Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتور الفوعاني: بالعلم نصنع الأفعال ونبني الوطن

نظم مكتب الشباب والرياضة في المنطقة الرابعة – بيروت، احتفالًا تكريميًا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، برعاية رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني، وحضور مسؤول الشباب والرياضة في “حركة أمل” علي ياسين، عضو المكتب السياسي رحمة الحاج وقيادة إقليم بيروت، وفاعليات.

بداية، تحدث مسؤول الشباب والرياضة في المنطقة محمد زعرور، تلاه الفوعاني قائلا :”اللقاء ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجديد للعهد مع فكر الإمام السيد موسى الصدر، الذي نادى بأن: بالعلم نواجه الجهل، وبالمعرفة نحرّر الإنسان، وبالتفوق نبني لبنان الغد”، ولفت الى ان “هؤلاء الطلاب هم جيل لا ينكسر، جيل نشأ في مدرسة ترى في القلم سلاحًا، وفي الفكر مقاومة، وفي الكفاءة طريقًا لبناء دولة العدالة. نكرّمهم لأننا نراهم رُسل التغيير ومهندسي الغد”.
أضاف:”في زمن الأزمات، نحتفل بالعلم، لأننا لا نؤمن بالاستسلام، بل بالفعل… بالفعل الذي يبدأ من صفوف المدرسة، من تعب الأهل، وصبر المعلم، وطموح الطالب. نحن هنا لنقول: لبنان لا يُبنى بالصفقات ولا بالشعارات، بل بالعقول النيّرة والكفاءات والمخلصين.
نستحضر اليوم، من أيلول إلى تموز، من ضاحية الصمود إلى عكار الحاضنة، ومن دير الأحمر إلى عرسال، صورة الوطن عندما يكون على قلبٍ واحد. يوم النزوح، فتح الجبل والشمال بيوتهم للجنوب، وسقطت كل الحواجز أمام مشهد الكرامة الوطنية”.
تابع:”هذه ليست حكاية من الماضي، بل هي التزام متجدّد نراه اليوم في وجع فلسطين،  في دموع غزة، في صرخة طفل يبحث عن رغيف خبز، وعن دواء مفقود، وعن حضن أمّ خائفة تحت الركام.  جائعو غزة ليسوا غرباء عنّا، إنهم جرحنا المفتوح، ومقاومتهم تمتد في وجداننا كما تمتد جذورنا في الأرض. نُحيي طلابنا هنا، وقلوبنا هناك، حيث الموت يُحاصر الحياة، وحيث العالم يشيح بوجهه عن مأساة تصرخ بكل لغات الأرض: أين ضميركم؟”.
وشدّد  على أنّ “الطلاب المتفوقين، حملة الشهادات، ليسوا فقط صنّاع المستقبل، بل هم أيضًا جنود الوعي والموقف، مسؤوليتهم لا تقف عند حدود الصف أو الوظيفة، بل تمتد لتكون صوتًا لقضايا الأمة، وفي طليعتها فلسطين”، وقال:”في زمن تُكسر فيه الأقلام، وتُقمع فيه الحقيقة، يصبح المثقف المقاوم هو من يحمل الكلمة كأنها طلقة، والكتاب كأنه راية. وأن يكون لك صوت في وجه المجاعة، في وجه القتل، هو بحد ذاته مقاومة”.
وأشار إلى أنّ “الإمام الصدر لم يجعل من العلم ترفًا، بل اعتبره واجبًا وطنيًا مقدّسًا”، وقال: “علّمنا الإمام أن الإنسان هو القيمة العليا، وأن العلم هو بوابة التحرر من التبعية والذل والجهل. واليوم نُكمل معه، ومن بعده مع حامل الأمانة، دولة الرئيس نبيه بري، الذي أثبت بمواقفه أن لا وطن بلا وحدة، ولا مستقبل بلا شراكة، ولا عدالة بلا علم”.
أضاف:”الرئيس بري هو الضمانة التي لم تتبدّل، والموقف الثابت حين تتغيّر الرياح. وقف إلى جانب الجيش، ودافع عن التعليم، وعن الشباب وكرامتهم، وأعاد البوصلة إلى الناس حين حاول البعض أن يضلّلها”.
وختم:”سنظل نكرّم طلابنا، لأنهم يمثلون وجه لبنان الحقيقي، وجه المستقبل. على عهد الإمام الصدر باقون، ومع الرئيس بري مستمرون، ومع هذا الشعب الصابر نكتب سطور الأمل، لأننا نحن حركة الأمل، والأمل لا يموت”.

وقد اختُتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع على إدارات المدارس والمعاهد والطلاب المتفوقين.