ثلاث نجوم اجتمعوا فأطلقوا اشعة لامعة تكاد تحرق من يقف أمامها ، فمن يبغضهم يكاد يموت بحسرته، ومن يحبهم يقف إجلالًا ويرفع القبعة لهم .

هم يبدعون في مسلسل فاق كل التوقعات فمن الواضح ان المنتج جمال سنان أبى الا ان يفجر قنبلة موقوتة هذا العام يمكنها ان تنفجر في كل لحظة من خلال قصة العمل المكتوبة بانامل سحرية للكاتبة نادين جابر التي برعت في حبك الاحداث بحرفية عالية ، وسيناريو مليئ بأسرار مشوقة ومفاجاة نارية يقوم بتجسيدهم نخبة من الممثلين
الذين يبدعون في حياكة ثوب النجومية بأدوار تحاكي نماذج واقعية وخيالية من خلال إخراج المخرج المحترف فيليب اسمر .

للموت هو مسلسل لبناني يشارك في السباق الرمضاني لكنه يختلف عن غيره فهو اضافة براقة للدراما اللبنانية والعربية ، يضم نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية نذكر بعضهم : ماغي بو غصن ، دانييلا رحمة ، باسم مغنية ، خالد القيش ، محمدالأحمد والكبيرة صباح الجزائري ، القدير احمد الزين ، فادي أبي سمرا ،وسام صباغ ، كارول عبود ، فيفيان أنطونيوس ، ختام اللحام ، رندى كعدي،خالد السيد ، علي الزين ، سليم حلال ، رنين مطر ، روزي الخولي وغيرهم .
اما بما بخص النجاح المتواصل فنذكر ان النجاح ليس جديد على النجمة المتألقة ماغي بوغصن فهي عادةً تغيير ريشة الوانها المعتادة وتخلق لوحات خلابة ، ففي مسلسل ” للموت ” بدلت صاحبة الالهام جلدها كليا وذهلت الجميع بشخصية مركبة وصعبة ، برزت من خلالها قدرات تمثيلية عالية ، فاستهدف حواس المشاهدين باداء محكم ومحنك فهي ترفع سقف المنافسة عاليًا . اما دور “سحر ” التي تلعبه فيسحر الناظرين ، شخصية تتأرجح بين عالمين منفصلين صانعة من ضعفها قوة ، تواجه بشراسة وقساوة وبظلم ضحاياها لتنتقم من حياتها السابقة المريرة التي تغلغلت في أعماقها وسيطرة على ماضيها ، حاضرها ومستقبلها .

على عكس شخصية ” ريم ” التي تجسدها النجمة دانييلا رحمه ، على الرغم من تجاربها القليلة في عالم التمثيل إلا أنها تثبت بأدوارها بأنها رقم صعب ، وانها تملك قوام رفيع المستوى ، فلا شك بان تحسين أدائها الملحوظ يبرهن عن موهبتها الثقيلة المثمرة والناضجة التي لا تتمايل مع الهوى بل تقود مسيرتها الفنية بتأني وبخطوات متوازنة وتغور في اعماق أدوارها و تسرد بكل حواسها خبايا ومزايا ” ريم ” الفتاة الحساسة التي عانت الامرين ، المتحطمة نفسيّاً وجسديّاً والمحطمة أيضا . انها تعيش صراع مع ذاتها بين حقيقتها المخفية المتجسدة بوجدان ودور الفتاة التي اقتبستها وهي ” ريم ” ، فبعدما عثرت على حب حياتها لم تستطع ان تتنفس الصعداء ، فتجد نفسها وحيدة ومحاصرة داخل دائرة صغيرة بامكان أعز اصحابها غدرها ورمي عودة كبريت لحرقها بلحظات ، لذلك تقرر الانتفاض على عالمها السوداوي وتستعد للحرب .

اما النجم المبدع باسم مغنية فلقد قلب الموازين بتجسيده دور لا يقوى عليه الا الكبار ، فهو “ً مجرم تمثيل ” يحفر اسمه في ذاكرة النسيان باداء هوليوودي متميز ،انه قدير ومبهر في الغوص بعالم الاحتراف وانتقاء الادوار المرعبة تمثيليًا ،
فهو يتحكم بمزايا الامور ويسيطر على أحاسيسه ومشاعره الجياشة وحالته النفسية الصعبة في دقائق بدور خرافي يحمل اسم ” عمر ” ، فهو يوصل الحالة ويصعق المشاهدين بطريقة سلسلة وراقية وعميقة ، مما خوله للتفرد في سماء الفن هذا العام وبإبراز ما يخفيه من خبايا موهبته الغنية.
عمر شاب ضحية ماضٍ بلا رحمة ، استنزفته خشونة الحياة منذ الصغر ليتحول الى كتلة من العقد ، إدمانه للمخدرات وعشقه الطفولي لريم صنع منه رجل هستيري فتجده الحبيب والمعذب
المُدمَر والمُدمِر ، المجرم والمسالم ،والماكر والغدار . باختصار انه مزيج اشخاص موجودين وبقوة في عالمنا .

وعن استغلال الفرص وتحقيق الذات فلا بد من ذكر الممثلة العصامية كارول عبود التي اثبتت ان النجومية ليست حكرًا على احد ، فمن يملك القدرات ينجع ومن يبحر بحذر يلمع ، فهي تلعب أدوار جديدة مختلفة عما قدمته سابقًا ، فقد نحتت شخصية ثقيلة ، مثيرة للاهتمام ، غامضة ، مستغلة ترسم للمستقبل القريب البعيد و تجذب المتلقي ، مضيفة نكهة خاصة من الكوميديا المحببة .
دور عبود سيف ذو حدين لكنها تحسن استخدام سلاحها فهي تعطيك المفتاح وتضيف زخرفتها المعتادة فتجبرك على فتح الباب والاندماج مع شخصيتها بسلاسة تامة ، فما تخفيه كارول أعظم .

ختامًا لابد من القول ان النجوم ماغي بو غصن و دانييلا رحمة وباسم مغنية هم من أكفأ الممثلين في لبنان والعالم والعربي يصعب التهاون بهم فهم اليوم يخلقون الابداع ويدرِّسونه .

نور علي زريق