هنأ إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة، المسلمين خاصة، واللبنانيين عامة، بمناسبة ذكرى ولادة النبي محمد، معتبرا أنها “فرصة للتلاقي والتسامح وتعزيز روح المحبة، وهو الذي خاطبه الله تعالى بقوله: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين”، معتبرا أن “هذه الآية تشكل ميزانا للتعامل الإنساني، بعيدا من الحدود المصطنعة والانقسام الطائفي والسياسي”.
ورأى أن “أهم دعم يمكن أن يحصل عليه لبنان من الخارج، لا يكمن فقط في المال والمساعدات، بل في استعمال النفوذ الدولي للجم بعض الرؤوس الحامية التي تهدد السلم الأهلي بخطاب فتنوي عالي النبرة.”
وتوقف عند دعوة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فاعتبر أنها “ليست مجرد مبادرة، بل ضرورة وطنية، ومدخل طبيعي لتقريب وجهات النظر، وتحصين البلاد من الانزلاق نحو المجهول.”
وسأل: “من يرفض الحوار، فهل يرى أن الأمور على ما يرام؟ أم أنه يدفع نحو تصعيد قد يشعل نارا لا تبقي ولا تذر؟”
واستنكر “التطاول على العقيدة الإسلامية الشيعية”، مؤكدا أن “من اهم شروط الترشح لمركز نائب في مجلس النواب اللبناني لا تكتمل دون شرط أساسي يجب إضافته، وهو الأخلاق، تلك التي غابت، للأسف، عن بعض من وصلوا إلى الندوة البرلمانية، حيث لا يراعى احترام حرية المعتقد، المنصوص عليها صراحة في المادة التاسعة من الدستور، ولا يصان مبدأ العيش المشترك”.
وأكد ان “النيابة أمانة، وليست منبرا للشتائم أو للإلغاء، ومن لا يتحلى بحسن السيرة والسلوك، فالأجدر به أن يراجع ضميره، قبل أن يرفع صوته.”
وعن الاعتداءات اسرائيلية، أسف “لهذا الضجيج المفتعل حيث يتجاهل البعض ما يتعرض له لبنان وجنوبه يوميا من إعتداءات ممنهجة من عدو لا يعرف نظاما ولا قانونا وليس في قاموسه شيء اسمه إنسانية”.
وطالب “وزارة التربية وبشكل عاجل القيام بدورها لناحية مراقبة المدارس الخاصة ووضع حد لزيادة الاقساط التي تضاف كل سنة، الامر الذي يثقل كاهل ذوي التلاميذ وكأن البلد واهله ينقصه أعباء إضافية”.
