Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

آفات المجتمع … بقلم الزميلة نور معنى

أقبلت دون إذن ، دخلت بكل تواضع ، وكان إستقبالها بالترحيب الملغوم ، لا نعرف من هي و لا كيف أتت و لا مٍن مَن هي ، برامج و صفحات و لغات  و أشخاص ، جعلت العالم كله قرية كونية صغيرة تتأرجح بين الأيادي .

 

هل هي ذات نوافع و إكتساب حقاً؟! أم أنها رصاصة الغدر أفقدتنا كل ما لدينا ؟!

 

نعم ، هي السوشال ميديا التي أصبحت الشغل الشاغل لدى الجميع ، هي ذات منافع نعم من حيث أنها حولّت العالم إلى برنامج يراه الجميع وقرّبت المسافات وصلّت الصوت ، و جعلتنا مباشر عمّا يحصل في دول العالم من حولنا ، و غيّرت مفهوم الغربة ببرامج الصوت و الصورة .

 

لكن ، بعض العقول جعلت من السوشال ميديا لوحة سوداء يستخدمها لحاجاته لا ليتثقف أو ليشارك أو لإيصال صوته أو إنضمامه للشعب بما يقومون به من برامج و غيرها ، كما أن السوشال ميديا أكثرت من المشاكل بين الأفراد حيث بات إبداء الرأي حرية و الشتائم معلنة و واضحة لدى الجميع و الهجوم الذي يطال الأديان و السياسة و العقيدة و زرع الكراهية و إستخدام برامج السوشال ميديا عبأ كبير على المجتمع .

 

لذلك يجب أن يكون هناك توعية ، نظرية ، للحّد من  تفاقم الأزمات التي تطال الأشخاص و المجتمع و الأديان  ، و نستخدم السوشال ميديا بمنافعها، لأن الجرائم باتت لا تعد ولا تحصى ، و الناس أصبحت تطوي صفحات يومياتها على هذه البرامج ، لم يعد للبيوت أسرار ولا للكتمان مكان ، و لا للستر زاوية .

 

هذا كله بعيداً عن إدمان الأطفال لها ، حيث أصبح العديد منهم يرتدي النظارة التي كانت نادرة ، و أصبح الطفل يلتمس ذكائه بالإعتماد على هكذا برامج ، و بين الحين و الآخر يسرح بأفكاره ، هذا غير الإدمان من الكبير و الصغير .

 

إلى متى الامبالة و عدم المسؤولية ؟! إلى متى إخفاء المراقبة ؟!