Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المفتي شريفة هنأ الأمن الداخلي: على الحكومة تحقيق ما وعدت به لإنقاذ البلاد اقتصاديا واجتماعيا

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا، ان “الوضع يزداد سوءا وسط غياب أي جدية لمعالجة الأزمات الراهنة بكل عناوينها، فيما العدوان الإسرائيلي والارهابي يهددان لبنان في كل لحظة، ولولا العيون الساهرة للقوى الأمنية التي تقوم بواجبها الوطني بكل امانة وتضحية، لكنا في واقع اصعب، في وقت سياسيونا يتلهون بلعبة الكراسي والمحاصصة وأرقام الاستطلاعات الانتخابية متناسين هموم الناس التي تطمح لعناوين ومشاريع إصلاحية وانقاذية للازمة التي اغرقت البلد ودمرت اقتصاده”.

 

واستغرب “تعاطي المسؤولين مع الازمات التي تضرب لبنان، وكأن لا شغل شاغل لهم هذه الأيام سوى تركيب تحالفات سياسية ومتابعة الاستطلاعات ومحاولة استنفار جمهورهم لتبرير التعاطي السياسي المقزز في لعبة الكراسي”.

 

وقال: “بعيدا من الكيدية والتسييس، إن ما قامت به قوى الامن الداخلي وبالخصوص شعبة المعلومات حيث حفظت دم اللبنانين واخرجت الوطن المكائد الإرهابية التي تحيق به، إن اقل ما يقال عن هذا العمل انه عمل جبار تستحق المؤسسة التهنئة والتقدير لأصحاب هذا الانجاز العظيم الذي يفتخر به كل مواطن بل كل الوطن والحق يقال ولا تبخسوا الناس أشياءهم”.

 

وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال: “نحن لسنا مع الحرب، لكن ما حصل محطة مهمة لكل اللاهثين خلف اميركا عليهم أن يدركوا أن الدعم الاميركي كذبة مجربة في غير مكان من العالم، بدءا من افغانستان وسوريا والعراق وارمينيا ودعمها لداعش وبن لادن وليس آخرها اغراء الرئيس الاوكراني وتوريطه مع روسيا، ومن ثم نفض اليدين. هذه هي اميركا تفتش عن مصالحها وترى اقتصادها اهم من ارواحنا”.

 

واعرب عن خشيته ان “تنعكس الازمة الأوكرانية لتضيف علينا ازمة جديدة اقتصادية ومالية ومعيشية، خصوصا لناحية المواد الأساسية كالقمح، يضاف اليها الارتفاع العالمي لسعر النفط والذي سينعكس تلقائيا وبأشكال مباشرة وغير مباشرة على كل السلع الاستهلاكية الداخلية والمستوردة”.

 

وختم: “إن المطلوب من هذه الحكومة لم ينجز منه شيء حتى الساعة والضغط المتزايد على الليرة وتقلب سعر الدولار إلتهم قدرة المواطن الشرائية. نطالب الحكومة بخطة اقتصادية انقاذية اجتماعية واضحة، كفانا تلهيا بتفاصيل المناكفات التي لم تجلب سوى الخراب وتعطيل الحلول على حساب الوطن والمواطن”.