Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

رسالة من حوار وعطاء لنصرالله: لتبق عينكم ساهرة ومدققة على ملف الترسيم

وجه ملتقى “حوار وعطاء بلا حدود” و “الحملة الوطنية لتعديل المرسوم 6433″، رسالة إلى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ناشده فيها “في ضوء الاجتماع الثلاثي الذي عقد أخيرا في بعبدا وخصص للرد على اقتراح المندوب الأميركي – الصهيوني عاموس هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود البحرية، ضرورة أن تخضع عملية التفاوض باسم الشعب اللبناني لأقصى شفافية، لأن لا أصحاب الدولة ولا غيرهم يملكون وكالة حصرية لاتخاذ أي قرار لا يراعي حقوق لبنان ومصلحة شعبه، وبالتالي على المقاومة أن تبقي عينها ساهرة ومدققة على كل ما يمكن أن يرافق الملف التفاوضي البالغ الخطورة والدقة والحساسية”.

 

وشدد على أن “تحكم المعايير القانونية عملية التفاوض مع العدو، مستندة الى الإتفاقات الدولية الناظمة، وهي بوليه – نيوكامب وأعالي البحار واتفاق الهدنة، وبالتالي عدم التفريط بحقوقنا من خلال التمسك بالخط 29 الذي وضعه الجيش اللبناني استنادا إلى حقائق قانونية دامغة ودقيقة، توصلا إلى حل عادل يحفظ الحقوق الوطنية للبنان”.

 

وقال: “أن تكون تجاربكم المتراكمة بمواجهة هذا العدو، وهي بالقتال أحيانا وبالتفاوض غير المباشر أحيانا أخرى، نورا وهاديا للمفاوض اللبناني بوجه هذا العدو الغاشم”.

 

أضاف: “بما أن استحقاقا ميدانيا آخذا بالتبلور، مع دخول شركة هاليبرتون الأميركية بمباشرة أعمال الحفر والتمديد في حقل كاريش الذي يملك لبنان أكثر من ثلثيه، فإنكم كقائد للمقاومة وحام لآمال الشعب اللبناني الموجوع والجائع والمقهور، مدعوون يا سماحة السيد إلى أن تكونوا كما وعدتمونا دائما، في ساح النزال الذي يجبر هذا العدو على التراجع عن مد يده إلى ثروة لبنان الوطنية، لأن هذا العدو لا يفهم سوى بلغة القوة، ونحن نعرف أنكم أفضل من يمكن أن نراهن عليه وأشرفهم لإرغام هذا العدو على عدم التطاول ومد اليد على خيراتنا وثرواتنا وحقوقنا في مياهنا ونفطنا وغازنا”.

 

وتابع: “سماحة السيد، نحن نعرف ان السيادة لا تتجزأ ولا يفرط بها، وإنما يبذل في سبيلها الدم، على هذا عاهدك الشعب اللبناني، وارتضى قيادتكم المؤتمنة على الحق والمصير وصون الكرامة. ومن الواضح وحتى إشعار آخر، أن الرؤساء الثلاثة قد لا يملكون الحفاظ على ما ضحيت وشعبك من أجله، فلا تختلف السيادة في المياه عن الأرض، والسيادة كالعرض والكرامة، فلا عرض مصانا جزئيا، ولا نصف كرامة أو ربعها أو ثلثها، فإما كرامة أو لا كرامة”.

 

وقال: “سماحة السيد، عندما أعلنتم أنكم ضامنون للحقوق ولثروات أبنائنا وأحفادنا شعرنا بالسعادة والأمان، وعلمنا أن حقوقنا مصانة ولا يفرط بها، ولكن ما يحصل يثير الريبة، ويجعلنا نشعر بأن الرؤساء الثلاثة ربما يساومون ويبيعون ويشترون على حساب حقوق الوطن والشعب، وكل له أسبابه الخاصة به التي لا تتصل مطلقا بالسيادة والكرامة، ونحن نشعر بأنهم يهدرون الحقوق وهي ليست من حقهم وإنما من حق الأجيال والأمة وكرامة الوطن. نحنا ما زلنا نتطلع اليكم لتضربوا يدكم على الطاولة، وتقول لهم جميعا وللوسيط المشبوه بشكل صريح وبصوت عال، أن لا مساومة على الحقوق وأي تنازل عن ثروات أبنائنا وأحفادنا ومساومة على الكرامة والسيادة. نحن نريد حقوقنا حتى آخر قطرة ماء وآخر نقطة غاز. التاريخ لن يسامح ولن يغفر، ولا نظن أن مجاهدا يقبل بأن يسجل في تاريخه المشرف أنه صمت أو تهاون بسيادة أو فرط بحقوق وطن”.

 

وختم: “نداؤنا لكم يشبه نداء تلك المرأة التي صاحت وامعتصماه، ولكم القرار الذي نثق بأنه سيضع النقاط على الحروف والأمر في نصابه، ولن ينسى لكم الشعب بكل مكوناته وفئاته المخلصة هذا الموقف الذي سيضاف الى مواقف المجد التي عودتنا عليها طيلة سنوات مسيرة نضالك المشرفة”.