تجمع وصيفة ملكة جمال لبنان لعام ٢٠١٨ يارا بومنصف الجمال والثقافة و المرح بحيث استطاعت وبوقت قصير ان تدخل بيوت معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتاثر بهم من خلال محتويات غنية بالمعرفة ممزوجة بالطاقة الإيجابية، الحيوية والكثير من المعلومات القيمة، فقد خلقت طريق جديد يميزها عن غيرها بواسطة بث افكار متطورة ومتقدمة يمكنها ان تصنع فارق في المجتمع، لذلك ولمعرفة المزيد عن تألقها، ذكاءها وعفويتها، اجرينا مع يارا حوار ممتع جاء فيه :
يزعم البعض ان نتائج مسابقة ملكة جمال لبنان تكون محسومة من البداية، هل هذا الكلام صحيح
Y. BM : لا يمكنني ان اجزم بأن النتيجة تكون محسومة لكن ما يمكنني قوله وجود نوع من المعاملة الخاصة المميزة وتوجه عام يبرهن مقولة ” الإنسان لي بيقدر
يشوف بيقدر يعرف”.
كيف استطعت مزج نوع من الثقافة و التسلية من خلال مقاطع الفيديو التي تنشريها، و ما الهدف من نشرها؟
Y. BM : انا شخص اكاديمي يحب العلم فقبل مشاركتي في مسابقة ملكة جمال لبنان و دخولي الى ميدان الميديا، اكملت دراستي في الجامعة اللبنانية والحمدالله حصلت على ” two masters” ،ومن ثم انطلقت في عالم السوشيال ميديا محاولةً السعي لتغيير أفكار المجتمع الى شكل افضل عبر دمج الفكاهه والثقافة لنشر المعرفة والطاقة الإيجابية التي يحتاجها الشعب في يومنا هذا.
بالرغم من انك جميلة و تملكين صفات مميزة تعرضت للتنمر وكيف واجهتِ الامر ؟
Y. BM : في بداية المطاف تعرضة للتنمر وقد تأثرت في الكلام المؤذي و المسيئ لي، لكن عندما ادركت ان هؤلاء الاشخاص يعانون من أمراض نفسية تخطيت الأمر، هناك الفرق شاسع بين النقد البناء المطلوب لتحسين الذات و التنمر للتجريح فقط.
كيف دخلت عالم التمثيل ؟
Y. BM : لقد دخلت باب التمثيل من خلال تطبيق ” tiktok” بحيث اطلقت عدد من القاطع الفيديو الكوميدية بطابع تمثيلي، لذلك قد قدم لي عدد من العروض التمثيلية ، وقد خضت هذه التجربة من خلال فيلم ” ولا غلطة” هو الذي سيعرض خلال فترة الاعياد وهو من بطولة زياد برجي و جيسي عبدو، انتاج رائد سنان و اخراج سعيد المروق.
تطبيق “tiktok” ساهم بشكل كبير في شهرة الكثير من الاشخاص الكفوؤين والفارغين بحيث اصبحت الشهرة سهلة المنال ما الذي يميزك عن الباقين ؟
Y. BM : في طبيعة الحال قد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع tiktok في شهرة الكثير من الأشخاص المميزين المتألقين والسخيفين الفارغين، فمن يتابع يستطيع ان يكتشف الفرف، الارقام لا تميزني عن غيري انما المحتوى المثمر الذي انشره.
لقد نشرت مؤخراً مقاطع تجمعك بباتريك داود وقد لاحظنا روح الدعم الجميلة التي تتمتعون كيف تَصفِ صداقتكما؟
Y. BM : علاقة الصداقة التي تجمعني ب باتريك بدأت منذ اول فيديو نشرناه، هو انسان موهوب يملك خفت الدم والذكاء لذلك انا اؤمن بمقولة ان التكاتف بين صانعي المحتوى تساعدهم على الانتشار اكثر وعلى صنع محتويات غنة ولامعة، كما ان صداقتنا تتوسع بحيث قمنا بالتعامل مؤخرا مع رامي حمدان ، للاستفادة من خبرات ومواهب بعضنا البعض للتمكن من نشر المحتويات المطلوبة بمستوى عال.
برأيك الشخصي من الشخصية الابرز على مواقع التواصل الاجتماعي؟
Y. BM : من منظوري الخاص ان المحتوى الذي يلفت انتباهي هن المحتوى الحقيقي بعيدا عن السوشيال ميديا، لان الحقيقة اصبحت مزيفة بشكل رهيب على المواقع.
في الحقيقة يوجد الكثير من الافراد الكفوئين والخلاقين للمحتوى الجيد لكن لا يمكنني ان اسمي كي لا انسى او اظلم احد، لكن من جهة اخرى يتواجد اشخاص ساذجيين يستحسن عدم وجودهم.
هل تفكرين في الهجرة ام تعتقدين ان هنالك امل من شفاء لبنان؟
Y. BM : للاسف كنت من اول الاشخاص المدافعين عن البقاء في وطننا الحبيب لبنان مستبعدة فكرة الهجرة، ولكن خلال هذه الفترة ومع ازدياد الوضع من سيئ الى أسوأ من انقطاع ابسط الامور التي نحتاجها للاستمرارية و للبقاء والتي هي انقطاع الدواء، الكهرباء، البنزين ، لكن الان فكرة الهجرة لم تَعُد مستبعدة.
ختاماً، يجب التصريح بان حضور اشخاص متميزين يمتلكون الامكانيات و المستوى الرفيع على مواقع التواصل الاجتماعي مثل يارا يساهم وبشكل كبير في ارتفاع منسوب الثقافة والوعي ويشكل فارق كبير في عقلية رواد مواقع التواصل الاجتماع في زمن قل به البارعين وكثر الثرثارين الفارغين. فكل الشكر لها على هذا الحديث الرائع وتمنياتنا لها بالتوفيق والنجاح في أعمالها القادمة.
نور علي زريق