Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

أشباه الرجال … بقلم الزميلة نور معنى

منذ زمن بعيد ، كانت الفتاة عندما تولد تدفن ، يعتبروها عار على المجتمع و الأهل ، لا حق لها ، و لا حتى تبيان صورة وجهها أو سماع صوتها ، كانت ربة منزل على هيئة جارية ، والزواج لا رأي لها فيه ، تغيرت الموازين و أصبحت المرأة تساوي الرجل في يومنا هذا .

لكن ، هل ينسوا يوماً أن المسيئ للمرأة أنجبته و ربته امرأة ؟؟!!

نعم ، هنا نختصر الأوجاع بكلمات تصف نصف المجتمع ، أي مجتمع ذكوري بإمتياز ، مهلاً ، ضرب المرأة ، إهانة المرأة ، حرمان المرأة من أقل حقوق لها ، عارٌ على أمةٍ آمنت بدين النبي محمد(ص) و تعلمت من رسالته .

 

في يومنا هذا تضرب المرأة و تهان و يهدر حقها ، في بلد لم يستوعب شعبه أننا تقدمنا بالعلم و العقل و التطور و أصبحت المرأة تساوي الرجل ، و أن لديها حق العمل و العلم و الرأي بالمجتمع ، في يومنا هذا تقتل المرأة بسبب غضب الرجل ، على أنه الوحيد من يعمل و يتعب و يقدم …

في يومنا هذا أيضاً ، تُحرم المرأة من أطفالها و تتعذب بنار الشوق ، الذي يتدفء عليه الزوج ببرودة القلب ، أي ظلم هذا !!! تلك أشباه الرجال تقتل ، تدفن ، يهدر حقهم ، لا الكتمان أو التبرء من أفعالهم على أنهم رجال و لهم السلطة .

عذراً أيتها المرأة ، قفي في وجه الرجل كالسيف الحاد ، و تكلمي بجمر الكلمات الحارقة ، و توقفي عن العطف على الرجل ، عامليه كما يعاملك ، كوني القوية المتمكنة ، الصعبة الغير مستهان بها ، فالمعاملة بالمثل تعطي كل ذي حقٍ حقه، ليس تقليل من الأدب ، إنما دفاعاً عن النفس ….

 

لم ينتهي الكلام بعد ، فالنقد بحق ما قيل مسموح، حيث أن هناك رجال أثبتوا أن للرجولة حنان و عطف و كرم ، برهنوا أن االمرأة هي الصديقة و الأم و الزوجة ، و ربة المنزل التي تصان بحفظها و سلامتها و الخوف عليها ، فليتمثلوا بهم هؤلاء المجرمون أشباه الرجال ، فليحافظوا على المرأة مثل أخوتهم الرجال الذين أوضحوا أن المرأة هي السند …

 

إلى متى سيبقى العنف على المرأة قائم لا حد له ؟!!