Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الخولي التقى بو حبيب في القاهرة : لاعادة النازحين السوريين فورا وتعويض لبنان ما تكبد من خسائر

التقى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب في مقر اقامته في فندق الريتز في القاهرة ، وحضر اللقاء النائب في البرلمان المصري طارق الخولي عضو لجنة العلاقات الخارجية وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي.

واكد الخولي انه “يدعم الخطوات الّتي تنوي وزارة الخارجية اتّخاذها من خلال الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين”. وراى أن “التوافق على هذه الخطوات هو توافق وطني شامل بين السلطة والمعارضة خصوصا وان حجم الضرر والعبء المتأتي من هذا الملف يلزم الجميع على الشروع في معالجته والتوافق وعلى تقديم الدعم السياسي والمعنوي لتسهيل ولادة رؤية وخطة جامعة للخروج من هذه الازمة والتي استنزفت لبنان اقتصاديا وماليا وامنيا وشكلت سببا من الاسباب الرئيسية في انهيار الاوضاع المالية للدولة بحيث كلفت اللبنانيين اكثر من 30 مليار دولار ناهيك عن اهتراء البنية التحتية والتي لا تغطي خدماتها اصلا اللبنانيين فكيف هي الحال ونحن نحتضن اكثر من مليون ونصف لاجىء سوري اي ما يعادل ربع الشعب اللبناني”.

وراى” ان معالجة ملف اللاجئين السوريين يحتاج الى مقاربة لبنانية جديدة بعيدا من السياسة وتجاذباتها لان تداعياتها على مستقبل لبنان خطيرة جدا وهو يحتاج الى توحد اللبنانيين وهذا الامر بدانا نلمس تفهما له خصوصا في توافق النواب داخل اللجنة النيابية في الاجتماع الاخير مع وزير الخارجية وهذا الامر نشجع عليه وندعمه خصوصا واننا بحاجة الى هذه الوحدة لمواجهة المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين والتي يجب اعادة تحديد دورها وخططها في لبنان بما يتلائم مع المصالح اللبنانية اولا واخيرا وبالتالي علينا اعادة تقييم عملها وجعلها خاضعة للاجندة اللبنانية والتي تقتضي اعادة اللاجئين السوريين بأسرع وقت الى بلدهم خصوصا بعد استتباب الامن في 70في المئة من مساحة سوريا”.

واشار الى ان” لبنان البلد الوحيد في المنطقة تتعامل معه هذه المنظمات بطريقة فوقية مستغلة التناقضات والتباين بين الاطراف في المشهد السياسي من الملف السوري” .

كما اشار الى أن” تداعيات ملف النازحين السوريين على لبنان ضخمة وفوق قدرة لبنان وشعبه وهذا الامر يجب معالجته وفق المصلحة اللبنانية العليا والتي تقتضي مواجهة سياسات بروكسل الفاشلة والمدمرة للدول المجاورة وللمجتمعات المضيفة والتي لا تهدف الى دعم اللاجئين السوريين بقدر ما تسعى الى ابعاد شبح الهجرة عن الاتحاد الاوروبي”.

واضاف :” “ان سياسة الدعم تلك سقطت في لبنان بدليل ان الخوف من الهجرة السورية اضيف عليها الخوف من الهجرة اللبنانية والتي تجسد المعاناة اللبنانية خصوصا المجتمعات المضيفة التي اضاف عليها اللجوء السوري زيادات غير مسبوقة في ارقام البطالة والفقر والعوز ، وعلى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ايجاد حل للنازحين السوريين في لبنان عبر اعادة قسم منهم فورا الى سوريا وتوزيع المعارضين للنظام الى دول اخرى وتعويض لبنان ما تكبد من خسائر على هذا الحمل القسري والذي سارع في انهيار لبنان”.