Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجمعية الثقافية الرومية: وحدة المسيحيين ضرورة للتصدي للإرهاب وحماية الوجود المسيحي في الشرق

استنكرت الجمعية الثقافية الرومية في بيان، “المجزرة التي استهدفت كنيسة مار الياس في ضاحية الدويلعة بدمشق، والتي ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء”، معتبرة أن “هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي تستهدف الوجود المسيحي في المنطقة”.

وقالت: “غريب أمر هؤلاء الذين يدعون الإيمان بالله ويحملون السلاح والمتفجرات ليقتلوا أبناء الله. غريب أمر الذين يقولون إنهم يحملون كتاب الله ويجولون في أرضه ليقتلوا عباده المسالمين. إن هذه الجرائم ليست جديدة، فقد شهد التاريخ جرائم مشابهة، بدءا من مجازر دمشق عام 1860، مرورا بالمآسي التي وقعت في البنطس، كباذوكيا، سميرنا وآسيا الصغرى، وصولا إلى جرائم الأناضول والعراق وليبيا”.

ودعت الجمعية المسلمين، شركاء الوطن والإنسانية، إلى “تجريم هذه الجرائم بأشد العبارات والمواقف، ورفض استغلال التعاليم الدينية لنشر الكراهية والتعصب”.

وأشارت إلى أن “هذه الأفعال الإجرامية تنبع من عقيدة ترفض التنوع الديموغرافي والاجتماعي والسياسي في بلادنا”، مطالبة ب”الاعتراف بحقوق كاملة ومتساوية للمسيحيين وجميع المكونات الأخرى في المنطقة، بما يضمن دورا فاعلا في إدارة شؤونهم وأوطانهم”.

وأثنت على “موقف البطريرك كيريوس كيريوس يوحنا العاشر (يازجي) الذي زار موقع الجريمة وشارك في مواساة أهالي الضحايا، وكذلك على تضامن رؤساء الكنائس الأخرى، وخصوصا البطريرك كيريوس كيريوس يوسف العبسي”. كما قدرت مواقف الدول الحرة، وفي مقدمها اليونان وقبرص، التي دعمت الوجود المسيحي في هذه الظروف الصعبة.

وختمت الجمعية بيانها ب”الدعوة إلى وحدة الصف المسيحي، وتجاوز الخلافات المذهبية والسياسية، لتأكيد الحضور المسيحي الأصيل في هذه الأرض التي كان لهم فيها الدور الأساسي منذ نشأتها”. وأكدت أن “الرجاء المسيحي لن يخيب أبدا، سواء في هذه الحياة أو في الآخرة”.