Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

عناوين واسرار الصّحف الصادرة اليوم الخميس 31 تموز 2025

العناوين

النهار

-الثلاثاء إما الدولة وإما السلاح.

الأخبار

-قاسم: لن نُسلّم السلاح… ولا يلعب أحد معنا.

-الولادة من رحم الحرب: إيران أكثر تمسّكاً بخياراتها.

-الرياض تقود التهويل ضد المقاومة: هل يكرّر جنبلاط خطأ 5 أيار مجدّداً؟

-أحمد مدلج… ظِلّ زياد وكاتم أسراره.

نداء الوطن

-الحرب تلوح في الأفق وبدأ التحضير لنزوح محتمل.

اللواء

-حزب الله يعيد ملف السلاح إلى المربع الأول.. وشبح أزمة في الأفق.

-مجلس النواب يقرّ الإصلاح المصرفي وسط خلاف مع المصارف..
وإنجاز التشكيلات القضائية دون تدخلات.

الشرق

-السلاح في لبنان بيدّ إيران!!!

-جلسة نيابية مهمة اليوم: استقلالية القضاء وإعادة هيكلة المصارف.

الجمهورية

-إستياء أميركي من تأخير القرار.

-هيكل: الجيش الضامن للبنانيين.

الديار

-الأنظار الى <جلسة الثلاثاء> و<الحزب> مُلتزم بالحوار مع الرئيس عون.

-قادة حزبيون هددوا بتفجير الشارع: الاصبع على الزناد

-قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل والبلد معرض لخطر وجودي من إســرائيل وداعــش.

البناء

-المفاوضات المكثفة بين الشيباني وديرمر ونقلها إلى باكو يثيران تساؤلات عن اتفاق؟

-الحكومة أمام امتحان مسؤوليتها الدستورية في حماية السيادة من الاحتلال والعدوان

-قاسم: المقاومة لن تسمح بجعل اتفاق وقف إطلاق النار خطة لإلحاق لبنان بـ«إسرائيل».

الصحف العربية

الأنباء الكويتية

-بري يشيد بذكاء باراك ويشدد على وحدة الموقف الرسمي اللبناني.

-سباق بين توفير مخارج وعدم الاصطدام مع المجتمع الدولي في «ملف السلاح».

-قائد الجيش في «أمر اليوم»: مواجهة تهديدات إسرائيل والإرهاب وضمانة السلم الأهلي وتطبيق القرارات الدولية.

-«قوة لبنان بجيشه ووحدة أراضيه لا بالسلاح خارج الشرعية».

-العميد جورج نادر لـ «الأنباء»:
الأفق مسدود رغم الوساطات العربية والدولية للمساعدة.

-بين جيل الإصبع والباحث في أوراق التاريخ.. الثقافة قاسم مشترك.

-«ليلة المتاحف» لا تكفي بيروت والمناطق والإقبال يحفز على المزيد.

الشرق الأوسط

-سلام لـ«الشرق الأوسط»:
طرح حصرية السلاح في «الحكومة» ليس استفزازاً لأحد

الراي الكويتية

-قائد الجيش اللبناني: لن نتهاون في إحباط أي محاولة للمساس بالسلم الأهلي.

-لبنان: جلسة السلاح هل تُفجّر الحكومة أم الحرب؟

الجريدة الكويتية

-لبنان يترقب جلسة نزع السلاح… و«حزب الله» يعاند.

الاسرار

النهار

■ أصدر مجلس شورى الدولة قرارا قضى بإبطال القرارين الصادرين بحق هيئة الأسواق المالية في عهد الحاكم بالإنابة السابق وسيم منصوري، اللذين نصا على وقف أعمال الهيئة وصرف عدد من موظفيها. وجاء قرار مجلس الشورى بناء على المراجعة المقدمة من المحامي الدكتور باسكال فؤاد ضاهر بوكالته عن الامين العام لهيئة الاسواق المالية، وعدد من المديرين والموظفين، طعنا في ما اعتبر “تجاوزاً لصلاحيات الادارة ومخالفة، صريحة للقوانين المرعية لإجراء ومبادئ استمرارية المرفق العام”.

■ يبدو ان المصارف متجهة الى الضغط على الحكومة ووزارة المال بديليل ما ذهب اليه الامين العام لجمعية المصارف بكلامه امس عن “التأثير على قدرة المصارف على الإلتزام بتسديد الدفعات الشهرية للمودعين، في حال تجفيف سيولتها لتمويل عجز الدولة عبر ضرائب مجحفة”، وذلك بعد امتناع مصارف عن توفير دولارات عبر صرافاتها الآلية لايام خلال الأسبوع الماضي.

■ على الرغم من إشاعة جو من استبعاده نشوب حرب جديدة الا ان “حزب الله” يتخذ تدابير وقائية واستعدادات لمواجهة المرحلة المقبلة.

■ لوحظ أن القوى الامنية تكثف من دورياتها في قرى وبلدات الجبل، على خلفية أحداث السويداء، وهناك تعاون مع البلديات التي زادت من عناصرها للمراقبة ً خوفا من دخول أي طرف على خط الفتنة.

نداء الوطن

■ لوحظ أن معظم الإعلاميين الذين سافروا إلى الجزائر لمناسبة زيارة الرئيس جوزاف عون هم من “اللون الممانع”، وأبلغت المراجع اللبنانية الرسمية المراجع الجزائرية بأن لا علاقة لها بهم ولرئيس الجمهورية اللبنانية فريقه الإعلامي الرسمي.

■ أبدى أكثر من مصدر خارجي في عدد من عواصم القرار تخوفه من تصعيد عسكري قد يبدأ بعد العشرين من آب المقبل.

■ سألت مصادر سياسية: إذا كان “حزب الله” يهدّد بـ “7 أيار” جديد، على غرار “غزوة بيروت” عام 2008 ضد تيار المستقبل، فضد مَن سيوجِّه “7 أيار” ثانٍ هذه المرة؟

اللواء

همس

■ تدرس سيناريوهات عدّة لجلسة مجلس الوزراء، المطروح على جدول اعمالها مسألة حصرية السلاح، بما لا يؤثر على عمل السلطة التنفيذية..

غمز

■ يمتنع مرجع روحي مسيحي من الرد على مكالمات وزير ينتمي لرعيته رافضاً تحديد موعد لزيارته الى البطريركية.

لغز

■ تقرر ان تتولى اللجنة التي شكلت في قمة الجزائر الكشف عن الابنية الحكومية المدمرة من جراء الحرب الاسرائيلية في الجنوب، لبحث اعادة اعمارها..

الجمهورية

■ كشف ديبلوماسي بارز وللمرّة الاولى في جلسة مع مجموعة إعلامية، أنّ رئيس بلاده الراحل قضى في عملية اغتيال وليس في حادث.

■ قالت سفيرة عريقة في لقاء مع مجموعة سياسية على عشاء، إنّه لن تكون هناك زيارة رابعة ولا خامسة لمسؤول من بلادها إلى لبنان، إذا لم يلتزم بتطبيق خريطة طريق تنفيذية.

■ سُجِّل سجال وتبادل رسائل عبر وسيلتَين اعلاميتن بارزتَين بين وزير ورئيس هيئة عليا، على خلفية كباش بينهما على مناقلات في سلك حسّاس.

البناء

خفايا

■ تتوقف مصادر عربية أمام تكثيف مواعيد الاجتماعات السياسية والدبلوماسية بين الحكومة السورية وحكومة بنيامين نتنياهو على مستوى وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني كمعاون أول للرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو رون ديرمر كمعاون أول لنتنياهو حيث يلتقيان للمرة الثانية في أسبوع واحد ويلتقيان في باكو عاصمة أذربيجان بعد لقاء العاصمة الفرنسية باريس ما يوحي بمفاوضات تتخللها صياغة مسودة اتفاق استراتيجي برعاية أميركية وشراكة تركية حيث تمثل أذربيجان نقطة تقاطع استراتيجية بين أميركا وتركيا و”إسرائيل”.

كواليس

■ خفّفت مصادر حكومية من حجم التسويق الإعلامي لقرارات سوف تصدر عن جلسة مجلس الوزراء المقبلة والتي على جدول أعمالها بند يتصل ببسط سلطة الدولة بقواها الذاتية وفق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، كما تتضمن مناقشة مسار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع جيش الاحتلال الذي وافقت عليه الحكومة السابقة وتبنته الحكومة الحالية. وقالت المصادر إن عرض الموضوعين ومعهما موضوع رسائل المبعوث الأميركي توماس باراك سوف يوجب الاستماع إلى قيادة الجيش وتقييمها للوضع الأمني والعسكري والقدرات التي تمتلكها وما تتيحه في كل من البنود والعقد التي تعترض سبيلها وطلباتها من الحكومة لتوسيع وتسريع بسط سيطرتها سوف يفضي إلى تبني المقاربة الحكومية الحالية التي تقول إن الأولوية هي لوقف إسرائيل اعتداءاتها وسحب قواتها وفق اتفاق وقف إطلاق النار ودعوة أميركا للمساعدة على ذلك لفتح الطريق أمام مرحلة جديدة في توسيع وتسريع بسط سلطة الدولة وحصريّة السلاح.

أبرز ما تناولته الصحف اليوم

النهار

تحوّلت فترة الأيام القليلة الفاصلة عن موعد الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل والمخصصة لطرح ملف حصرية السلاح بيد الدولة، إلى عدّ عكسي لقرار كبير مصيري منتظر، من شأنه أن يضع خطاً فاصلاً حاسماً لمحاولات حثيثة للالتفاف على الاتجاه الحاسم لوضع خطة مبرمجة زمنياً لتسليم سلاح “حزب الله” والفصائل الفلسطينية. ولم يكن خافياً أن محاولات التهويل على الحكومة بزعم اهتزازها ستأخذ مداها، بعدما ثبت أن ثمة غالبية وزارية تدعم الاتجاه الحكومي إلى تبنّي خطة واضحة لا تعتمد الغموض والالتباس اللذين ينذران بأوخم العواقب على لبنان، في وقت لا تخفي إسرائيل اندفاعاتها التصعيدية.

أمام هذه الخطوة التي يفترض أن تطل بنتائج حاسمة لا تقل عن إعلان برنامج زمني واضح لا لبس فيه لتسليم سلاح “حزب الله” في كل أنحاء لبنان وكذلك إعادة تنفيذ التزام تسليم السلاح الفلسطيني، لم يعد التهويل من جانب الرافضين لتسليم السلاح باللعب على الانقسامات السياسية والطائفية سوى أداة ابتزاز سبق للبنان أن عانى الأمرَّين من تجاربها. وإذا كانت الدولة الحالية التي هلّل لها اللبنانيون مع العهد والحكومة الحاليين ستستسلم لأي ابتزاز مماثل، فذلك لن يعني سوى نهاية عمر قصير جداً للدولة وترك لبنان مستباحاً مجدداً تحت وطأة عدوانية إسرائيلية متحفّزة للحرب مجدداً ورفض انتحاري لتسليم السلاح من الفريق الرافض لحالة إجماعية داخلية وخارجية تضغط بقوة غير مسبوقة لإنقاذ لبنان نهائياً عبر إعادة الاعتبار للدولة وحدها.
إذا كانت الجلسة التشريعية النيابية المقررة اليوم وفّرت بعض الوقت قبل انعقاد مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، فإن هذا الوقت قد خصص لتكثيف الاتصالات والمشاورات من أجل أن تمر هذه الجلسة بأقل التفاعلات الممكنة على الحكومة، في ظل الاصطفاف السياسي الحاد الذي يحاصر الثنائي الشيعي داخل مجلس الوزراء وخارجه.

فالواضح وفق المعلومات المتوافرة أن قرار حصرية السلاح يحظى بأكثرية وزارية يمثلها وزراء “القوات اللبنانية” والتقدمي الاشتراكي، ووزراء رئيسي الجمهورية والحكومة والكتائب، فيما يبقى وزراء الشيعة باستثناء الوزير فادي مكي المحسوب من حصة رئيس الحكومة خارج الأكثرية الوزارية.

وأفادت أوساط حكومية أن جلسة الثلاثاء تأتي من ضمن سياق ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام في الزيارة الثانية للموفد الأميركي توم برّاك، بقوله: “حينما ينضج تبادل الأفكار سنعقد جلسة”. وأضافت: الاتصالات مستمرة مع الأطراف كلها لتوفير عقد جلسة ناجحة ومنتجة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح.

في غضون ذلك، مهّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي للكلمة التي القاها مساء الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، فشدد على أن” نزع سلاح المقاومة بالقوة لا يمكن تحقيقه أو حتى رؤيته في الأحلام. وأضاف: “نقول لمن لديه حسن نية ولمن لديه سوء نية تجاه موضوع تسليم السلاح، إن هذا الأمر لن يحصل إلا في حال وجود دولة قوية تستطيع أن تحمي هذا البلد، وتردع العدو وتمنعه من الاعتداء اليومي على أهلنا وشعبنا ومؤسساتنا”.

وأما الشيخ قاسم، فعاود الضرب على وتر “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة” واعتبر أن “الدولة عليها أن تقوم بواجبين كبيرين قبل المطالبة بتسليم السلاح، وهما: وقف العدوان واعادة الإعمار”، وأعلن أن كل مطالبة بتسليم سلاح المقاومة هي لتسليم السلاح لإسرائيل ولن نعطي السلاح لإسرائيل ولن نهزم أمام إسرائيل”.

وفي المقابل، أطلق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موقفاً تصعيدياً حاداً، معلناً أن “الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس في جنوب لبنان”. وأشار إلى أن “القرى التي دمّرها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لن يُعاد بناؤها”، ولفت إلى “أنّ هناك احتمالًا كبيرًا بأن يكون سلاح حزب الله قد دمّر فعلياً، وأن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تخلّى عنه”. وأكد أن “سكان الشمال لن يروا حزب الله على الأسوار بعد الآن”.

وينتظر أن تكون لرئيس الجمهورية جوزف عون مواقف بارزة اليوم من التطورات في الكلمة التي سيوجهها لمناسبة عيد الجيش اللبناني. وعاد عون مساء أمس إلى بيروت من زيارته الرسمية للجزائر التي استمرت يومين. وكان القصر الرئاسي الجزائري شهد مساء الثلاثاء تقليد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الرئيس عون وسام الاستحقاق الوطني بدرجة “أثير”، وهو اعلى وسام تمنحه الجزائر لرؤساء الدول، كما عُقدت قمة جزائرية – لبنانية ومحادثات ثنائية بين أعضاء الوفدين اللبناني والجزائري، أسفرت عن العديد من القرارات لتفعيل سبل التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين. وأعلن الرئيس الجزائري عن توجيهات أعطاها لعودة الطيران الجزائري إلى لبنان خلال الأسبوعين المقبلين (وفي وقت لاحق، أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية تسيير رحلات إلى بيروت ابتداءً من 14 آب المقبل). كما أسفرت عن قرار تفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين التي عقدت مرة واحدة منذ عام 2002، والإعلان عن المساعدة في مجال الطاقات المتجددة وبناء محطات على الطاقة الشمسية وغيرها. كما أشار الرئيس تبون إلى اتفاقيات سيتم توقيعها في القريب العاجل تشمل تعاوناً مالياً واقتصادياً وثقافياً.

في سياق قضائي آخر، أنجزت أخيراً التشكيلات القضائية الشاملة، وأعلن مجلس القضاء الأعلى أنه بعد اجتماعات دورية ومكثفة ومتواصلة وشبه يومية، عقدَها للبحث في المناقلات القضائية التي شملت 524 قاضياً وامتدت لشهرين؛ أنجز مشروع التشكيلات والمناقلات القضائية، وأقرّه أمس “وجاء نتاج إجماع أعضاء المجلس، بمعزل عن التأثر بأي تدخلات من أي جهةٍ أتت، بما ضَمَنَ استقلالية هذا المشروع، الذي تمّ الاستناد فيه إلى المعايير الموضوعية التي سبق أن أقرّها، وإلى أسباب موجبة أعلن فيها أنه سوف يراقب عمل القضاة المعيّنين وأداءَهم، خلال فترة قصيرة المدى، لا تتجاوز الستة أشهر، تترتب في نهايتها، النتائج الملائمة تجاه كل من لا يقوم بواجباته وموجبات قسَمه”. وذكر أنه أحال مشروع التشكيلات القضائية بعد توقيعه إلى وزير العدل.

وعقب تسلّمه ملفّ التشكيلات القضائية في وزارة العدل، أعلن الوزير عادل نصار أنه “اعتمد معيار الابتعاد عن المحاصصة، ومجلس القضاء الأعلى اعتمد معايير موضوعية، ولم أطّلع على عملهم، ولديّ ثقة كبيرة بأعضاء المجلس ورئيسه”، مؤكداً أنّه “لم تحصل أيّ محاصصة أو استنسابية في اختيار المراكز. وشدّد على أنّه “لم يحصل أي خلاف مع مجلس القضاء الأعلى في التشكيلات القضائية، ولم نتدخّل في عمل المجلس”. واذا كان سيُحيل التشكيلات على رئيس الجمهورية لإقرارها اليوم، قال: سأطّلع على مضمون التشكيلات، ولا أنتظر وجود أيّ عائق لإقرارها، لأنّ مجلس القضاء موضع ثقة وعمل بشكل جديّ ومستمر”.

■■ الأنباء الكويتية

بري يشيد بذكاء باراك ويشدد على وحدة الموقف الرسمي اللبناني
سباق بين توفير مخارج وعدم الاصطدام مع المجتمع الدولي في «ملف السلاح»
31 يوليو 2025
المصدر : الأنباء

بيروت – ناجي شربل وأحمد عزالدين

تقترب الحكومة اللبنانية من لحظة المواجهة للواقع من خلال طرح موضوع السلاح على طاولة مجلس الوزراء، وهي استفادت من سفر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الجزائر وانعقاد جلسة مجلس النواب في الموعد الأسبوعي لجلسات الحكومة اليوم من أجل تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، لكسب بعض الوقت على أمل إجراء مزيد من الاتصالات وانتظار بعض المواقف.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر وزارية لـ «الأنباء» إنه «يجري البحث عن مخارج على قدم وساق، في ظل الاستحقاقات والمخاطر الداهمة، حيث يتوقع أن تترافق الاتصالات مع موقف لرئيس الجمهورية في كلمته بمناسبة عيد الجيش غدا، كما أن المجلس سيقر الإصلاحات المطلوبة في رسالة إيجابية من الدولة».

وأضافت المصادر أنه في وقت طالب رئيس المجلس نبيه بري عبر الموفد الأميركي توماس باراك بوقف الغارات الإسرائيلية للبدء بالخطوة الأولى نحو تسليم السلاح وبسط سلطة الدولة، فإن الرد الإسرائيلي لم يقتصر على الرفض، بل جاء بالتهديد بتوسيع الاستهداف ليطول القيادات العسكرية لـ «حزب الله» على كامل الأراضي اللبنانية، وأن هذه التصفيات ستستمر لأي قائد أو مسؤول جديد في المجال الأمني والعسكري مستقبلا في الحزب.

ونقل بعض زوار الرئيس بري، قوله ان باراك من أشد الديبلوماسيين الأميركيين حنكة، ووصفه باتباع أسلوب التدرج في عرض المطالب، وصولا إلى طرح مخرج وحيد يمثل وجهة النظر الأميركية والفريق الآخر (إسرائيل). وأشاروا إلى محاولة باراك انتزاع موقف إضافي من الرئيس بري، وكان جواب الأخير ان «الموقف الرسمي اللبناني تسلمته من رئيس الجمهورية (العماد جوزف عون، قبل يوم من لقاء باراك والرئيس بري)».

وذكروا ان رئيس المجلس يعمل على تبريد الأجواء، ونقلوا عنه تماسك السلطة السياسية الرسمية واعتمادها أعلى درجات التنسيق والتشاور، مشيرا إلى ان بعض التباينات في وجهات النظر لا ترقى إلى درجة الاختلاف.

كذلك نقل زوار السرايا عن رئيس الحكومة نواف سلام بذله جهودا مكثفة مع الخارج، لعرض وجهة النظر اللبنانية، القائمة على ضرورة الحصول على مقابل من إسرائيل هو من البديهيات كوقف النار فعليا والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة. وقالوا انه يواظب على الاتصالات في الداخل للوصول إلى مخارج تجنب البلاد المواجهة مع المجتمع الدولي، وتنقلها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار النقدي والاقتصادي، ليلعب لبنان دوره كنقطة وصل كما كان منذ الاستقلال وقبله.

وترى المصادر أن الضغوط الدولية تزداد على الحكومة اللبنانية لاتخاذ الخطوات المطلوبة في هذا المجال. وفيما شددت وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية باتخاذ قرارات حاسمة في موضوع السلاح لتجنب العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار، ليتماشى مع الموقف الأميركي المتشدد والذي يزيد الضغوط على الحكومة، فإن السفير الأميركي الجديد المقترح للبنان ميشال عيسى وهو من أصول لبنانية، أطلق مواقف عالية النبرة تجاه سلاح «حزب الله» في جلسة سماع من قبل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تمهيدا للتصويت على تعيينه لاحقا، مشيرا إلى «أن نزع هذا السلاح هو ضرورة وليس خيارا، وأن الحزب ومن يرعاه يمنعان أي نهوض اقتصادي ويقوضان سيادة الدولة».

وذكرت المصادر أن الأيام المقبلة، وقبل عرض أي اقتراح بشأن تسليم السلاح أمام مجلس الوزراء، ستشهد سلسلة اتصالات تضمن عدم الوصول إلى أي اصطدام، من خلال إيجاد مخارج تكون مقبولة بالحد الأدنى من جميع الأطراف المعنية بهذا الملف داخليا وخارجيا، لأن أي مواجهة ستعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وتحدثت عن مساع حثيثة رئاسية وحكومية ونيابية، لإبعاد شبح الضربات الإسرائيلية المحتملة، عبر تلبية مطالب المجتمع الدولي، ونقل البلاد من حالة الحرب، إلى حالة أخرى مختلفة متاحة من بوابة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية.

وعلى صعيد آخر، وبعد إنجاز معظم الخطوات الإصلاحية وآخرها إقرار تنظيم المصارف والسلطة القضائية في مجلس النواب، فإن أمام هذا المجلس استحقاقات عدة، أبرزها قانون الانتخابات الذي يراوح البحث بشأنه أمام اللجنة المكلفة بهذا الشأن من اللجان النيابية المشتركة برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب. وعدم التوصل إلى تسوية سيضع الجميع أمام المواجهة الصعبة، وبينها خطر تأجيل إجراء الانتخابات المقررة في مايو من السنة المقبلة.

وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من مرجع رسمي لـ «الأنباء» عن ان «الانتخابات النيابية مربوطة بسيادة الدولة على كامل أراضيها، وتثبيت إجرائها مرتبط بشكل وثيق بملف السلاح وحصريته بيد السلطة الرسمية اللبنانية. وقد تحدث عدد من سفراء الدول المؤثرة والمهتمة بالشأن اللبناني بوضوح في هذا الملف، مطالبين بانطلاق قطار الدولة في شكل فعلي، ما يمهد لنيلها مساعدات وإطلاق عملية إعادة الإعمار، وفتح البلاد أمام الاستثمارات، وتاليا يأتي الاستحقاق الديموقراطي متمما لأجواء الرخاء في البلاد، ويتم تجنيب إجراء الانتخابات في وجود سلاح غير شرعي، يفوق ما تملكه الدولة اللبنانية في هذا السياق».

كما ان المجلس النيابي سيظهر مدى جدية السلطة في المحاسبة ومواجهة الفساد، من خلال نتائج التحقيق في موضوع الاتصالات مع 3 وزراء سابقين تعاقبوا على هذه الوزارة هم: بطرس حرب، جمال الجراح ونقولا صحناوي، بعدما أقر في جلسته الأخيرة السير بهذا الملف. ويضاف إلى ذلك مناقشة وإقرار الموازنة لسنة 2026، في العقد التشريعي الثاني في الخريف المقبل كما ينص الدستور.

وفي شق حياتي، تشهد الطرقات المؤدية إلى العاصمة بيروت زحمة سير خانقة تختفي داخل أحياء العاصمة. ويتوقع ان تستمر حتى نهاية أغسطس الحالي، موعد بدء عودة المغتربين إلى أماكن إقامتهم في الخارج بعد انتهاء إجازاتهم الصيفية. وتكرر الكلام عن حجوزات كاملة لـ «بيوت الضيافة»، في مقابل إقبال لا يتعدى النصف للحجوزات في الفنادق. وتستمر الأشغال على الطرقات المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وصولا إلى وسط العاصمة، بوتيرة مرتفعة على مدار الساعة، ضمن خطة مدروسة لتأمين سلاسة الوصول والمغادرة من المطار.

وفي شق أمني يتعلق بالحدود الشرقية مع سورية صدر بيان عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، جاء فيه «أثناء مرور سيارة في داخلها مواطن وشخص سوري قرب نقطة مراقبة حدودية للجيش في بلدة مطربا – القصر، ترجلا من السيارة وأطلقا النار في اتجاه البلدة، ولم يمتثلا لتحذيرات عناصر النقطة، وحاولا مغادرة المكان ودهس العناصر الذين اضطروا إلى إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل اللبناني وجرح السوري. وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادث».