Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

بعد وفاة الأمير… هل تُغيرُ الكويت سياستها بشأن التطبيع؟

لعقود نجحت الكويت في البقاء على الحياد في العديد من الصراعات المستعصية في الشرق الأوسط، لكن مع وفاة أميرها الشيخ، صباح الأحمد جابر الصباح، قد يجد خليفته نفسه أمام ملف يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.
ويقول تقرير من صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه على عكس معظم جيرانها، يجب على الكويت أن توازن بين الضغط الذي تفرضه الولايات المتحدة، الضامن الأمني الأول لها، مقابل العلاقات مع إيران والرأي الشعبي في البلاد المؤيد للفلسطينيين.

وتوفي الأمير، صباح الأحمد الصباح، أمس الثلاثاء، عن 91 عاما، على ما أعلن الديوان الأميري في الكويت.
وينظر إلى الأمير الراحل على أنه مهندس السياسة الخارجية الحديثة لدولة الكويت الغنية بالنفط وعميد الدبلوماسية الكويتية كما أنه يوصف بشيخ الدبلوماسيين العرب.
فخلال عمله على رأس وزارة الخارجية لأربعة عقود، نسج علاقات وطيدة مع الغرب، وخصوصا مع الولايات المتحدة التي قادت الحملة العسكرية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في 1991.
وينقل التقرير عن مسؤول كويتي قوله إنه يتوقع ضغوطا من السعودية والإمارات على الكويت، لاتباع قيادتهما أكثر، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية التي سعى الشيخ صباح إلى الوسطية في التعامل معها.
ويرى المسؤول أن الأمير الجديد، نواف الأحمد جابر الصباح، انخرط بشكل كبير في قرارات سلفه ولا يدعو إلى التطبيع الأحادي الجانب مع إسرائيل، إنما سيؤكد أن الحل يكمن عبر المبادرة العربية للسلام.
وأعلن مجلس الوزراء الكويتي ولي العهد، نواف الأحمد الجابر الصباح، أميرا للبلاد. وأدى الأمير الجديد اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، بحسب ما أعلن رئيس البرلمان الكويتي في بيان.
وأعلنت الكويت في 18 تموز الماضي نقل بعض صلاحيات أمير البلاد لولي العهد (83 عاما) إثر دخول الأمير المستشفى.
وينقل تقرير الصحيفة عن يوئيل غوزانكسيسي، الرئيس السابق لمكتب الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ويعمل حاليا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن سياسات الكويت الداخلية وتراجع مكانتها بالنسبة إلى القوى الإماراتية والسعودية يجعلان الكويت أقل أولوية بالنسبة لإسرائيل.
ولاقى التقارب مع إسرائيل ترحيبا من بعض الدول العربية، لكن البعض الآخر رفض الفكرة أو تعامل معها بحذر شديد.
أصبحت البحرين ثاني دولة تعلن اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أقل من شهر، بعد اتفاق الإمارات وإسرائيل الذي أبرم في منتصف آب.