Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

إحتفال مركزي في كندا لمناسبة الذكرى 42 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر

لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه ، أقامت جمعية الرسالة اللبنانية الكندية إحتفالاً مركزيًا في مدينة أوتاوا في قاعة مسجد الإمام علي ( ع ) حضره سعادة سفير لبنان في كندا الاستاذ فادي زيادة ، سعادة القنصل اللبناني في كندا الأستاذ كامل الشيخ علي ، رئيس الإتحاد العربي الكندي الدكتور نور القادري ، وفد تيار المستقبل في مونتريال برئاسة الأستاذ باسم درباس ، وفد من الجمعية الإسلامية اللبنانية الكندية برئاسة الدكتور مالك الجندي ووفود من أحزاب وجمعيات وأحزاب من مدينة أوتاوا .
أفتتح الإحتفال بعزف النشيدين الوطنيين الكندي واللبناني ونشيد أمل وآيات بينات من القرآن الكريم تلاها الحاج يوسف مرعي .
السفير زيادة
سعادة سفير لبنان ألقى كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن الوضع الداخلي في لبنان والمرحلة الدقيقة التي يمر فيها الوطن. وقال زيادة ” ونحن أمام هذا المشهد القاتم وفي خضم الأزمات والتهديدات التي تعصف بوطننا لبنان نحن بحاجة الى بوصلة تحدّد لنا الإتجاه ، الى سراج ينير لنا الدرب ، الى قائد مسيرة نقتدي بها ، الى فكر نستلهم منه ، الى قامة وعمامة بحجم وطن تفتح لنا الطريق ، الى صدر يتلقى عنا السهام ، الى يد تلتقطنا من تحت الركام ، نحن بحاجة اليك سيدي الإمام” .
وتحدث السفير اللبناني عن مزايا الإمام ومسيرته الثورية التي أحدثت هزّة كبيرة وزعزعت المفاهيم التقليدية في الفكر السياسي والثقافي والإجتماعي اللبناني وفكره الذي ما زال يشكل داراً لأي عملية تحديث وتطوير للنظام والمجتمع وعن حاجة لبنان الى الشعارات التي رفعها سماحة الإمام في الستينات والسبعينات من القرن الماضي وهي نفسها التي تتردد اليوم والتي يسمع صداها في كل الإحتجاجات والإعتصامات.
كما تحدث زيادة عن مزايا الإمام التي “هي إمتداد لمسيرة ونهج الإمام علي عليه السلام وهو الذي لم يسكت يوماً عن الظلم ولا عن الحرمان ولا عن الفساد ولم يسكت عن الفتنة ولم يسكت عن الإحتلال” .
البروفسور القادري
وكانت كلمة لمدير العلاقات الاستراتيجية في جامعة اوتاوا ورئيس الإتحاد العربي الكندي البروفسور نور القادري أكّد خلالها مكانة الامام الصدر التاريخية في السياسة اللبنانية و ما أنتج فكره الذي سبق عصره و استشرق كل الأزمات التي ستمر بها الامة بوجود المغتصبين للقدس و فلسطين. وأعتبر القادري ان “الامام الصدر شخصية نادرة أتت لتغير مفهوم الانسان لأخيه الانسان في الاصلاح و العمل و بفترة قصيرة أعطى المفهوم الجديد للصيغة الوطنية العادلة التي يجب ان يكون لبنان نموذجاً لها”، مؤكداً المصاعب التي واجهت الإمام في المهمّات التي أخذها على عاتقه مستشهدًا بقوله بأن “دوره وقلمه سيبقى يغرف من بحر الحقيقة مهما كان مرّاً ” .
الفوعاني
وتوجه رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الاستاذ مصطفى الفوعاني بكلمة متلفزة الى الاخوة المغتربين في كندا و لجمعية الرسالة اللبنانية الكندية حيّا من خلالها الجهود التي بذلت لإنجاح هذا الاحتفال و كل الحاضرين على رأسهم سعادة السفير اللبناني في كندا وقد تطرق الى الوضع اللبناني، مفنّداً المبادرة القيّمة التي قدمها الرئيس بري والتي توجه بها الى اللبنانيين فى ذكرى تغييب الامام الصدر وأن لا قيام للدولة العادلة الا من خلال مشاركة الجميع والتعالي فوق الحسابات التي لا تخدم الوطن . ووجّه رسالة الى المغتربين بالقول ” ان لبنان بحاجة الى طاقاتهم و خبراتهم من أجل النهوض بلبنان وبعاصمته من جديد بعد انفجار المرفأ لتعود بيروت درّة البحر الابيض المتوسط كما كانت من قبل”. و قد عاهد الجميع ان يكون العام المقبل موعد اللقاء مباشرة مع الامام المغيب و جلاء هذه القضية المزمنة وأن يكون بين و طنه و محبيه في كل مكان .
الحاج بشر
وفي الختام توجه رئيس جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مدينة أوتاوا الحاج عبدو بشر بكلمة جاء فيها:
السلام على سليل الشجرة المباركة صاحب هذه الذكرى الإمام المغيب المظلوم القائد السيد موسى الصدر وعلى قامته الشامخة نوراً و هدباً و صلابة ، و على صاحب الامانة ، جبل لبنان الذي لا تهزّه الرياح و المحطّم َعلى صخوره الصلبة كل المؤامرات و المهاترات و الفتن ، حامل الامانة بإخلاص دولة الرئيس الأخ الاستاذ نبيه برّي .
صاحب السعادة سفير لبنان في كندا الاستاذ فادي زيادة وسعادة القنصل اللبناني في أوتاوا الأستاذ كامل الشيخ علي والإخوة ممثلي الجمعيات و الأندية الثقافية والدينية الاحزاب الوطنية والبلدية أصحاب المقامات جميعاً الأخوات والاخوة السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .
سيدي الامام ، إثنان و أربعون عاماً و أنت َ أنتْ … نوراً من أنوار آل محمد و إماماً نهتدي بعمامتك الحسينية و نهضتك الوطنية التي أيقظت الامة فجعلتها عزيزةً أبيّة .
إثنان و أربعون قمراً و سراجك المنير عتمةَ ليالينا الحالكة نأخذ من حكمتك التي وهبك الله بها و نرسم من عينيك بريقَ أملٍ لوطنٍ تائه بين أنياب الذئاب و المفسدين والفاسدين ، و تُعطينا دروساً في الصبر و الثبات والإنتصار .
يا سيدي الإمام ، مهما طال الغياب فحضورك يزدادُ فينا أكثر و أوسع و أكمل … لا نهاب عدد السنين و أنت الحَيّ في قلوب المخلصين و المحبين
ولا خوف على نهجك المستقيم ما دام النبيه على دربك و نهجك ، المخلص بحفظ و صون وطن التعايش و ثروة لبنان وهو الآخذ من نبعك الوطني إرث المواطنة الحقيقية لجميع بَنيه والعمل بالنهوض مُجدّداً ورسم خارطة الوطن الذي نريد ، حاضناً لجميع الطوائف عبر قانونٍ انتخابي نسبي ودائرة واحدة و الدولة المدنية العادلة التي تحفظ حقوق المواطن و مَنْ يمثّله .
سيدي الإمام لك العهد و الوعد منّا ان نبقى كما اردتنا صفاً و احداً و بنياناً مرصوصاً بأننا حركة اللبناني نحو الأفضل و الى جانب رئيس حركتنا المباركة أمل الأخ الاستاذ نبيه بري مع كل المخلصين الذين يسعون أن نكون كلنا للوطن ، ملىء عين الزمن و ضد كل المتآمرين الحاقدين و القذّافيين القدامى و الجُدد الذين يتطاولون على هذه القامة الوطنية العزيزة على قلب المقاومة و الجيش و الشعب .
وأخيرًا أيها الحفل الكريم نعرف محبتكم للامام و صدقكم للمسيرة و عمقكم للولاء الصدري ، بإسمي و بإسم رئيس جمعية الرسالة اللبنانية الكندية الحاج علي سبيتي و جميع الإخوة و الأخوات في الجمعية نشكر حضوركم الكريم جميعاً .
قدم الخطباء وكلمة الإفتتاح عريف الإحتفال الحاج حسين حمود رئيس جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مدينة تورونتو .