Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفوعاني شدد على أن لبنان لن يكون إلا عربيا مقاوما

أحيت “حركة أمل” وعشيرة آل ناصرالدين الذكرى الأولى للمسؤول التنظيمي لمنطقة الهرمل علي فوزات ناصرالدين، في حضور الوزير غازي زعيتر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى الفوعاني، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق، رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع اسعد جعفر وفاعليات.

 

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، عرض فيلم وثائقي عن الراحل، وكانت كلمة لرئيس بلدية الشربين علي زين ناصر الدين عن الراحل.

 

وألقى الفوعاني كلمة اعتبر فيها أن “انتفاضة السادس من شباط غيرت الواقع اللبناني وأسقطت الغزو الاسرائيلي ومفاعيله ونتائجه، وحطمت كل الأدوات التي عملت على تغيير هويتنا بالاتفاقية المشؤومة، وكتب يومها تاريخ لبنان الحديث وسقطت كل أشكال التطبيع، ويومها كانت بدايات التحرير الكبير تلوح على ايدي ابناء مدرسة الإمام الصدر، ولا يمكن ان ننسى كيف عبر رئيس فرنسا الراحل فرنسوا ميتران بعد استقباله الرئيس نبيه بري، ضاربا عرض الحائط كل البروتوكول إذ قال: انا اتعامل مع شخص يصنع التاريخ. وكان الرئيس نبيه بري أول من حطم جبروت اسرائيل وأحلامها وانهى معادلة الجيش الذي لا يقهر، وهو ابن هذه المقاومة التي ارادها الامام الصدر قوة لبنان ومنعته، وغدت كذلك ولن نتنازل عنها لانها الوجه المشرق للوطن”.

 

واعتبر أن “ما نعيشه اليوم لا يقل خطورة عن كل غزوات وأفعال إسرائيل التي لطالما ارادت تهديد وحدتنا وإذلال انساننا، ولكن هذا الانسان الذي رفض الخضوع على مر كل العقود وواجه كل الحروب، لن تهزمه مؤامرات وغرف سوداء. بوحدتنا ننتصر وبوعينا لما يخطط سنتجاوز الازمات، فإنسان لبنان الشريف الذي لم يخضع لمحتل وخرج للموت ودفع حياته للانتصار لكرامته وارضه واهله، لن يهزمه أي حصار او مؤامرة او تشويش”.

 

ودعا الحكومة الى “العمل أكثر للناس وحياتهم وهمومهم المعيشية”، وشدد على “رفض أي زيادة أعباء أو ضرائب، وليكن البحث في الخروج من أزماتنا على حساب التجار والمحتكرين لا على حساب الناس”. وقال: “الدولة في المغرب عملت جاهدة لأجل الطفل ريان، وتصدرت قضيته الرأي العام في العالم وتعازينا الحارة لذويه، ونسأل اليوم عن أطفال لبنان الذين يعانون أبشع أنواع الاحتكار وتوحش كارتيلات المحتكرين”.

 

ورأى أن “الانتخابات النيابية في الربيع المقبل ستكون المدخل للخروج مما نعيشه، وسيذهب الناس اكثر من اي وقت في أيار لتأكيد هزيمة آخر مشاريع إسقاط لبنان، وليعلم كل المتخادلين والمتآمرين اكانوا من الخارج او الداخل، ان لبنان لن يكون الا عربيا مقاوما حتى تحرير اخر ذرة تراب وماء. ولا يظنن احد ان شعب المقاومة سيتأثر بضغوط اقتصادية وصحية ومعيشية، فانتصارات شهدائنا وجرحانا ستستكمل وسنخرج من النفق وننتصر”.

 

وشدد على أن “الحركة ستبقى منحازة دائما الى الناس والمناطق المحرومة، وسنواصل العمل لأجل إنساننا ولأجل تأمين الحياة الكريمة له، فلبنان لن يسقط، وفي هذا البلد قامة كبيرة هي الرئيس نبيه بري، ستبقى تعمل لبلوغ طريق النجاة. سعينا جاهدين بمشاريع قوانين تهم منطقة بعلبك الهرمل وتحديدا عبر تشريع زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وقوانين للفرز والضم وصولا إلى قانون إنشاء مجلس انماء في البقاع وآخر في عكار وصولا إلى اقتراح قانون العفو العام وعشرات القوانين التي تهم الطبقات الفقيرة والمحرومة، ولاسيما إعادة تفعيل العمل لإنجاز سد العاصي، وهناك اكثر من خمسين مشروعا اقرها المجلس النيابي تنتظر تحويلها الى التنفيذ”.

 

وختم الفوعاني بمقطع وجداني عن الراحل.

 

وكانت كلمة لابن الراحل الدكتور حسن، شكر فيها كل من واساهم في مصابهم.