أعلن لقاء “الأحزاب والقوى القومية” في بيان بعد اجتماع استثنائي عرض فيه مستجدات الوضع العام وأعلن في بيان أن “اللقاء يقف أمام ما حصل في منطقة الشويفات من بعض المحطات الاعلامية والمواقع الاخبارية اثناء دهم الجيش نشاط طلابي تربوي يضم أطفالًا وطلبة نتيجة التباس معين، بوصفه استغلالًا بغير محله ومحاولة بائسة لإدخال مؤسسة الجيش الوطنية ببازارات المواقف والأحداث المضللة للرأي العام خدمة لمشاريع مشبوهة باتت مكشوفة للملأ”.
وتوقف اللقاء “أمام ما صرح به سمير جعجع الذي اطل بخطاب متخم بالمغالطات والافتراءات، محاولًا أن يقدّم نفسه حامي السيادة والدولة، فيما تاريخه السياسي والعسكري يشهد على تعامل قديم وتناغم جديد لمواقفه بشكل كبير وواضح مع مواقف العدوّ الإسرائيلي لجهة تآمره على لبنان ووحدته، وعوامل قوّته والتي تشكّل المقاومة إحدى ركائزها، اضافةً لضربه مؤسسات الدولة ومحاربته المؤسسة العسكرية”.
وقال :”إنّ جعجع هو آخر من يحقّ له التنظير على اللبنانيّين في قضايا المقاومة والسلاح، لأنّه ببساطة كان أداة من أدوات الاحتلال في الداخل، ودماء الأبرياء شاهدة على جرائمه”.
ورأى أنّ “محاولة جعجع التقليل من شأن المقاومة والمساواة بين المعتدي والمقاوم ليست سوى ترجمة حرفيّة لخطاب العدوّ. فالمقاومة التي يتطاول عليها هي التي حضنها اللبنانيّون عموما وأهل الجنوب والبقاع وبيروت والجبل الأبطال بشكل مباشر، إن بدمائهم أو بتضحياتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم التي قدّموها في سبيل لبنان، وهي التي صنعت مجد لبنان وكرامته يوم كان جعجع وأمثاله يقدّمون ولاءهم وخيانتهم للعدوّ”.
تابع :” كما لن ينسى اللبنانيّون أنّ جعجع ونوّابه كانوا في مقدمّة من غطّى ودافع عن الإرهابيّين في جرود عرسال، بينما كانت المقاومة تدافع عن لبنان كلّه وتصدّ خطر الإرهاب التكفيري الذي أراد احتلال أرضنا وذبح شعبنا. يومذاك اختار جعجع الاصطفاف مع الإرهاب، فيما اختارت المقاومة بذل الدماء دفاعًا عن الأرض والشعب والسيادة يدًا بيد مع الجيش اللبناني”.
أضاف:” أمّا موقفه من سلاح المقاومة فليس وليد الساعة، بل هو مشروع قديم – جديد يظنّ من خلاله أنّ العدو قد ربح الحرب، لكنّ الوقائع تثبت العكس: فالعدو هُزم على حدود لبنان في عدوان أيلول من العام 2024 كما هزم عام 2006، وفشل في تحقيق أهداف عدوانه رغم ما حشده من آلة عسكريّة ودعم دولي، وعليه، يرى اللقاء أن استعراض جعجع يوم الأحد لا يعبّر سوى عن أمرين أساسين: محاولة واضحة منه لامتصاص موقف الحكومة والجيش الايجابيين في شأن ربط مسألة السلاح بانسحاب العدو من كل لبنان، كما يشكل خطابه متابعة لعدوان أيلول بوجهه المجتمعي اذ فشل في حينها العدو في زرع الشقاق والفتنة بين اللبنانيين وها هو جعجع يسعى لترقيع هذا الفشل اليوم”.
ختم : “إنّ اللقاء القومي يؤكّد أنّ محور المقاومة كان وسيبقى السدّ المنيع بوجه مشروع “اسرائيل الكبرى” وداعميها ومعهم الارهاب التكفيري، وأنّ من غطّى الإرهابيّين وتحالف مع العدو لا يحقّ له أن يتحدّث باسم الدولة أو الشعب اللبناني. إنّ المقاومة هي شرف لبنان وكرامته، فيما يبقى “سمير جعجع” صفحة سوداء في تاريخ هذا الوطن، وعنوانًا للخيانة والرهان الدائم على الخارج، ومقصدًا للسؤال عن كل شهيد ومفقود في سنوات الحرب”.
