Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“الاحزاب العربية” في ذكرى النكبة: المقاومة الفلسطينية تتنصر مرة جديدة على العدوان الصهيوني

حيت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المقاومة والشعب الفلسطينيين بالانتصار في معركة “ثأر الاحرار” والصمود مرة جديدة في وجه العدوان الصهيوني على غزة.

واستذكرت الامانة العامة النكبة في الذكرى الخامسة والسبعين، مؤكدة أن “رفض هذا الحدث الجلل يتجلى يوميا في ملحمة التصدي للاحتلال في كل شبر من فلسطين المحتلة”.

ورأى الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح أن “الذكرى ال 75 للنكبة (قرار تقسيم فلسطين)، وأمتنا تعيش حدثا بارزا وإنجازا تاريخيا يصنعه شعبنا في فلسطين تجلى بإطلاق معركة “ثأر الاحرار” التي تقودها حركة الجهاد الإسلامي في مواجهة العدوان الصهيوني، الذي بدأ معركته باغتيال عدد من القادة البواسل من سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى ومن أبناء شعبنا الفلسطيني، في تحول استراتيجي لجوهر الصراع العربي الصهيوني ومحاولة مسعورة لتغيير قواعد الاشتباك”.

واعتبر صالح أن “رد المقاومة جاء ليؤكد قوة وتكافل محور المقاومة، وأن الزمن هو زمن المقاومة والتحرير، وبإقرار صهيوني وعالمي سجلت معركة ثأر الأحرار انتصارها التاريخي في صفحات خالدة من عمر الصراع العربي الصهيوني. وقد رأينا عدونا الأول والأخير، المتبجح بقوته التي لا تقهر نراه ذليلا خائفا مهزوما بفعل مقاومة أهلنا الأبطال على أرض فلسطين”.

واضاف: “معركة ثأر الأحرار لقنت قوات الاحتلال الصهيوني ضربة قاسمة أدت إلى فشل غالبية أهدافهم المعلنة منها والخفية من هذه الحرب التي شنت على قطاع غزة، فتمكنت المقاومة الفلسطينية من إحداث تحول ورسم علامة بارزة من علامات النهوض التي نشهدها اليوم”.

وتابع: “لقد كانت فلسطين وما زالت بوابة التحرير الأولى وقبلة المقاومين وكل التائقين للحرية والكرامة والعزة، وأخطأت عصابات بني صهيون حين ظنت أنه بإمكانها المساس بالقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، واستطاع أهلنا في فلسطين من نسف فكرة السلام المزعوم وتكريس فعل المقاومة كمشروع جامع لأبناء فلسطين والأمة، وتجذرت قاعدة أن لا تحرير دون مقاومة، وتغلغلت هذه المقاومة في الأنفس العطشى إلى الحرية فأبدعت وأنجزت، لأنها جاءت استجابة للعقيدة الثابتة في نفوس المؤمنين بفلسطين وحريتها”.

وأردف: “هي مشهدية تحل علينا في ذكرى النكبة ولسان حالها يقول آن أوان نكبة الاحتلال… تجلت معلنة بأن زمن الهزائم قد ولى، وجاء زمن الانتصارات، وانتصارنا اليوم ليس كأي انتصار، فهو انتصار الحق والقوة والمقاومة والإرادة والعمل الجماعي”.

ورأى صالح أن “شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة أثبتا مرة جديدة جدارتهم وقدرتهم الفريدة في تحطيم مخططات العدو ومواجهة ترسانة الحرب الصهيونية البرية والجوية والبحرية، وإلحاق الخسائر الجسيمة في صفوف جيشها وتدمير آلياتها واستهداف المدن والمستوطنات بوابل من الصواريخ وقتل وجرح عشرات الجنود والمستوطنين الصهاينة. ما أدى إلى إلحاق الهزيمة بالعدو، وإظهار هشاشة وجوده في مجتمعه وعلى مستوى العالم ومنعه من تحقيق أهدافه ورسم معادلة توازن الرعب معه، ما اضطره إلى المطالبة بوقف إطلاق النار، كل ذلك قد تحقق رغم الحصار والتآمر ومحدودية الإمكانيات”.

وشدد على أن “هذا الفشل الذريع للعدو ما كان ليحصل لولا الوحدة الميدانية التي جمعت فصائل المقاومة في غرفة عمليات مشتركة وإرادة القتال والمواجهة لدى المجاهدين ولدى الشعب الفلسطيني واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وعن كرامتهم وعزتهم، لقد حقق المقاومون الأبطال نصرا مؤزرا أضيف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران”.

ولفت الى أن “أبطال المقاومة الفلسطينية، استطاعوا تمريغ أنف الصهاينة في التراب ودحرهم وهزيمتهم شر هزيمة رغم تواطئ بعض الأنظمة العربية الغارقة في مستنقع التطبيع مع العدو، استجابة لإملاءات الولايات المتحدة الأميركية”.

واضاف: “كل ذلك يجري في ظل صمت عربي ودولي مريب، ينبىء بحجم التحديات التي تواجهها الأمة، ما يحملنا شعوبا وهيئات وأحزابا وقوى مسؤولية مضاعفة تستلزم توحيد الجهود متجاوزين سكوت معظم الأنظمة العربية ولهاثها وراء التطبيع الخيانة الذي ترفضه الشعوب الحرة”.

وختم صالح: “إننا في هذه المناسبة، نتوجه إلى شعوبنا وأحزابنا وهيئاتنا واتحاداتنا وقوانا الحية بضرورة القيام بالواجب القومي لنصرة فلسطين وشعبها المكافح على مدى عقود والنهوض جميعا للوقوف أمام لحظة الحقيقة، متجاوزين طقوس الاستنكار والإدانة لهذا الإرهاب الصهيوني البشع، الذي تجاوز كل الحدود وأمام التعسف والاضطهاد الذي تمارسه قوات الاحتلال الأكثر تطرفا وعنصرية، والتي تتماهى مع الإجرام والبلطجة الأميركية تجاه شعبنا”.