Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الأباتي مهنا ترأس قداسا في بلدته زوق مصبح: مسيرتي الكهنوتية كانت ولا تزال مبنيّة على المحبة والخدمة

احتفلت بلدة زوق مصبح، بابنها الأباتي شربل مهنا من الرهبانيّة المارونيّة المريميّة، الذي منحه الرئيس العام للرهبنة الأباتي إدمون رزق رتبة الأباتية، بتفويض من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، برعاية قطاع السيدة الوردية وبلدية زوق مصبح وحضور النواب فريد هيكل الخازن ، ندى البستاني ، ملحم الرياشي ومسعود مراد ممثلا النائب سليم الصايغ،  المطرانين حنا علوان وجوزيف فرح، المونسنيور الدو بيراردي، الأباتي بيار نجم ممثلاً الرئيس العام للرهبنة المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق، رئيس بلدية ذوق مكايل ورئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح ايلي بعينو، رئيس بلدية زوق مصبح إيلي صابر واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وأبناء البلدة.

صابر

بداية، تحدث صابر وقال:”نلتقي اليوم لنفرح بفخر واعتزاز بأحد أبناء رعيتنا وبلدتنا، الأباتي شربل مهنا، ابن الطاعة والنعمة، الذي اختار أن يكرّس حياته قربانًا على مذابح المحبة والعطاء. إنّها لحظة رجاء ليس فقط للرهبنة المريمية المارونية، بل لزوق مصبح التي تتزيّن اليوم بروحانية أحد أبنائها”.

وهنأ  الأباتي مهنا، سائلاً الرب أن “يرافقه بشفاعة أمنا مريم سيدة الوردية، ليكون شاهدًا أمينًا ومثالاً حيًا للخدمة والتواضع”، وشكر عائلته “التي غرست فيه القيم وربّته على الإيمان ووهبته للكنيسة بكل سخاء”، ووجه تحية تقدير للرهبنة المريمية “المدرسة الروحية العريقة التي تخرّج رجال صلاة ومعرفة وخدمة”.

وختم مؤكداً أنّ “هذه الاباتية هي بداية لمسيرة أعمق في المحبة والقداسة، مباركًا هذا اليوم وهذه الرتبة الجديدة التي تشكّل فخرًا للكنيسة المارونية ولزوق مصبح على السواء”.

مهنا

ثم ترأس مهنا القداس الالهي، والقى كلمة عبّر فيها عن “معاني الدعوة والرهبانية والخدمة المسيحية”، واستعاد ما قاله يسوع لبطرس على شاطئ طبريا: “أتحبّني أكثر من هؤلاء؟”، مؤكداً أنّ “هذا السؤال يتردّد صداه في أعماقه منذ لحظة تسليمه مسؤولية الرعاية، وهو ليس مجرّد امتحان بل نداء إلى أمانة القلب ودعوة إلى محبة لا تعرف الحدود”.

وقال: “المحبّة هي الجواب الوحيد الذي يبرّر الخدمة، فالحياة المكرّسة الرهبانية والكهنوتية والرعائية تفقد معناها إن لم تُبنَ على محبة المسيح أوّلاً، وعلى محبة الإخوة كما أوصانا في وصيته: أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم”، ورأى أنّ “وصية المسيح لبطرس (ارعَ خرافي) ليست أمرا خارجيا بل امتداد طبيعي للمحبة التي يفيضها الرب في القلوب”.

وتابع: “أن أكون أباً اليوم يعني أن أكون خادما على مثال المعلّم، لا سيّدا على إخوتي، راعياً على مثال الراعي الصالح يقود إلى المراعي الخصبة لا باحثاً عن ذاته”، طالبا  من المؤمنين الصلاة من أجله ليكون جوابه اليومي للرب: “نعم يا رب، أنت تعلم كل شيء، وأنت تعرف أنني أحبك”، واسترجع محطات حياته، “بدءاً من طفولته في زوق مصبح حيث تربّى على الإيمان والمحبة في كنف عائلته وكنيسة سيدة الوردية، وصولاً إلى رسالته في دير القمر وتجربته في الأوروغواي والأرجنتين مع أبناء الجاليات اللبنانية، قبل أن يمضي 22 عاماً في روما حيث نال شهاداته الفلسفية واللاهوتية والدكتوراه في العقيدة الاجتماعية المسيحية”.

وختم مؤكدا أنّ “مسيرته الكهنوتية كانت ولا تزال مبنيّة على المحبة والخدمة، مجدداً الدعوة إلى الصلاة من أجله ليبقى أميناً لعهد المسيح ورسالة كنيسته”، سائلاً الرب أن “يبارك وطنه لبنان ورهبانيته المارونية المريمية”.