Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المأزق على حاله ومواقف دولية ضاغطة.. المراوحة السلبية سيدة الموقف

 

عكس المشهد الحكومي في بداية عطلة نهاية الأسبوع اندفاع الجهود الديبلوماسية الدولية لمنع انهيار الفرصة الأخيرة لولادة حكومة مصطفى اديب بدءا بباريس المعنية الأولى والأساسية بانقاذ مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الفشل الذي تعاظمت احتمالاته في الأيام الأخيرة . وإذ بدا الواقع السياسي الداخلي غارقا في مراوحة سلبية امام جدار الانسداد الذي بلغه المأزق الحكومي العالق بدا مثيرا للغرابة ان أي فريق سياسي افتقر الى ابداء تقديرات دقيقة حيال ما يمكن ان يحصل في الساعات المقبلة او الأيام القليلة المقبلة في صدد المأزق الحكومي العالق عن وقوف الرئيس المكلف مصطفى اديب في نقطة حاسمة بين الاعتذار او تمديد التريث أياما إضافية . ولكن البيان المقتضب الذي صدر امس عن الاجتماع الذي عقده رؤساء الحكومات السابقون مساء الجمعة في بيت الوسط ترك انطباعات بان الاتجاه هو الى مزيد من التريث والاستجابة للمبادرة الفرنسية ولكن من دون التنازل عن المعايير التي وضعها الرئيس المكلف لتشكيلته الحكومية.
وبرز ذلك من خلال حض الرؤساء السابقين للرئيس المكلف “على التمسك بصلاحياته كاملة لجهة تأليف الحكومة في اسرع وقت بالتشاور مع فخامة الرئيس وتحت سقف القواعد المنصوص عنها في الدستور “. وتستبعد أوساط سياسية معنية بالمساعي الجارية احداث أي خرق قريب من شأنه الإضاءة على خريطة الطريق المقبلة سواء من خلال المضي مجددا في استكمال تشكيل حكومة مصطفى اديب او من خلال تبين افق آخر علما ان الاحتمال الأول لا يزال على الطاولة الان ومن غير المعروف ما اذا كان اديب حدد لنفسه موعدا نهائيا للاعتذار اذا تبين ان شيئا لم يتبدل في المأزق.
ومع ذلك بدا واضحا ان وتيرة القلق من التداعيات التي سيرتبها اعتذار الرئيس المكلف في حال بلوغ مهمته حافة الانهيار النهائي قد تصاعدت فرنسيا ودوليا . اذ ان مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان أصدرت مساء امس بيانا يلاقي الموقف الفرنسي وحضت فيه القادة السياسيين اللبنانيين على إعطاء تشكيل حكومة فاعلة وذات صدقية الأولوية . وأفاد البيان بانه “إدراكا (من المجموعة) بان على القادة اللبنانيين التحرك لتلبية حاجات لبنان العديدة تحث مجموعة الدعم الدولية كل القادة السياسيين على العمل بشكل حاسم وبروح من المسؤولية ومن خلال إعطاء الأولوية لمصلحة لبنان الوطنية لتشكيل حكومة فعالة وذات صدقية على وجه السرعة من اجل مباشرة الإصلاحات الكفيلة بمعالجة التحديات التي تواجه لبنان وتلبية التطلعات والحاجات المشروعة التي عبر عنها الشعب اللبناني “.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول أعلنت في افادة صحافية يومية امس انه “في وقت يواجه لبنان ازمة غير مسبوقة فان فرنسا تأسف لعدم التزام الساسة اللبنانيين بتعهداتهم التي اعلنوها في الأول من أيلول الحالي وفقا للإطار الزمني المعلن “. وأضافت ” نحض كل القوى اللبنانية على الاضطلاع بمسؤولياتها والموافقة من دون تأخير على التشكيلة التي رشحها مصطفى اديب لحكومة مهمات تقدر على تنفيذ الإصلاحات اللازمة للوفاء بتطلعات الشعب اللبناني”.