Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

بري يعرف اختيار المهارات:باسم عباس مهارة مميزة

كتب حسين حاموش

يحتار المرء من ابن يبدأ الحديث عن الأستاذ الأديب و الشاعر باسم عباس،رئيس المنطقة التربوية في الجنوب،و قد أحيل على التقاعد،بعد عقود أمضاها في الخدمة العامة،فكان،و ما يزال الفارس النبيل،الذي يقوم بدوره بهيا كشمس مشرقة،معطاء كنبع زلال يقطر سحرا و أدبًا،يشهد له بذلك القاصي و الداني.
الاستاذ باسم نسيج وحده في الأخلاق و الأدب، و العمل الدؤوب،
فكان على الدوام مثالا نادرا للعمل المنتج بأهداف سامية ،فهو الذي عكف منذ سنوات على إعداد خطة للنهوض التربوي،قلَّ أن عرفت التربية في لبنان مثلها جدية و براعة و صدق و وضوح رؤية.
و هنا أجدني أشد على يديه لإعلانها و العمل على نشرها و تعميمها و وضعها موضع التنفيذ.
و لا يسعني في هذا المجال الا أن اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الرئيس نبيه بري الذي يعرف كيف يختار المهارات التي تخفى على سواه،و الأستاذ باسم عباس هو أحد أجدر المهارات التي وقع عليها الرئيس بري،و كان ذلك نعمة على إدارة التربية في الجنوب و مثالا لباقي الإدارات للاقتداء بها.
و أرجو في هذا المجال أن يكون خلفه في رئاسة المنطقة التربوية ممن يسيرون على هديه و نهجه، و بحسب التجارب فإن الخلف الاستاذ احمد صالح سيكون متابعا لنهج سلفه ليضمن النجاح و سلاسة العمل،الى أن يبدأ بوضع بصمته العتيدة.
و لا يسعني في هذا المجال ايضا الا أن أقول براحة ضمير ان الاستاذ باسم عباس قد حمل الأمانة بجدارة و أداها بحرفية و سلمها بنزاهة يشهد له فيها الكبير و الصغير.
و ليس أدل على ذلك من إدارته للحركة الثقافية التي ابدعت و انتجت و نشطت و تحركت بفعالية،كما لو أن مؤسسها، المرحوم بلال شرارة،لم يغب عنها ابدا.
هذا هو الاستاذ باسم عباس الذي غادر مقعده في رئاسة المنطقة التربوية،لا ليغرق في مقعده المنزلي الدافئ،بل يغادر ميدان التربية الى ميدان الثقافة الذي كان فيه سيدا و أديبًا و شاعرا مميزا.
فطوبى للحركة الثقافية و للأدب بتفرغ الاستاذ باسم عباس لهما
لنشهد نجاحات و فتوحات عودنا عليها في مسيرته الفنية
و لا أراه سيخذلنا ابدا في هذا الميدان.
مبروك للاستاذ باسم عباس خروجه من ربقة الوظيفة الى فضاء الابداع الذي نعرف انه لم و لن يغادره نسرا محلقا يرعى قمم جبل عاملة و ينثر سطور الجمال و آياته كعادته دائما دائما.