Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حجار في افتتاح مركز يوسف ونجلا فرام في المزاريب وعرستا: على المستوصف أن يكون في خدمة الإنسان بعيدا من العائلية والصراعات الحزبية أو سجيّة العهود البلدية المتوالية

افتتحت بلدية المزاريب وعرستا في قضاء جبيل ، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور حجار وحضوره ، مركز يوسف ونجلا فرام الطبي والاجتماعي في البلدة ، في حضور وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال المهندس وليد نصار ممثلا بالاعلامي جورج كريم ، النواب: سيمون ابي رميا ، فريد الخازن ، رائد برو وندى البستاني ، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلا برئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ، النائب السابق منصور غانم البون ، المونسونيور جورج قزي ممثلا النائب البطريركي على نيابة جونية المارونية المطران انطوان نبيل العنداري، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري .

كما حضر حفل الافتتاح ، القنصل بيار زغيب ، رئيس البلدية بشير فرام واعضاء المجلس البلدي ومختار البلدة شربل الشامي ، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ، كاهن الرعية الخوري جبرايل حاتم ، رئيس مركز امن الدولة في قضاء جبيل المقدم ربيع الياس، رئيس مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيس المركز الدكتور طوني خيرالله ، رئيس جمعية من حقي الحياة الخوري طوني الخوري ، اهالي البلدة والقرى المجاورة وحشد من المدعويين .

 

فرام

بعد النشيد الوطني، وقص شريط الافتتاح كلمة عريفة الاحتفال الزميلة ڤانيسا مرعي ، ألقى بعدها رئيس البلدية كلمة اعتبر فيها ان “ما اصعب الانجازات في وقت الازمات، وعندما تكثر الحاجات وتزداد الصعوبات ، لكن عندما تكون الحاجات اقوى من الظروف والنية حقيقية في تقديم الخدمات يتحقق المستحيل ويصبح واقعاً”.

وقال: “نلتقي اليوم لافتتاح المركز الصحي في بلدتنا برعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار الذي نشكره على رعايته وحضوره واهتمامه بشؤون الناس الملحة، خصوصا وانه رغم الاوضاع المتردية والانهيار الحاصل في البلد اصر على جلب مبادرات لخدمة اللبنانيين بعدما طال الفقر اكتر من 80 بالمئة منهم. ”

وتوجه الى الوزير حجار بالقول: “نحن نقدر كل شخص يعمل في اي موقع او مركز كان لاننا مصرون على تقديم الافضل لاهلنا في هذه المنطقة ، لذلك عملنا خلال السنوات الست الماضية على تحويل بلدتنا الى بلدة نموذجية في هذا الجرد الجنوبي من القضاء، والتحدي كان كبيرا ولم يكن سهلا ابدا في ظل التدهور الدراماتيكي في البلد على مختلف الصعد، فاستطعنا انارة الطرق وتأمين الصيانة لها وتعبيدها ، بالرغم من الاوضاع المالية الصعبة، ورغم تحدي كورونا الذي أقعدنا في البيوت استمرينا في العمل، لا بل قدم المركز خدمات كثيرة في هذا المجال بمساعدة صاحب الايادي البيضاء القنصل بيار زغيب الذي لولاه ، لما استطعنا تحقيق حلمنا في تجهيز المركز، وستبقى بصمته الناصعة في كل زاوية ومن خلال كل قطعة من المعدات اللازمة التي تأمنت من خلاله اضافة الى الادوية والاحتياجات واللوازم الاخرى.”

وأسف لأن “الفاتورة الصحية اصبحت اليوم مرتفعة جدا بسبب التلوث وغياب الامن الغذائي، واصبح الاهتمام بالصحة حاجة ملحة لاسيما في ظل تراجع التقديمات الصحية من قبل الدولة، لا بل اكثر ازمة الضمان الاجتماعي المتشعبة والتي اسعاره ما زالت على الالف وخمسماية ليرة في وقت المستشفيات تسعر وتقبض على سعر السوق السوداء”.

وتابع: “هناك بعد آخر يعطي لهذا المركز الصحي اهميته، كونه يستقبل الحالات الطارئة وهذا سيساعد على انقاذ حياة كثر من المواطنين بسبب بعد مسافة المستشفيات عن مناطقنا”.

واكد ان “المرض والصحة لا يعرفان لا طائفة ولا حزبا ، ولا يميزان بين انسان واخر وعندما تغيب الدولة او يغيب دعمها لانشاء المراكز والمستشفيات والعناية بصحة المواطن، يبقى التضامن والتعاضد والتآخي الحل الوحيد لانجاز المشاريع التي تعود بالخير على الجميع من دون استثناء. ”

ودعا “كل شخص قادر على مساعدة رئيس المركز الدكتور طوني خيرالله، ألاّ يتأخر لحظة لاستدامة عمل المركز وتطوره وتقدمه، لاننا جميعنا اليوم بحاجة لبعضنا البعض، وتذكروا دائما ان البحصة “بتسند الخابية.”

وأعلن ان “الارض التي تم عليها بناء مركز البلدية والمركز الصحي هي تقدمة مني عن نفس من وهبني الحياة ، امي وأبي، وأتمنى ان يكونا مرتاحين حيث هما ، فصحيح ان الارض غالية على قلب صاحبها ، لكن ان تساعد انسان وتنقذ حياته ، فهذا اكبر كنز رباني وايماني “.

وختم: “بتضامنا مع بعضنا كأهل ومسؤولين نستطيع ان نحقق المعجزات، والى اللقاء بمشاريع جديدة لخير ضيعتنا والانسان فيها” .

 

خيرالله

واشار خيرالله في كلمته الى انه “في ظل التحديات التي نعيشها على صعيد الوطن ومع تعثر الدولة في تأمين مستلزمات العيش الكريم، بالإضافة إلى الحرمان الذي تعيشه هذه المنطقة من بنى تحتية وطبابة ومدارس وغير ذلك، كان لا بد من ان نضيء شمعة في وسط هذه العتمة فكانت فكرة وجود هذا المستوصف لكي يكون البحصة الطبية التي ستسند خابية وجع وألم ومرض الناس، لكي يكون امتدادا لمستوصف قرطبا ويغطي مناطق قهمز، لاسا، سرعيتا، عرستا، الغابات، المزاريب، يانوح، المجدل والعاقورة.

وشكر لكل من ساهم وسيساهم بالانطلاقة من وزارة الشؤون الاجتماعية والأطباء والمحسنين والداعمين ورئيس البلدية بشير فرام والمجلس البلدي وفاعليات المنطقة”.

وختم : “كل مشروع هو من أجل الصمود والبقاء والتصدي لكل تهجير من البلد أو من القرية ، فبالتضامن والتكافل والمحبة نستطيع ان نكمل مسيرة الإعمار والبناء”.

 

قزي

ونقل قزي في كلمته “محبة واحترام وبركة وصلاة المطران عنداري للحاضرين ودعمه لكل المشاريع الانمائية والثقافية والصحية والروحية في هذه الابرشية .”

واستشهد بما جاء في الانجيل “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد” ، مشيرا الى ان “المطلوب اليوم على السمتوى الروحي الاصغاء الى كلمة الله ، اما على المستوى الزمني والانساني المطلوب واحد هو الانسان وتأمين حاجاته خصوصا الحياتية منها والصحية ، حيث اننا اليوم بحاجة في قرانا ومدننا الى الاهتمام بالموضوع الصحي.”

وقال: “الانسان قبل اي شيء فالعقل السليم في الجسم السليم ، فإذا كانت اجسامنا سليمة تكون عقولنا سلمية ، ونحن اليوم نريد ان تكون صحتنا سليمة وكذلك عقولنا واكثر واكثر ضمائرنا “.

واضاف: “لا بد لنا في هذه المناسبة من ان نشكر الله على ما اعطانا من مواهب ووجود شخص امثال الرئيس الحالي للبلدية في هذه البلدة التي حولها الى بلدة نموذجية في سبيل الانسان والانماء، ونرجو ان تعم هذه المشاريع الصحية والانمائية كل بلدات لبنان .”

وختم سائلا الله ان يبارك هذه البلدة، راجيا ان “تكون هذه الخطوة قدوة لباقي البلديات”.

 

مرعي الخوري 

ورحبت القائمقام خوري في كلمتها “بالوزير الحجار الذي خدم قضاء جبيل في عز جائحة كورونا ورعايته لعدد كبير من المصابين بهذا الوباء، وها هو اليوم يكمل رسالته برعايته افتتاح هذا المركز الصحي في المزاريب عرستا”.

وتحدثت عن العلاقة التي تربطها بهذه البلدة، منوهة بالانجازات التي حققها ويحققها المجلس البلدي الحالي المتجانس الذي رفع عنها الحرمان الذي كانت تعانيه على الصعد كافة ، فأصبحت منارة في محيطها رغم صعف الامكانات والازمات والصعوبات التي يمر بها الوطن .”

 

حجار

واعرب الوزير حجار في كلمته عن سروره بمشاركته في افتتاح هذا المركز الصحي، “الذي انجز بالتعاون والتعاضد ما بين رئيس البلدية السيد بشير فرام من جهة وبين المحسنين والخيّرين من جهة اخرى”.

وقال: “ميزة هذه القرية انها تربط قضاء كسروان بقضاء جبيل، لكن كونها منطقة جبلية عالية فهذا لا يساعد ابناءها على الاستفادة من الخدمات الصحية، ذلك لانه يتوجب عليهم الذهاب الى المناطق المجاورة التي تبعد 15 الى 20 كلم ليلبوا حاجاتهم، فمن هنا تأتي اهمية افتتاح هذا المركز الذي سيؤمن المساعدات الصحية المطلوبة في ظل هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب”.

وأضاف: “اذا اردتم نصيحتي لنجاح واستمرار هذا المركز اقول لكم :

اولا: يجب على المستوصف ان يكون في خدمة الانسان وكل انسان بعيدا من العائلية ، والصراعات الحزبية ، او سجيّة العهود البلدية المتوالية .

ثانيا: ان يكون اختيار فريق العمل والادارة اختيارا مهنيا عاليا ان من ناحية الاطباء ، الممرضات ، او العاملين الاداريين وان يكون هدف العمل ليس فقط سد الحاجات، انما التألق والتطور المستمر الذي يتماشى مع حاجات المنطقة وابنائها من الخدمات الصحية .

ثالثا : أنصح ادارة المستوصف ان تتواصل بشكل حثيث مع الوزارات المختصة ( وزارة الصحة ووزراة الشؤون الاجتماعية ) وايضا مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في هذا المجال والمتواجد على الاراضي اللبنانية وحتى خارجها .

رابعا: ان يعمل فريق العمل مع الاطباء بجزء عملا تطوعيا وبجزء آخر متقاضيا اجرا عادلا .

خامسا : على المركز ان يؤدي دوره العلاجي من خلال تقديم افضل الخدمات الصحية ، لكن عليه ايضا ان يؤدي دور الوقاية من خلال حملات توعية ووقائية في المنطقة “.

وختم :”انا موجود معكم اليوم كوزير شؤون اجتماعية ، لدعمكم ولوضع كل ما عندي من امكانيات لمساندتكم تجاه اي مبادرة اهلية او مجتمعية تساهم في تنمية المنطقة وازدهارها “.

وفي الختام جال الوزير الحجار والحضور في ارجاء المركز، ولبوا دعوة رئيس البلدية الى مأدبة عشاء في دارته على شرف راعي الاحتفال والحضور.