Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الفنانة التشكيلية دلال العزي القيسي ترسم بيروت الحياة و الامل

الفنانة التشكيلية دلال العزي القيسي واقعية في حياتها ومسيرتها في هذا الفن التي أمست من أسياده متربعة على عرشه باقتدار بدءًا من الرسم الكاريكاتوري إلى التجريدي السوريالي الانطباعي الكلاسيكي، تفيض عطاءًا ونبضًا وطنيًا واحساسًا مرهفًا بنقل صورة اللوحة بشفافية مطلقة، فأغنت الساحة اللبنانية بهذا الفن بإعتباره رسالة تترجمها في كل وقت وزمن وحدث..
“مجلة وموقع كواليس” التي تواكب انشطتها منذ زمن، كان لها لقاء بهذا الحوار:

* الفنان إبن بيئته يتأثر بما حوله من الأحداث اأكان وباء الكورونا أو فاجعة إنفجار المرفأ في بيروت وما خلًف وراءه من ضحايا بشرية واضرار جسيمة في الممتلكات.
الفنانة دلال قيسي كيف تُعبر وتتلقى هكذا احداث وتتعاطى معها فنًا؟
– الفنان يحب أن يكون واقعيًا ويتعاطى مع الواقع بكل أوجهه ونحن ببلد يتعرض وتعرض تاريخيًا لهجمات متعددة من الخارج والداخل بكل أسف إن كانت مشاكل سياسية أو بيئية أو اقتصادية، ودور الفنان يجب أن يكون دائمًا نبض وطني، ريشة وطنية، ينقل الصورة أو الرسمة أو القصيدة بكل شفافية وموضوعية ومصداقية.

*هل يختلف شعورك عن شعور غيرك من الفنانيين؟
-طبيعي الفنان إنسان مرهف وهذا قاسم مشترك بين الفنانين، إنسان شفاف يتعاطى مع الواقع والحياة بمشاعر عالية، وخلاقّة، وضروري أن يكون تنوعًا بالفن واختلاف بالآراء .
على سبيل المثال فن الرسم والمدارس العديدة التي مر بها كالمدرسة الواقعية والكلاسيكية والانطباعية
وغيرها، كل هذه المدارس أغنت هذه الفنون ووضعتها في مصاف الريادة .

*هل من دور إنساني قمتي به من خلال جمعيات أو بمبادرة فردية تجاه عائلات منكوبة؟
– طبعا بخصوص الدور الإنساني من مواصفات أي فنان إنسان بتكوينه وبإبداعاته وشفافيته وهناك دائما مبادرات فردية وجماعية.

*معظم الفنانين يرسمون لوحات تشاؤمية لمشهد الانفجار والدمار لبيروت. هل تعتمدين نفس الاسلوب؟!
-التشاؤم باوضاعنا السياسية أصبح واقع حال ولكن الإصرار على التغيير من أجل حياة أفضل ومن أجل الحياة أصبح جزءًا، بل يجب أن يكون جزءًا من هوية كل فنان ملتزم من اجل التغيير نحو الافضل، ولوحتى الاخيرة عن هذا الموضوع تعبر عن الاصرار والتمسك بالارض والجذور والهوية
.
*من كلمة ببالك أو رسالة تودين توجيهها. للشعب اللبناني والمسؤولين فيه؟
– أنا أبعث كل يوم رسالة للشعب اللبناني عبر صفحتي عالفيس بوك fb:dalal.kaissi
والانستغرام aldalagallery
والتويتر dalloul66
بالإضافة إلى الكاريكاتور السياسي والاجتماعي والثقافي المعروفة فيه، وكنت مؤخرًا بصدد إصدار كتاب حول هذه الاوضاع التى مر بها لبنان والعرب والعالم سياسيا واجتماعيا وكان جاهز للطبع بمعرض الكتاب السنوي بالبييل ببيروت، بيروت التى لن تموت.ولكن تأجل بسبب الظروف.

*ماذا يعني لكُ هذا الفن بالمطلق؟
– الفن يعني لي الكثير ولقد اختصر الفيلسوف الكبير نيتشه في كتابه “ميلاد تراجيديا” حين قال: انما يأتي الفن في مواجهة الرعب الناشئ عن غياب أي معنى للحياة ليبرر الوجود نفسه
.

*كيف ترسمين الامل والحياة بلوحاتك؟
– أرسم الحياة والأمل حين أرى الناس في الانفجار الأخير لبيروت تخرج من بين الأنقاض والركام تعيد الحياة لبيروت، عندما أرى الناس والدماء تسيل منها تسأل عن الآخرين، عن الجار، عن الاهل، عن الصديق، عن الأرض، تسال عن كل شي ببيروت وتقسم انها سوف تعيد بناء بيروت وتعيد الأمل والحياة إلى هذه المدينة العظيمة سيدة المدن بيروت.

.
حوار: فؤاد رمضان
Fouad Ramadan
مجلة كواليس