رأى الامين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان كل “الضجة والهوبرة” ورفع السقوف حول قانون الانتخاب وتصويت المغتربين في مجلس الوزراء او خارجه وإنسحاب وزير العدل من الجلسة كلها خارج النص الوطني المطلوب ولا تقدم ولا تؤخر، يعني لا قيمة لها ولا فائدة مرجوة منها”.
وقال:”إن قانون الانتخاب مهما كان نوعه وشكله ومقاييسه لن يتم إقراره بإرادة لبنانية خالصة، بل استنادا لتطورات الاحداث السياسية والميدانية المقبلة وهي التي ستحدد مصير لبنان برمته وكيف ستكون اتجاه البوصلة على كل الاصعدة والمستويات ومنها بطبيعة الحال قانون الانتخاب، فالأميركيون طرحوا على السلطة الحاكمة في لبنان ان تسرع المقاومة بتسليم سلاحها وان تلنزم بتفاهم تشرين الثاني 2024 وبالقرار 1701 مقابل عدم اطلاق يد العدو الاسرائيلي والتكفيريين، وضمان استمرار “حزب الله” داخل المعادلة السياسية اللبنانية، والمساعدة على اقرار قانون انتخابي يسمح بتمثيل جميع الاطراف في لبنان، ويقابل الطرح الاميركي، طرح عربي اسرائيلي يطالب باخراج حزب الله والمقاومة من المعادلة السياسية لانه برأيهم الفرصة مواتية لتنفيذ هذا الطرح”.
واكد الاسعد “ان الانتخابات النيابية اذا حصلت او لم تحصل وقانونها أيا كان شكله، في إنتظار التطورات السياسية والميدانية على مستوى المنطقة ولبنان، وانتظار زيارة الموفدة الاميركية اورتاغوس الاحد المقبل الى لبنان في زيارة غير سياسية، وتصنف بانها زيارة ميدانية للاطلاع على تطورات تنفيذ سحب السلاح من جنوب الليطاني ومدى التزام المقاومة وكما الاطلاع على دور الجيش اللبناني واجراءاته”.
واعتبر “ان الوضع خطير، لان العدو الاسرائيلي يعتقد ويرى ان لديه فرصة ذهبية لرفع مستوى التصعيد في المنطقة كما يحصل في غزة واليمن ولبنان وسوريا وتنفيذه لمخطط القتل والتدمير والتهجير والاحتلال”.
ورأى الاسعد “ان اجتماعات الامم المتحدة لن تنتج شيئا مفيدا كالعادة، وسيكون عنوانها اقرار ما اقرته القمة العربية الاسلامية في الدوحة مؤخرا اي الموافقة على ما يسمى مبادرات السلام بين “اسرائيل” والدول العربية واقرار اعلان دويلة فلسطينية منتقصة وتكون تحت الوصاية الاميركية الاسرائيلية”. داعيا السلطة الحاكمة في لبنان الى “ان تدرك وتعي انه ليس هناك شيء اسمه ضمانات اميركية، لان هذه الضمانات تكون دائما لخدمة المصالح الاميركية والكيان الصهيوني فقط، وعلى السلطة والقوى السياسية والطائفية عدم النوم على حرير، لأن الوضع في المنطقة ولبنان خطير جدا والتطورات والمخططات التي ترسم لن تكون ابدا لصالح لبنان بل لفرضها على اللبنانيين بالترغيب والترهيب وفائض القوة”.
